- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الأنظمة الخانعة العميلة تتداعى لخدمة المشروع الأمريكي
الخبر:
دعا أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، العالم الإسلامي للضغط على القيادة السعودية لدفعها إلى وقف ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية" بحق الشعب اليمني. وأكد شمخاني، خلال استقباله قائد الجيش الباكستاني، الفريق قمر باجوا، ظهر الثلاثاء، على ضرورة تعاون وتضامن دول المنطقة في مكافحة أي إجراء مزعزع للأمن ومثير للتوتر. وشدد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني على ضرورة ممارسة البلاد الإسلامية "الضغط الشامل على نظام آل سعود لوقف هذه الإبادة الجماعية البشعة بأسرع وقت ممكن". (قناة روسيا اليوم)
التعليق:
من الغريب العجيب أن تأتي هذه الدعوة من شخص يشغل منصباً مهماً في النظام الإيراني. ذلك النظام الغارق في وحل الانصياع لأمريكا إلى ناصيته الكاذبة الخاطئة كما هو حال النظامين الباكستاني والسعودي. تلك الأنظمة الظالمة الجائرة التي تنفذ وترعى السياسة الأمريكية في المنطقة. بدءاً من النظام الإيراني ودوره في أفغانستان والعراق ولبنان وسوريا واليمن. وكذلك النظام السعودي ودوره في العراق وليبيا وسوريا واليمن. أما النظام الباكستاني فيكفيه دوره الذليل والحقير في تسليم إقليم كشمير للهند استجابةً لأوامر أمريكا.
إن هذه الأنظمة الذليلة الخانعة العميلة تجمعها قواسم مشتركة يمكن أن نلخصها في الآتي:
1- أن هذه الأنظمة لا تحكم بما أنزل الله، بل تحكم بأنظمة الكفر التي أملاها عليها الغرب الكافر.
2- أنها ترسخ الفرقة بين الأمة بتمسكها بالحدود المصطنعة التي فرضها الغرب منذُ اتفاقية سايكس بيكو عام 1916م.
3- أنها تعمل على تحقيق ورعاية مصالح الغرب وبالذات المصالح الأمريكية في الوقت الحالي.
4- أنها تحارب مشروع الأمة الحضاري ومن يعمل لإعادته إلى واقع الحياة.
5- أنها تعمل على جعل المبدأ الرأسمالي وعقيدته وأنظمته وأحكامه نظاما للحياة ونمطا للعيش بدلا من نظام الإسلام وأحكامه الشرعية.
6- أما فيما يخص اليمن وقضيته فهذه الأنظمة لا يهمها إلا مصالحها ومصالح ونفوذ أمريكا مقابل من يعملون لمصالح بريطانيا ونفوذها.
7- لا يمتلكون أي قرار سياسي لحلول قضايا المسلمين، وإنما يطبقون ما تفرضه عليهم الدول الكبرى والهيئات الدولية كالأمم المتحدة ومجلس الأمن.
وستبقى الأمة الإسلامية مسلوبة الإرادة ذليلة متفرقة متناحرة ما بقي حكامها العملاء الرويبضات متمكنين منها، ولن تنال عزها ورفعتها إلا متى ما امتلكت قرارها بيدها وانقلبت على حكام الضرار، وليس ذلك إلا بالعمل الجاد لإقامة الخلافة على منهاج النبوة ومبايعة خليفة يقاتل من ورائه ويتقى به.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله القاضي – ولاية اليمن