- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
إنهم مليئون بالحسد – يحسدون المرأة المسلمة لكونها امرأة حقيقية!
(مترجم)
الخبر:
زادت الهجمات ضد النساء المسلمات اللاتي يلبسن الخمار في تركيا زيادة كبيرة. على سبيل المثال؛ الاعتداءات الجسدية التي تقوم بها نساء كاشفات ضد نساء يلبسن الخمار مارات في الشارع، في مناسبتين مختلفتين في اسطنبول، أو الإهانة اللفظية لامرأة ضد امرأة تلبس الخمار في المتروباص، أو طالب شاب يدرس الطب يلكم امرأة تلبس الخمار في وجهها ببساطة لارتدائها الخمار، أو الإهانات العلنية المتكررة لرجل تجاه النساء المسلمات... الشعب المسلم في تركيا محير ومربك في مواجهة هذه الهجمات. وفي الحادثة الأخيرة يوم الأربعاء الموافق 20 تشرين الثاني/نوفمبر، قام نائب رئيس كتلة حزب الشعب الجمهوري، إنجين أوزك، بمهاجمة زوجة نائب رئيس كتلة حزب العدالة والتنمية والتي ترتدي خمارا أوزليم زينجن، واصفا إياها بـ"الغبية"، وصاح "اجعلوا هذه المرأة تتمشي على الخط". ...هذه التعبيرات هي الكلمات نفسها التي استخدمها رئيس الوزراء الكمالي المتطرف السابق ورئيس الوزراء إيسفيت نحو ارتداء الخمار لأول نائبة تلبس الخمار ميرف كافاكشي. هل من الممكن أن يرتفع عداء الخمار مرة أخرى، وأنه على قيد الحياة في تركيا؟ (وكالات)
التعليق:
في الواقع، نحن نخشى أنه لم يتغير شيء في تركيا منذ تولي حزب العدالة والتنمية السلطة. في حين إن حزب العدالة والتنمية قد ألغى حظر الخمار، واستغرق 11 عاماً لإلغاء هذا الحظر. طوال 11 عاماً، استجاب حزب العدالة والتنمية لمطالب وإصرار الناخبين المسلمين على إلغاء حظر الخمار، ولم يكن هذا الوقت قد حان بعد، وأن "هناك أشياء تحتاج إلى تغيير". لذلك يمكننا أن نستنتج أنه لم يتغير شيء في تركيا.
ولم يكن من الممكن على الإطلاق إحداث تغيير، لأنه بينما يزعم حزب العدالة والتنمية أنه يقف لصالح المرأة المسلمة والأسرة من جهة، فقد سار من ناحية أخرى إلى توقيع جميع المعاهدات الدولية مثل اتفاقية سيداو، وإعلان بكين، حتى بدون أي تحفظات، وعلاوة على ذلك، فقد نفذها على الفور دون أي مراعاة للأنظمة القانونية والتعليمية والإعلامية والسياسية في تركيا. استخدم مصطلحات مثل "نمط الحياة، المظهر، حرية المعتقد، الحقوق الديمقراطية، حقوق المرأة، العلمانية والمساواة" أكثر من الجماعات الكمالية والعلمانية المناهضة للإسلام. "نحن لا نتدخل في نمط حياة أي شخص" (رئيس الوزراء السابق داوود أوغلو)، بينما يشجعون الأفكار وأساليب الحياة العلمانية الليبرالية، والتي تتداخل مع أنماط حياة المسلمين. منذ أن وصل حزب العدالة والتنمية إلى السلطة، تم إلغاء حظر الخمار، ولكن في الوقت نفسه ازداد الزنا والعنف ضد المرأة، تدهور مفهوم لباس المرأة المسلمة وتحول إلى مبادئ الأزياء بدلاً من إرضاء الله سبحانه وتعالى.
في ظل حزب العدالة والتنمية، أصبحت المرأة المسلمة التي ترتدي الخمار نائبة برلمانية ونائبة رئيس الوزراء ووزيرة الأسرة وكبير مستشاري الرئيس... وقد دعمت كل هؤلاء السيدات بكل قوة كل تغيير قانوني ومشاريع المساواة بين الجنسين في التعليم وتدمير الأسرة، والمنظمات والمؤسسات النسوية. والسيدة أوزليم زينجن هي واحدة من رأس الحربة. لقد عززوا عقيدة اتفاقية سيداو التي تدعو إلى تحرير المرأة وحقوق المرأة والمساواة بين الجنسين. ربما قاموا بذلك إما بسبب جهلهم أو غطرستهم أو حقدهم... لكن هذا أدى إلى نشر هذه الأفكار بين الجهلاء مرة واحدة ونشر فكرة أن كونك متدينا يعني أنك تكره النساء. بالإضافة إلى ذلك، أدى ازدياد العنف ضد المرأة بنسبة 1500٪ خلال فترة حزب العدالة والتنمية "الديني" إلى تقوية فكرة أن الإسلام يظلم النساء.
أولئك الذين يلكمون وجه امرأة مسلمة أثناء مرورهم بجانبها وينزعون خمارها، ويهينونها هم أولئك الذين يرثى لهم، والذين وقعوا تحت تأثير النظم الغربية. الغرب الكافر يحسد الإسلام، ونجاح الإسلام في التاريخ، ومعاملة الإسلام الفريدة والمتفوقة للمرأة، والسلام والأخلاق والثقة والسلامة التي خلقتها هذه المعاملة في جميع أنحاء المجتمع الإسلامي. إن ما يزعج حقا أولئك الذين تأثروا بالمفاهيم الغربية الفاسدة، هو حقيقة أن المرأة المسلمة هي امرأة حقيقية. المرأة المسلمة تدرك أنوثتها، وتعرف قيمة أنوثتها، والتي هي على قناعة بأن الحقوق التي منحها لها الله سبحانه وتعالى هي أعلى بكثير وقيمة مقارنة بأي حقوق يمكن أن تقدمها لها أنظمة الكفر التي من صنع الإنسان. إن هؤلاء الأشخاص البائسين يحسدون الاهتمام والحساسية والاحترام الذين تتمتع بهم المرأة المسلمة داخل أغلبية المسلمين في تركيا.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
زهرة مالك