- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أمريكا مستنفرة وستزداد حيرة في الأيام القادمة
الخبر:
بدأ مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي زيارة مفاجئة للعراق، تفقد خلالها قوات بلاده في قاعدة عين الأسد الجوية (غربي العراق)، والتقى كبار مسؤولي إقليم كردستان العراق، واكتفى بالاتصال هاتفيا برئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي. وأكد مكتب الرئيس العراقي برهم صالح لوكالة الصحافة الفرنسية أن الرئيس لم يكن على اطلاع مسبق على الزيارة. وأشار بنس في حديث للصحفيين إلى أن الولايات المتحدة ستستمر في شراكتها مع العراق، ومن ذلك إقليم كردستان بشماله، لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية. وتابع "مسؤولو إقليم كردستان يدعمون خطة الرئيس ترامب في حماية القوات الأمريكية للحقول النفطية في سوريا". (الجزيرة نت)
التعليق:
منذ اندلاع الثورات في قلب العالم الإسلامي واستكمالها في لبنان والعراق وإيران، حيث شملت الثورات جميع بلدان ما يسميه الطائفيون "الهلال الشيعي"، منذ ذلك وأمريكا عاجزة عن إخماد الثورات في أي من هذه البلاد، ولما وصلت الثورات لأكثر البلاد التي لم تكن تخطر ببال أمريكا وعملائها أن تصل إليها، لبنان والعراق وإيران، ازدادت حيرة أمريكا وتأكد عجزها عن إدارة الأزمة، وما كان بيدها إلا استنفار كل طاقاتها ومنها العسكرية، فبذهاب حاملة الطائرات "جون ستينيس" للخليج العربي بعد غياب طويل، أصبحت منطقة الخليج قاعدة عسكرية أمريكية، ولم يتبق لأمريكا إلا نقل قيادة البنتاغون إلى منطقة الخليج. من جانب آخر، ولخلو ما في جعبة أمريكا من حيل شيطانية، أطلقت عملاءها للتعامل مع الثائرين، تارة بالتحايل والقيام بالثورات المضادة، وتارة بالقمع وبتكميم الأفواه، وما دعوات أمريكا إلى احترام حقوق الإنسان وفرض عقوبات على بعض رموز تلك الأنظمة، من مثل فرض عقوبات على وزير الاتصالات الإيراني وحزب إيران في لبنان، إلا لذر الرماد في العيون.
إن أي تصريح لأمريكا ضد الأنظمة في البلاد الثائرة والزيارات المكوكية مثل زيارة بنس الأخيرة إلى العراق ودول المنطقة، وإرسال ما تبقى من قواتها العسكرية إلى المنطقة، كل ذلك خشية انفلات الوضع في المنطقة عن السيطرة، خصوصا وأن خصومها كثر، وأكثر خصوصية الشعوب الإسلامية التي لم تعد أمريكا قادرة على التعامل معها، وما ينتظر أمريكا في باقي دول الخليج هو الذي سيقصم ظهرها بإذن الله، فالنظام في السعودية يترنح، وكثير من الخصوم يتربصون به، وخصوصا أهل الحجاز الذين ضاقوا ذرعا بما يقوم به النظام من ولاء وتبعية لرأس الكفر أمريكا، وتغريب للمجتمع المحافظ.
ما زال أهل القوة والمنعة في بلاد الثورات يتجاهلون صيحات ومطالبات المخلصين في الأمة من نصرة الإسلام والمسلمين، بإعطاء النصرة للعاملين لاستئناف الحياة الإسلامية في مختلف البلاد الإسلامية ومنها بلدان الثورات، فالأنظمة القابعة على صدور المسلمين في البلاد الإسلامية، هي الداء وليس الحكام والوسط السياسي فقط، واقتلاع الأنظمة لا يكون إلا بالقوة، والغرب سيد هذه الأنظمة، لا يكترث بأي رويبضة على كرسي الحكم، ولكنه لا يتساهل أبدا بإزالة الأنظمة الكافرة التابعة له، واستقلالها عنه وعن مبدئه وإرادته، لذلك كان الحديث عن النصرة وانتزاع السلطان انتزاعا من خلال أهل القوة والمنعة هو الحديث والشعار الذي يجب ألا يغيب لحظة عن حناجر الثائرين وحملة دعوة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بلال المهاجر – ولاية باكستان
وسائط
1 تعليق
-
حسبنا الله ونعم الوكيل , اللهم يسر سبل الخلاص