الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
تركيا تدرس إرسال مقاتلين سوريين إلى ليبيا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تركيا تدرس إرسال مقاتلين سوريين إلى ليبيا

 

 

 

الخبر:

 

(رويترز 2019/12/30) - ذكرت أربعة مصادر تركية يوم الاثنين أن تركيا تدرس إرسال مقاتلين سوريين متحالفين معها إلى ليبيا في إطار دعمها العسكري المزمع لحكومة طرابلس التي تحوطها المشكلات، وأضاف مصدر أن أنقرة تميل للفكرة.

 

التعليق:

 

لقد نجح الرئيس التركي بأخذ ولاء الفصائل العسكرية السورية بشكل كبير، ونجح بإخراجها من مناطق سيطرتها لصالح سيطرة النظام، وهذا نجاح كبير تحسبه له أمريكا بما تمكن من تحقيقه بعد فشل الآلة العسكرية للنظام وروسيا وإيران في تحقيق ذلك. وها هو اليوم يفكر في أبعد من سوريا في استخدام هذه الفصائل بما يتناسب مع السياسة التركية في ليبيا التي تملى عليه هو الآخر من واشنطن.

 

وهذه الحقيقة وتلك الأخبار التي تحدث بعضها من مصادر أخرى بأن مقاتلين سوريين قد وصلوا فعلاً إلى طرابلس للزج بهم في أتون معارك الصراع الأنجلو-أمريكي، تؤكد وجوب الوقوف على مسألتين:

 

الأولى: أن تركيا تتعامل مع هذه الفصائل وكأنهم عبيد للسياسة التركية بعد أن بلغت درجة ولائها لتركيا خيانة الشعب السوري الذي قدم الكثير من التضحيات في سبيل تحقيق أهدافه في سوريا قبل أي بلد آخر. وهذه الأخبار تؤكد استعباد أردوغان لهؤلاء المقاتلين وأنه يفكر، بل ويدفع بهم إلى معارك أخرى بعيدة عن سوريا حيث يشاء وفق متطلبات السياسة الأمريكية.

 

ثانياً: هذا النجاح الكبير لأردوغان يقابله فشل ذريع لتلك الفصائل التي يرزح شعبها تحت القصف اليومي وتستمر آلة الحرب الروسية والإيرانية والنظام في قتل المدنيين وتدمير البنيان، في وقت لا يستحي فيه أردوغان بالتفكير، بل إرسال هذه الفصائل بعيداً عن الساحة السورية. ويمكن لأي سوري أو مسلم أن يقول: هل تم إسقاط بشار لننتقل إلى ساحات أخرى؟ هل تحقق الهدف في سوريا؟ ولماذا تقبل هذه الفصائل أن تكون وقوداً لنار الصراع الدولي في ليبيا؟

 

لكن النتيجة التي يمكن أن يخلص إليها أي عاقل هي أن أخطر ما يواجه الحركات السياسية وكذلك الفصائل المسلحة هو الولاء، فمن لم يكن ولاؤه لله ولرسوله ولأمته فقد أصبح وقوداً لنار الآخرين، يحرق فيها حرقاً، ويكون عندها قد فقد الدارين: دار الدنيا ودار الآخرة، وذلك هو الخسران المبين.

 

وكان الأولى بتلك الفصائل السورية أن تقبل بنصيحة المخلصين من دعاة الخلافة حين أشاروا عليهم برفض المال السياسي القذر الذي يوردهم المهالك كما هو حاصل في سوريا وكما يخطط أردوغان لنقلهم إلى مهالك ليبيا. عسى أن يكون في ذلك عبرة لمن يعتبر!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نبيل التميمي

آخر تعديل علىالأربعاء, 01 كانون الثاني/يناير 2020

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الأربعاء، 01 كانون الثاني/يناير 2020م 23:12 تعليق

    يا رب سلم سلم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع