- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أمريكا والصين والمصالح
(مترجم)
الخبر:
قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية يوم الاثنين إن مايك بومبيو، كبير الدبلوماسيين في الولايات المتحدة، سيثير اعتقالات الصين الجماعية للأقليات العرقية المسلمة مع نظرائه في آسيا الوسطى خلال رحلته القادمة إلى المنطقة.
خلال زيارته إلى أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى من الجمعة إلى 7 كانون الثاني/يناير، سيعقد بومبيو اجتماعات مع ممثلين من عدد من الدول التي تحدثت مؤيدة لأعمال بكين في منطقة شينجيانغ الإيغورية المتمتعة بالحكم الذاتي، حيث مئات الآلاف من الإيغور وغيرهم من مجموعات الأقليات المسلمة التي تفيد التقارير بإرسالهم إلى مراكز الاحتجاز الجماعي. (ساوث تشاينا مورنينج بوست، 2019/12/30)
التعليق:
في الوقت نفسه، يسرب الرئيس الأمريكي ترامب نوايا أمريكا الحقيقية تجاه الصين في تغريدة يوم 31 كانون أول/ديسمبر 2019: "سوف أوقع اتفاق التجارة الأول الضخم والشامل للغاية مع الصين في 15 كانون الثاني/يناير. سيقام الحفل في البيت الأبيض. سوف يحضر ممثلون رفيعو المستوى من الصين. في وقت لاحق سأذهب إلى بكين حيث ستبدأ المحادثات في المرحلة الثانية"!
هذا يدل على أن بعض المسلمين الذين ما زالوا يعتقدون أنه يمكننا الاعتماد على الغرب في محاربة الصين لجرائمها بحق مسلمي الإيغور، ساذجون ومتجذرون في عقلية ما بعد الاستعمار من العبد والسيد.
لن تسعى أمريكا أبدا سوى إلى تحقيق مصالحها الخاصة، ولكن دائماً ما تبث خطاباً يهدئ المجتمع الدولي إذا اقتضى الأمر.
علاوة على ذلك، فإن سياسة "الدولة العميقة" تتألف من عناصر رفيعة المستوى داخل أجهزة الاستخبارات والجيش والأمن والقضاء؛ سواء أكانت متفقة أو بدت على خلاف فيما بينها. لن تعمل أبداً من أجل مصلحة أي شعب أو أرض أو قيمة غير مصلحتها. إنها عقيدتهم الرأسمالية التي تفرض عليهم أن يكونوا كذلك، فكل ما ينبثق عنها أثبت أنه مدمر حتى النخاع، للبشرية وللأرض.
يجب أن يكون النظام الوحيد الذي يثق به المسلمون ويعملون لإيجاده هو نظام الخلافة. وإلى أن ترفض الأمة بالإجماع الحكم العلماني لصالح الحكم الإسلامي، فإن حالتنا، للأسف، ستبقى صعبة.
لكن أولئك الذين يخطئون يتبعون رغباتهم الخاصة دون علم. ثم من يستطيع أن يهدي من أضله الله؟ فبالنسبة لهم لا يوجد مساعدين.
قال تعالى: ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [سورة الروم: 30]
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مليحة حسن
وسائط
1 تعليق
-
يجب أن يكون النظام الوحيد ويثق به المسلمون ويعملون لإيجاد هو نظام الخلافة