- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
فيروس كورونا
الخبر:
أعلنت بكين يوم الثلاثاء أنّ فيروس كورونا المستجدّ حصد حتى اليوم أرواح 1016 شخصاً في الصين القارية، بينما تخطّى عدد المصابين بالوباء في البلاد 42600 شخص...
وتكافح الصين للسيطرة على الوباء وقد اتّخذت لهذه الغاية إجراءات مشدّدة شملت إغلاق مدن بأكملها ومنع سكانها من مغادرة منازلهم إلا للضرورة.
التعليق:
قال تعالى: ﴿وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ﴾، وقال أيضا: ﴿وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ﴾.
سجن الصينيون مليون مسلم من الإيغور في المعتقلات فسجن الله أكثر من 11 مليونا في مدنهم وبيوتهم. حرموا المسلمات من ارتداء الخمار والنقاب فأجبرهم الله على لبسهما رجالا ونساء. حرموا المسلمين من الوضوء فاضطرهم الله إلى القيام بأعمال الوضوء ليتجنبوا المرض. حرموا المسلمين من عيدي الفطر والأضحى، فحرمهم الله أعيادهم. فكان عيد رأس السنة عندهم سببا في إصابتهم بالكورونا؛ اذ اجتمع 40 ألفا منهم فكان تجمعهم واحتفالهم بالعيد وبالا عليهم. دمروا اقتصاد مسلمي الإيغور فدمر الله اقتصادهم...
لم يرسل الله عليهم دبابات وطائرات وإنما أرسل إليهم فيروسا لا يرى بالعين المجردة، قال تعالى: ﴿وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ﴾. والأهم من هذا كله، أن سبب المرض هو أكل الثعابين التي انتقل إليها المرض من الخفافيش، علما بأن الصينيين يأكلون كل شيء يتحرك من الحيوانات إلى الزواحف والحشرات والديدان وحتى الأجنة البشرية المجهضة. إن شعبا يأكل كل هذه القاذورات، لا يعرف حلالا ولا حراما، لا يفرق بين الطيب من الطعام والخبيث، أهلٌ لأن يصاب بمثل هذه الأمراض، إن الله الذي خلق الإنسان هو العليم بما يصلح له، والخبير بما ينفعه ويضره.
إن الرجوع إلى تشريع رب العالمين فيما أحل أو حرم من الأغذية هو الذي يحمي الإنسان من الإصابة ابتداء بهكذا أمراض. وكما أن تشريعات الله في الطعام والشراب تحقق الخير، كذلك تشريعات الله فيما يتعلق بالحياة العامة من سياسة واقتصاد وحكم واجتماع وعقوبات فهي تحمي البشرية من الضنك والشدة التي تعيشها اليوم ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾.
أمر آخر، لا يستبعد أن يكون فيروس كورونا صناعة أمريكية لضرب اقتصاد الصين، وليس بعيد أيضا أن تنتهي المأساة في شهر نيسان كما قال ترامب الذي علل ذلك بارتفاع درجة الحرارة التي تقضي على الفيروس. ربما، فقد سبق هذا الفيروس أنواع أخرى من الفيروسات المصنعة من الجمرة الخبيثة إلى إنفلونزا الطيور إلى إنفلونزا الخنازير وسارس... وكان صوت الإعلام أعلى منها، وهو الذي سبب الرعب ونشره في أنحاء العالم، وسبب خسائر كبيرة لمربي الدواجن والخنازير، ولما تحقق الهدف انتهى المرض!
وسواء أكان الانتقام ربانيا دون فعل إنساني، أو كان بفعل أمريكا، يجب أن نخاف من عقاب الله لنا، على أننا تركنا إخواناً لنا لا يزالون يُسامون سوء العذاب في تركستان الشرقية، الذين لم يجدوا نصرة من البشر فانتقم الله من ظالميهم بهذا المرض، يجب أن نخاف أن يستبدل الله بنا أقواما آخرين يحبهم الله ويحبونه، أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين.
اللهم استخدمنا ولا تستبدلنا، إنك على كل شيء قدير.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نجاح السباتين
#كورونا
#Corona
#Covid19