- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
حماس تبحث مع بوجدانوف تطورات القضية الفلسطينية!
الخبر:
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الفلسطينية، الثلاثاء، أن وفدا من حركتها التقى نائب وزير الخارجية الروسي "ميخائيل بوجدانوف"، في العاصمة القطرية الدوحة، لبحث تطورات القضية الفلسطينية.
وأضافت الحركة، في بيان صادر عنها، أن وفد الحركة برئاسة رئيس مكتب العلاقات الدولية موسى أبو مرزوق، "أطلع بوجدانوف، على المستجدات السياسية للقضية الفلسطينية، بما فيها صفقة القرن الأمريكية".
وأكد الوفد رفض حركته وكل مكونات شعبنا الفلسطيني لـ"صفقة القرن"، واعتبارها استهدافا له ولقضيته العادلة، وانتهاكا لحقه في التحرير والعودة، وفي إقامة دولة فلسطينية مستقلة بكامل سيادتها على جوها وبحرها وبرها.
وحسب البيان، أكد "بوجدانوف" موقف بلاده "الداعم لحق الشعب الفلسطيني، ورفضها لأي خطة سلام يرفضها الشعب الفلسطيني".
ولفت "بوجدانوف"، إلى أن موسكو "مستعدة دوما لتقديم الدعم اللازم للفلسطينيين من أجل ضمان تجاوز الانقسام، باعتباره عاملا أساسيا في تحقيق التطلعات الشرعية للشعب الفلسطيني". (الخليج الجديد)
التعليق:
إن هذا التصرف من القيادة السياسية لحركة حماس هو تصرف غير مقبول ولا يقيم وزنا لدماء المسلمين، كيف لا والإخوة في حركة حماس يعلمون علم اليقين ما تقوم به روسيا وحكامها في الشام، فلم تجف بعد دماء إخوانكم الموحدين في إدلب، فكيف بكم وأنتم واقفون بين يدي الله يوم لا ينفع مال ولا بنون، فهل ارتضيتم أن تركنوا للكفار الذين أشبعونا قتلا وذبحا وسجونهم ملئت بحملة الدعوة؟!
كيف تأملون من روسيا أن تكون وسيطا وداعما لكم في نضالكم ضد يهود؟! أليست روسيا هي أول من اعترفت بكيان يهود وعملت على تثبيته وتقويته؟
إن الواجب على الإخوة في حماس أن يقفوا في صف المسلمين في فلسطين وغيرها، وأن يعلموا أن المسلمين سلمهم واحد وحربهم واحدة ويسعى بذمتهم أدناهم.
إن الحفاظ على أرض فلسطين لا يكون باللجوء لروسيا أو أوروبا أو أمريكا بل يكون باللجوء إلى الله تعالى وإعادة قضية فلسطين إلى أصلها قضية كل المسلمين أينما كانوا، ورفض أي حل سياسي لها؛ فلا حل الدولتين ولا حل الدولة الواحدة، بل يجب استنصار جيوش المسلمين لتحريرها تحريرا كاملا غير منقوص، وغير ذلك من الحلول الاستعمارية هو تضييع لها وخيانة لله ولرسوله ولكل المؤمنين.
فليست المشكلة هي حدوداً أو بحراً أو نهراً أو قدساً شرقية أو غربية، فكلها اسمها الأرض المباركة فلسطين أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، شاء من شاء وأبى من أبى.
آن للمسلمين أن يلتفوا وينصروا حملة الدعوة المخلصين الذين هدفوا نحورهم لدين الله لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي ستطهر فلسطين من دنس يهود وتنتقم من كل من آذى المسلمين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد الطميزي