- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
إغلاق جميع المساجد في طاجيكستان بسبب فيروس كورونا
(مترجم)
الخبر:
ابتداء من 4 آذار/مارس، أُغلقت جميع المساجد في عاصمة طاجيكستان، دوشانبي ولم يُسمح إلاّ بإقامة صلاة الجنازة. أُخذ هذا القرار في 3 آذار/مارس خلال اجتماع لمجلس العلماء في البلاد بخصوص خطر تفشي فيروس كورونا، ونشر البيان المتعلق بذلك على موقع المركز الإسلامي في طاجيكستان. يقول البيان: "من أجل منع العدوى وانتشار الفيروس بين سكان البلاد، تقرر منع أداء صلاة الجماعة، باستثناء صلاة الجنازة".
التعليق:
بعد صدور هذا القرار، بدأ سكان طاجيكستان بتخزين المواد الغذائية وشرائها بكميات كبيرة، مما أدى إلى قفزة في أسعار المواد الغذائية، ونشرت مقاطع الفيديو هذه في الجزء الطاجيكي من مواقع التواصل، مما أدّى إلى انتشار الذعر بين السكان.
في وقت سابق أفشين موكيم، المتحدثة باسم لجنة الشؤون الدينية، قالت لـ"آسيا بلس" إنه من المحتمل الإعلان عن فرض الحجر الصحي المؤقت في جميع مساجد البلاد في الأيام المقبلة. وقالت أفشين موكيم "بناءً على ظروف معينة، بما في ذلك نداء بعض رجال الدين لزوار المسجد بالامتناع مؤقتاً عن صلاة الجماعة، يمكننا القول إنّ هذا قرار وقائي مباشر اتخذه رجال الدين وممثلو المساجد. تم اتخاذ القرار مع الأخذ بعين الاعتبار الوضع الحالي وتوصيات المركز الإسلامي في طاجيكستان". في الوقت نفسه، يشعر المراقبون بالحيرة حيال سبب إغلاق السلطات للمساجد لمنع انتشار فيروس كورونا وتفشيه، في حين تعمل جميع المؤسسات التعليمية في البلد بالأسلوب نفسه. بالنظر إلى حقيقة أنه خلال السنوات العشر الماضية، أغلق نظام رحمون آلاف المساجد، مستخدماً أي سبب لحظر أي رمز للإسلام، أصبح من الواضح أن الفيروس (كورونا) هو سبب آخر لإغلاق المساجد، وهذا القرار لم يكن سبباً على الإطلاق أو من أجل الرعاية الصحية للسكان.
يمكن ملاحظة التشابه هذا في العديد من البلاد الإسلامية الأخرى وحتى في السعودية، حيث منع الناس من زيارة مكة ومنعت العمرة، ولكن في الوقت نفسه، استمرت جميع الأحداث الترفيهية والحفلات الموسيقية على نطاق واسع في جدة ولم تلغ. وعلى الرغم من أن تدابير الحجر الصحي هي جزء من الإسلام، إلاّ أن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه قام في حياته بتوجيه المسلمين بتدابير الحجر الصحي عند انتشار الوباء في الشام، ومع ذلك، ينبغي تنفيذها بالتسلسل، وليس الاقتصار على النواحي الدينية فقط. فالحكام في البلدان الإسلامية قد وصلوا إلى درجة تمكنهم حتى في أوقات تفشي الأوبئة بالاستفادة من ذلك عن طريق حظر جزء من الحياة الإسلامية للمجتمع.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منصور شريف
#كورونا
#Corona
#Covid19