- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
"اليوم العالميّ للمرأة" عنوان فشل الرّأسمالية
أقيموا الخلافة تسعد المرأة والعالم أجمع
الخبر:
قالت المديرة التنفيذيّة لهيئة الأمم المتّحدة للمرأة "فومزيلي ملامبو-نكوكا" في بيان لها عن اليوم العالمي للمرأة "2020 عامٌ رائع بالنسبة للمساواة بين الجنسين. ولا تعود فوائد المساواة بين الجنسين على النساء والفتيات فحسب، بل على كل شخص سوف تتغير حياته بفضل عالم أكثر عدلاً لا يترك أحداً يتخلف عن الركب. وهو عام ما نطلق عليه "جيل المساواة". لا يتسم العالم بالمساواة في الوقت الحالي، وتشعر النساء بالغضب والقلق من المستقبل، وقد نفد صبرهن انتظاراً للتغيير، وهو نفاد صبر يضرب بجذوره عميقاً وظل يتأجج لسنوات". (موقع الأمم المتّحدة للمرأة)
التعليق:
للمرأة والفتاة في منظّمة الأمم المتّحدة اهتمام خاصّ تمّت ترجمته في أيّام ومحافل دوليّة، فإضافة إلى اليوم العالمي للمرأة (8 آذار/مارس)، نجد اليوم العالمي من أجل تنمية صحة المرأة (28 مايو/أيار) واليوم الدّولي للفتاة (11 تشرين الأول/أكتوبر) واليوم الدّولي للمرأة الريفيّة (15 تشرين الأول/أكتوبر) واليوم الدّولي للقضاء على العنف ضدّ المرأة (25 تشرين الثاني/نوفمبر)... وذكرى هذه الأيام انبثقت كردّة فعل على اضطهاد وقمع مورس على المرأة في الغرب مقابل تاريخ منير مشرق عاشته المرأة المسلمة منذ 1400 سنة لم تعرف فيه للظلم طعما وأحكام ربّها تُطبّق عليها في ظلّ دولة تحكم بما أنزل الله. واليوم في حكم الرّأسماليّة، تتذيّل المرأة المسلمة القوائم التي تصنّفها الأمم المتّحدة تحت عناوين الجوع والفقر والجهل وغياب الرعاية الصحية والعنف وضعف المشاركة الاقتصاديّة والسياسية... لتلخّص كل هذه المشاكل في سبب مفصليّ "غياب المساواة بين الجنسين" أو بمعنى آخر حاجز الشّريعة الإسلامية الذي يحول دون بلوغ المرأة المكانة التي تستحقّها بسبب عدم الاعتراف بالتنوّع الجندري وقبول فكرة المساواة بين الرّجل والمرأة.
إنّ الفكرة الهلاميّة التي تروّجها الأمم المتّحدة وتسعى لتطبيقها منذ مؤتمر بيجين 1995، والتي لم تتحقّق بشهادتهم على أرض الواقع والتي نجزم أنّها لن تتحقّق أبدا، هي أكبر مظلمة تتعرّض لها المرأة في أنحاء العالم لأنّها لم تراع الفطرة البشريّة وتبطل استكبارا الفوارق بين المرأة والرّجل. يقول اللّه سبحانه وتعالى: ﴿اسْتِكْبَاراً فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً﴾ [فاطر: 43].
أيتها المسلمات: تسعى الأمم المتّحدة جاهدة إلى عولمة المساواة بين الجنسين وفرضها قسريّا بإزالة كل التحفظات الثقافية والدينية للبلاد الإسلامية تجاه المعاهدات الدولية التي تخص حقوق المرأة واعدة إيّاكنّ الحرّية والرّخاء وهي في الواقع تقدّم لكنّ الضّنك والشّقاء. يقول العلامة محمد الطاهر بن عاشور إن "الإسلام دين الفطرة، فكل ما شهدت الفطرة بالتساوي فيه بين المسلمين فالتشريع يفرض فيه التساوي بينهم، وكل ما شهدت الفطرة بتفاوت البشرية فيه، فالتشريع بمعزل عن فرض أحكام متساوية فيه".
الإسلام هو منهاج الحياة الأشمل والأقوم الذي يعدكنّ خيرا كثيرا، أنصفكن وكرّمكنّ وضمن استحقاقاتكنّ باعتباركنّ إنسانا ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ﴾ [الإسراء: 70]. هذا الإسلام هو الذي أعلى مكانتكنّ وقدركنّ، والذي أقصاه حكّامنا اليوم من الحياة، ندعوكنّ ونحن في الذكرى الهجرية الـ99 لهدم دولة الخلافة للعمل على استئناف الحياة الإسلاميّة بإقامة دولة الخلافة الرّاشدة الثانية على منهاج النبوّة.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. درة البكوش
#أقيموا_الخلافة
#ReturnTheKhilafah
#YenidenHilafet