- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
كأن العراق خلا من ذي كفاءة لحكمه،
فلم يجد الرئيس غير الزرفي!
الخبر:
علق وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو على تكليف عدنان الزرفي بتشكيل الحكومة العراقية المقبلة، وقال في تغريدة له على تويتر: "يريد العراقيون حكومة تدعم سيادة العراق، وتوفر الاحتياجات الأساسية، وخالية من الفساد، وتحمي حقوقهم الإنسانية" ثم أردف بومبيو قائلا: "إذا وضع الزرفي، هذه المصالح أولا، فإنه سيحظى بدعم أمريكي ودولي". (شبكة أخبار العراق، 18 آذار/مارس 2020)
التعليق:
عدنان الزرفي شخص مغمور بلا مؤهلات، وطامح لمنصب رئاسة الوزراء، يدعي حمله لدرجة الدكتوراه من جامعة الكوفة/ النجف في الفقه، مع أن الأخبار تفيد بفصله من الجامعة لعدم انضباطه، فر من العراق عام 1991 بعد فشل ما سمي "بالانتفاضة الشعبانية" لإسقاط نظام صدام حسين، ثم هاجر إلى أمريكا للفترة 1991م - 2003م عاد بعدها إلى العراق بعد احتلاله. عينه الحاكم المدني بول بريمر محافظا للنجف، ثم أقصي عن المنصب، تدور حوله شبهات فساد في تسخير إمكانات المحافظة لأغراض شخصية، وأثار الكثير من الفتن والنزاعات في النجف، حتى ضاق أهلها به ذرعا، وتدرج في مناصب عدة، ثم استقر به الحال نائبا في البرلمان بعد انتخابات 2018.. حاول مغازلة المتظاهرين بشعارات هو غير مؤمن بها، من قبيل استنكار قتل الشباب المحتج، وانفلات السلاح، إلى غير ذلك مما لا يخالط بشاشة القلب، وتقلب من تكتل سياسي لآخر حسب مصلحته، فهو إنسان وصولي بلا جهد حقيقي.
وواضح من تأييد بومبيو له أنه أعد ليوم كهذا ليكون حاكما ورئيسا لحكومة العراق، إبان مكوثه في أمريكا. وتكاد تجمع كل المحافظات المنتفضة على رفضه، وأنه من جنس المسؤولين الفاسدين الذين ابتلي العراق بهم. ورئيس الجمهورية برهم صالح يعرف تلك الحقائق - ولا شك - لكنه النفاق وعدم الحرص على مصالح البلاد، فكلهم أجراء وذيول لهذا الطرف أو ذاك، ولا حول ولا قوة إلا بالله.. ولن يكون مصيره إلا كسابقه محمد علاوي.
لكن المدقق في شروط بومبيو لحيازة الدعم الأمريكي والدولي يجدها مجرد أوهام أو كذبا صريحا.. فعن أي سيادة، وأي حقوق إنسانية، وأي حكومة خالية من الفساد يهذي ذلك الأفاك بومبيو؟! هل يرضى بخروج قواته المحتلة من البلاد؟! ومن الذي أذل إنسانية المسلمين في العراق وغيره من بلاد المسلمين؟! أليست هي زعيمة الإرهاب العالمي أمريكا؟! إن الزرفي ليس إلا من شاكلة الخدم الذين كبلوا العراق باتفاقيات مذلة ومؤذية كالمالكي وغيره ممن تعاقبوا على خيانة العراق. ولن تنتهي القصة بتكليف هذا العميل أو ذاك حتى يأذن الله عز وجل بنصره المبين، وصدق فيهم قوله سبحانه: ﴿فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاء ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَداً﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الرحمن الواثق – ولاية العراق