- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أزمة فيروس كورونا كشفت لنا الوجه الحقيقي للنظام الرأسمالي
الخبر:
نشرت صحيفة واشنطن بوست الخميس 2 نيسان/أبريل الجاري تقريرا حول منشأ فيروس كورونا المستجد، وخلصت الدراسة إلى أن عدوى فيروس كورونا يرجح خروجها من مختبرات ووهان المتخصصة في الأبحاث حول فيروسات الخفافيش، وأورد التقرير أن العدوى بالفيروس ليست لها علاقة بأكل الخفافيش، بل إن الإجراءات الاحترازية في تلك المختبرات لحماية العاملين كانت متدنية وأنه من المحتمل أن العدوى انتقلت في المختبر إلى أحد العاملين هناك عن طريق الخطأ.
التعليق:
إنه النظام الرأسمالي يفضح نفسه مرةً أخرى، فهذه الأبحاث قد تكون متعلقة بإنتاج الأسلحة البيولوجية وخرجت عن السيطرة، وقد تكون شركات الأدوية واللقاحات الرأسمالية الكبرى تقف خلفها لتسريبها ثم الحصول على الثروة من خلال إنتاج المزيد من العقاقير...
وعلى كل حال، وبصرف النظر عن منشأ هذا الفيروس، فإن أزمة فيروس كورونا قد كشفت لنا الوجه الحقيقي للنظام الرأسمالي الذي يتحكم اليوم في العالم، وذلك عن طريق الملاحظات التالية:
- الجشع المادي يقف خلف أبحاث وعبث بالفيروسات وشفرتها الوراثية لإنتاج مزيد من العقاقير والفوائد الاقتصادية للشركات.
- تهديد حياة الناس من أجل الحصول على أسلحة بيولوجية قد تشكل خطرا على البشرية بأسرها.
- سوء رعاية الدول (الكبرى) اللازمة ما أدى إلى شبه شلل اقتصادي لأكبر الاقتصادات في العالم، التي انهارت أمام جائحة فيروس كورونا.
- انكشاف ضعف الأنظمة الصحية لأكبر البلاد الغربية.
- فساد العقيدة الرأسمالية القائمة على أساس المصلحة الفردية، حين طالبت الأنظمة الرسمية وغير الرسمية بالتخلص من كبار السن درءا للانهيار الاقتصادي.
- قدرة الخالق سبحانه وتعالى على الناس مهما بلغ علمهم وتقدمهم المادي ومهما بلغ بطشهم وجبروتهم.
وختاما فإن هذه الأزمة العالمية هي تذكير للمسلمين لعودتهم إلى طاعة الخالق سبحانه وتطبيق رسالة خاتم الأنبياء محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم في كافة أنظمة حياتهم؛ من الصلاة والصيام إلى الحكم والاقتصاد وحمل الدعوة الإسلامية إلى العالم عن طريق إقامة الدولة الإسلامية التي بشر بعودتها الرسول الأكرم r، وإلا استحقوا غضب المولى عز وجل في الدنيا قبل الآخرة إن لم يفعّلوا أحكام الشرع في حياتهم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله باذيب – ولاية اليمن
#كورونا | #Covid19 | #Korona