- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
فليصدع بالحق فقد آن أوانه
الخبر:
أنقرة - معا - "بتصرف": قررت تركيا تزويد كيان يهود بمعدات طبية تشمل كمامات الوجه والوزرات الواقية والقفازات المعقمة، لمساعدة تل أبيب على مكافحة تفشي وباء كوفيد 19 الناجم عن فيروس كورونا. هذا وأكد كيان يهود حوالي 10000 حالة إصابة بالفيروس وأكثر من 92 حالة وفاة، وتأتي مبادرة أنقرة بعد سنوات من العلاقات الباردة مع تل أبيب إثر مقتل 10 مدنيين أتراك على أيدي عناصر من قوة كوماندوز تابعة للكيان. وقد وافقت الحكومة التركية على بيع معدات طبية لكيان يهود مستندة إلى أسباب "إنسانية"، ومن المتوقع أيضا أن يسمح كيان يهود لشحنة مماثلة من المساعدات الطبية التركية بالوصول إلى السلطة الفلسطينية دون أي معوقات وذلك وفقاً لمسؤول تركي رفيع المستوى بحسب ما ذكر موقع "بلومبيرغ".
التعليق:
صدق رسول الله r: «إنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الْأُولَى: إذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْت». رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ. فإن القلم ليقف محتارا ماذا يكتب في هذه العمالة التي أزكمت رائحة نتنها الأنوف، فها هو النظام التركي لا ينفك يتباهى بتودده لكيان مغتصب منتهك لكل حرمات الأرض المباركة، بل وتجد أعذارهم وحججهم الواهية حاضرة وجاهزة لكل معترض، يروج لها "المطبلون" على أنها بطولات عظيمة، وهنا وجب أن نوجه ثلاث كلمات لهذا النظام والقائمين عليه:
أولا: إنكم مهما قدمتم وحاولتم فلن تغيروا حقيقة مسطرة في القرآن الكريم، فهؤلاء اليهود هم أكثر الناس عداوة للإسلام والمسلمين، هم قتلة الأنبياء وصناع الفساد والإفساد، هم مهد الخراب والتخريب والغدر والخيانة، فلماذا كل هذا التودد للأذلة وأنتم إن أردتم الأعزة؟!
ثانيا: ألم يسمع حكام تركيا بما يحصل لأهلنا في الشام واليمن ومختلف بلاد المسلمين من ويلات ومجازر، أليس إخوتنا في الإسلام أولى بهذه المساعدات، أيترك أحد أهله ويساعد عدوه اللدود؟! ولكن هيهات أن تغير الأفعى جلدها!
ثالثا: إن كيان يهود كيان مغتصب قاتل، وإن الإيطاليين لهم المحتلون وقتلة المجاهدين أمثال عمر المختار، وإن الإسبان لهم المستعمرون للخليج العربي والأندلس، فهل قصدتم مساعدتهم حبا فيهم لاشتراكهم في احتلال بلاد المسلمين؟!
وبعد هذه الكلمات وجب أن ننهي بلفتة خاصة لنقول لكم بأن المسلمين ليسوا كما تتوهمون صماً عمياً لا يعلمون، بل إن الأمة الإسلامية أمة فطنة تعلم من أنتم وسبب خيانتكم، فأنتم لا تستطيعون الخروج من عباءة العمالة والخيانة لهذه الأمة الكريمة.
إن ما يحصل للعالم اليوم وما يتعرض له من حرب من عدو لا يرى بالعين المجردة ليثبت أن الله يمهل ولا يهمل، فهذا الفيروس الصغير ينبهنا بأن الله قادر على قوى البشر مهما كبرت وعظمت، فقد وقف العالم متجمدا، لا أسلحته ولا قنابله ولا جيوشه استطاعت أن تتصدى له، فها هو جندي من جنود الله يضع من تبجح مرات ومرات بأنه القوة التي لا تقهر في أسفل سافلين، فليتيقن المصدقون بقدرة الله سبحانه وتعالى، ولتخرس كل الأفواه المتبجحة المتغطرسة، وإن الأوان قد آن لصوت واحد ليسمع وهو صوت الحق وأهله، فقد جاء زمانه وولى زمانكم يا عباد الدينار والدرهم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. ماهر صالح – أمريكا
#كورونا | #Covid19 | #Korona