الإثنين، 21 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
وقفات لا بد منها مع وباء كورونا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

وقفات لا بد منها مع وباء كورونا

 

 

 

الخبر:

 

لجنة الصليب الأحمر الدولية: تفشي كورونا يمكن أن يؤدي لثورات واضطرابات اجتماعية واقتصادية، وحظر التجول وإجراءات العزل تجعل من الصعب على الكثيرين توفير سبل العيش لأسرهم، وعلى سوريا والعراق واليمن وقطاع غزة ولبنان والأردن، الاستعداد لتداعيات مدمرة محتملة وزلزال اجتماعي واقتصادي. (وكالة يقين)

 

التعليق:

 

إن ما يحدث في العالم اليوم بحاجة إلى وقفة تدبر ومراجعة وإعادة للحسابات على مستوى الدول والمجتمعات والأفراد على السواء.

 

- هذا الوباء ومسببه مخلوق صغير لا يرى بالعين المجردة، هو من مخلوقات الله تعالى يسلطه على من يشاء من عباده عقاباً للبعض على ما اقترفته أيديهم من شتى أنواع المحرمات والفواحش ما ظهر منها في البر والبحر وما بطن، ويكون رحمة للبعض أي للمسلمين إن صبروا واحتسبوا هذه المصيبة عند الله.

 

- رغم صغر هذا المخلوق إلا أنه أرعب وأخاف كل جبابرة الأرض الذين كانوا يظنون أنهم في مأمن حتى من أي شيء مهما كبر خطره.

 

- ظهر عوار وكذب وزيف وتدليس الدول العظمى التي تسمي نفسها صمام أمان العالم بين مدى جشعهم وهلعهم ومدى انحطاط حضارتهم وقيمهم عندما تراهم يتسابقون في سرقة المستلزمات الصحية من بعضهم بعضا، فمستواهم كالبهائم بل أضل سبيلا.

 

- أظهر هذا المخلوق أن دول العالم أجمع هي دول وأنظمة جباية لا رعاية ولا تقيم للإنسان أي اعتبار، فهم لم يقوموا بمحاصرة الوباء من البداية، وكان معهم متسع من الوقت، بل ضحوا بالناس في سبيل المال والاقتصاد والبورصات والسندات، أي ضحوا بالناس من أجل أصحاب رؤوس الأموال، وفي بلادنا الإسلامية أضف لذلك أن الحكومات حجرت الناس ومنعت التجول وأغلقت كل شيء حتى بيوت الله، ولم تتخذ خطة لمحاصرة الوباء في أماكن انتشاره ولم تؤمن الحاجات الغذائية الأساسية للناس.

 

- إن الأنظمة المحلية والعالمية تخشى على نفسها من تبعات وباء كورونا فهم يخافون من أن يقوم الناس بالثورة عليهم والإطاحة بعروشهم.

 

- حتى تتم مواجهة هذا الوباء الذي يمكن أن يحدث في أي زمان ومكان، لا يكون إلا من دولة تحمل مبدأ جاء من عند الله لهداية الناس ورحمتهم، أي أن تكون حياة الإنسان مقدمة على أي مصلحة وفوق أي اعتبار، أي تكون دولة رعاية لرعاياها وليست دولة جباية وسرقة ونهب، ولا يوجد إلا دولة واحدة ألا وهي دولة الخلافة ذات النهج الرباني الذي خلق الإنسان ويعلم ما يلزمه وما يصلحه.

 

اللهم خلافة راشدة على منهاج النبوة...

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد الطميزي

 

#كورونا                   |        #Covid19            |         #Korona

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع