الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
عيد فطر مبارك على جميع المسلمين في جميع أنحاء المعمورة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

عيد فطر مبارك على جميع المسلمين في جميع أنحاء المعمورة

 

 

 

الخبر:

 

أخرج أحمد من طريق مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ r - أَوْ قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ r : «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُبِيَ عَلَيْكُمْ فَعُدُّوا ثَلَاثِينَ»، وحسب حديث النبي r فإن يوم الثالث والعشرين من أيار عام 2020 كان أول أيام عيد الفطر المبارك للعام 1441 هجري.

 

التعليق:

 

أريد في هذا التعليق أولا التهنئة بعيد الفطر المبارك، وثانيا تقديم مثال من حياة النبي r والصحابة الكرام، سواء أكان الأمر يتعلق بشهر رمضان الكريم وعيد الفطر السعيد أم كان متعلقا بأي بموضوع آخر فإننا نبحث عن الواقعة المشابهة في حياة النبي r متلقي الوحي صاحب الرسالة، أول من فهم القرآن وطبقه في حياته وأصبح دستور حياة لمن كانوا يتلقونه بشغف وينتظرون بلهفة ماذا سيقول لهم وبماذا سوف يأمرهم، الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين، نبحث في حياة النبي r وفي حياتهم عن المثال؛ ففي السنة الثانية للهجرة أمر المسلمين بصيام شهر رمضان، ولهذا السبب فإن الصحابة الكرام يرفعون مستوى عباداتهم من تراويح وقراءة قرآن وغيرها من النوافل إلى أعلى مستوى، ولأن شهر رمضان هو الشهر الذي أنزل فيه القرآن فقد كان الصحابة الكرام ينهمكون وينشغلون بالعبادة إلى مستوى رفيع جدا لكي يكون لائقا بجلال القرآن، طبعا كانوا يقرؤون القرآن ويتدارسونه ويقفون على كل آية من آياته محاولين فهمها فهما دقيقا وماذا تقول لهم هذه الآيات وماذا أراد الله تعالى منهم بها، يقرؤون ويتدبرون ويتفكرون على هيئة عالية جدا من التعمق والتدبر.

 

السؤال الآن لو كان الصحابة الكرام بيننا ويقرؤون القرآن بهذا الشكل وبهذا الوعي والفهم في شهر رمضان الكريم كيف كان سيكون عيدهم يا ترى؟

 

قبلة المسلمين وكافة المساجد مغلقة، هل كان الصحابة سيكتفون بقراءة القرآن فقط؟ أم أنهم سوف يعترضون على أصحاب هذه القرارات اعتراضا باللسان وبالفعل ولن يقفوا مكتوفي الأيدي؟ هل كانوا سينتظرون العيد والمسلمون يقتلون ويذبحون في كل مكان؛ في فلسطين وسوريا وغيرهما؟ أم أنهم كانوا سيقفون في وجه العملاء والخائنين المتعاونين مع الكفار والساكتين عن مأساة المسلمين؟ هل كانوا سيرضون بتعطيل العيد ومنع المسلمين من صلة أرحامهم؟ أم إنهم كانوا لن يقبلوا بذلك؟ والأهم من هذا كله أنهم بعد أن قرأوا القران وتدبروه وعرفوا أنه دستور حياة وقوانين ونظم هل كانوا سيقبلون أن يبقوا تحت وطأة الظلمة وأنظمتهم الكافرة أم أنهم لم يكونوا ليعيشوا فرحة العيد بدون أن يوقفوا هذه المهازل جمعاء؟ والله لو كان الصحابة بيننا وشهدوا إلغاء حكم الله من أرضه وظلم المسلمين في كل مكان لخجلوا أن يحتفلوا بالعيد، وأنا متأكد أن معايدتهم كانت لتكون بهذا الشكل.

 

أيها المسلمون! إن عيدنا الحقيقي هو تطبيق حكم الله في أرضه، ونصرتنا للمظلومين والمستضعفين، طبعا كل هذا لن يكون إلا في ظل الخلافة الراشدة الثانية التي فيها خلاص المسلمين خاصة والإنسانية عامة، أدعو الله أن يجعل غاية جميع المسلمين هذه الغاية، وأتمنى لكم من كل قلبي عيد فطر سعيداً.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رمضان أبو فرقان

آخر تعديل علىالأربعاء, 27 أيار/مايو 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع