- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
يوم حماية الأطفال
(مترجم)
الخبر:
تاس 1/6/2020، تم الاحتفال باليوم العالمي لحماية الأطفال في عدة مناطق في روسيا، وبغض النظر عن وباء كورونا المستجد، فإن احتفالات في الشوارع للأطفال قامت بعرض أفلام متحركة واستعراضات.
التعليق:
يحتفل العالم باليوم العالمي لحماية الأطفال في 1/6 في العديد من دول العالم ومنها روسيا. وقد تم إقراره في تشرين الثاني/نوفمبر 1949م في باريس بقرار من المؤتمر العالمي الديمقراطي للنساء، وكان أول مرة يحتفل به عام 1950م. ويقولون بأن الاحتفال بهذا اليوم يهدف إلى لفت أنظار الكبار إلى مراعاة حقوق الأطفال من حرية الرأي، والتعليم، والحماية من العنف والحق في العيش. وتعقد في هذا اليوم العديد من النشاطات التي تهدف إلى الاهتمام بجيل الصغار، وتعقد كذلك المنتديات والمحاضرات التي تعرض المشكلات الحاصلة في هذا الموضوع.
إذا تكلمنا عن المشكلات، فإن أعداد الأطفال الملقين في الشوارع تلفت النظر، ففي روسيا نجد أعداد هؤلاء تصل من 30 إلى 50 ألفاً كل عام. ويزداد العنف الأسري ضد الأطفال، فبحسب مركز الحقوق الاجتماعي النفسي المسمى بمركز سيربسكوف فإن أعداد هؤلاء يزيد على 2,5 مليون حالة. وبحسب وزارة الداخلية الروسية ففي آخر أعوام زاد عدد الأموات من الأطفال بسبب قسوة المعاملة من طرف الأسرة 50%. كما يظهر من هذه الأرقام وحدها أن حجم المصيبة كبير، وكل الجهات التي تدافع عن الأطفال غير قادرة على حل مشكلتهم.
ولكن، إذا نظرت إلى إحصائيات المناطق، فإنك تجد على سبيل المثال أن شمال القفقاس يملك وضعاً مختلفاً. فبحسب إحصائيات منظمة "بحاجة لمساعدة" في الشيشان، وداغستان وإنغوشيتيا، فإن عدد الأيتام الذين لا يجدون رعاية يصل إلى 3%. وتعترف الحكومة بأن المناطق التي تسكنها أغلبية مسلمة تختلف عن باقي مناطق روسيا. ففي 2016م حين كان بافل أستاخوف، المكلف بملف حقوق الأطفال في مكتب الرئيس الروسي، ذكر في إحدى المقابلات بأن الشيشان وإنغوشيتيا لا يوجد فيهما ولا بيت واحد للأيتام.
لا شك بأن سبب الفرق في هذه الإحصائيات في مختلف مناطق روسيا هو الإسلام، الذي تدين به مناطق شمال القفقاس ويوجد باعتباره قوانين متعارفاً عليها من وجوب الاعتناء بالأطفال.. بل إن الفارق الكبير يلاحظ في العناية بكبار السن أيضاً، حيث لا توجد في مناطق المسلمين دار واحدة للعجزة، وكذلك الفارق يرى في قضايا كثيرة أخرى.
وهكذا، فإن من البدهي أن اليوم العالمي لحماية الأطفال والنشاطات المرافقة له لا تتعدى الناحية الشكلية، في حين إن الشعوب التي تعتنق الإسلام تحمي الأطفال وتمنع وقوع مشاكل مثل العنف الأسري والقسوة في التعامل مع الأطفال.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أيوب أبو علي