السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الإسلام هو ترياق العنصرية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الإسلام هو ترياق العنصرية

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

في إطار متابعة الاحتجاجات المناهضة للعنصرية التي بدأت بعد مقتل جورج فلويد نتيجة عنف الشرطة وانتشارها في جميع أنحاء البلاد، ظهرت اللقطات الجديدة كقنبلة في البلاد. بينما كان العالم يعج بالاحتجاجات، ظهرت لقطات لشرطي من فلوريدا يدفع رجلا أسود وركبته على رقبته. (جريدة مليات)

 

التعليق:

 

انتشرت الاحتجاجات في جميع أنحاء أمريكا التي لا تزال في اليوم التاسع، والتي بدأت عندما اعتقلت الشرطة جورج فلويد، وهو أمريكي أسود يبلغ من العمر 46 عاما، في مينيابوليس يوم الاثنين الماضي للاشتباه في قيامه بالاحتيال، بعد دقائق من تعرضه لدوس شرطي على رقبته. إن حادثة جورج فلويد ليست أول هجوم عنصري في أمريكا، كما ورد أعلاه، ولن تكون الأخيرة ما دامت الرأسمالية مستمرة في الحكم. إن سبب هذا المرض التمييزي الذي أصبح مزمناً لقرون في أمريكا، وبعبارة أخرى، السياسة القائمة على الإذلال التي تنفذ فقط بسبب الجلد الأسود، هو النظام الرأسمالي الذي يتعارض مع الطبيعة البشرية. وعندما يكون من السخف توقع الشفاء من المرض من المصدر نفسه، فمن السخف أيضا أن نتوقع من الرأسمالية أن تحل مشكلتها الخاصة، التي تحابي الأغنياء وتحتقر الفقراء وتتركهم يموتون بسهولة.

 

إن الاسلام هو الحل لجميع المشاكل الأخرى، وخاصة العنصرية، وهو النظام الوحيد الذي يوافق الطبيعة البشرية، ويجعل القلب مطمئناً والعقل راضياً. لذلك ندعو جميع الذين يريدون إنهاء التمييز وجميع الذين يعانون من الهجمات العنصرية؛ الحل يكمن في الإسلام، الذي لا يرى أي هوية عرقية أو وضع كمقياس للتفوق، سوى التقوى.

 

عندما بعث النبي محمد ﷺ، عاشت الإنسانية بشكل عام والعرب بشكل خاص في قرن كان بعيداً عن الإخلاص والعدالة. ومع انتشار الإسلام، بدأت تُداس أي تقاليد تنتمي إلى "الجاهلية العربية" التي ذُكرت أيضاً في خطبة وداع النبي محمد ﷺ. لقد محا الإسلام كل جزء من الجاهلية العربية، وبدد الجو الكئيب والقاسي بوجود نور الإسلام. ومع هدم الخلافة، واجهت الأمة النسخة "الحديثة" من الجاهلية. ومن المؤكد أنه لا غنى عن أن تكون الجاهلية القديمة غير مبالية بالجاهلية المعاصرة. ومن العادات الجاهلية المتبادلة بين القديم والحالي على حد سواء هي العنصرية. فالنظام الذي وضع حدا للعنصرية كان هو الإسلام، ومرة أخرى فإن الإسلام هو الذي سينهي العنصرية الحديثة.

 

كتب التاريخ مليئة بعداء الأوس والخزرج. جاء الإسلام وأعلن أن أتباع القبيلتين إخوة، وتحولت المعركة الطويلة بين هاتين القبيلتين إلى أخوّة فيما يتعلق بثروة الإسلام. عندما كان من المستحيل جمع الأوس والخزرج، أرست العقيدة الإسلامية الوحدة بين الأمة. كما تم تفسير الآية، لا شيء لديه القدرة على توحيدهم سوى الإسلام. قال تعالى: ﴿لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ﴾.

 

في الجاهلية القديمة، كانت العنصرية مقياسا للتفاضل. وكما يدعي البيض اليوم أنهم متفوقون على السود في أمريكا، فقد كان الناس بالأمس في عصر الجاهلية يتباهون بهويتهم العرقية ويظنون أنهم متفوقون على الآخرين. إن التفاضل الإسلامي لم يتحيز إلى شعب ولا لأي عرق، بل أعلن الإسلام أن مقياس التفوق لا يكون إلا التقوى، وكشف بوضوح أن لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى، وهذه الحقيقة ثابتة بكلام الله عز وجل: ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله إمام أوغلو

آخر تعديل علىالسبت, 13 حزيران/يونيو 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع