- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
استدعاء فوزية بايراموفا إلى مكتب المدعي العام لاتهامها روسيا بالاستعمار
(مترجم)
الخبر:
تم استدعاء فوزية بايراموفا، وهي كاتبة تترية مشهورة، وقائدة حركة التتار الوطنية، إلى مكتب المدعي العام. وقد أعلنت ذلك على صفحتها على الفيس بوك. وكتبت فوزية بايراموفا أن نتائج انتقادها لمينيخانوف، والتي تلفظت بها السنة الماضية في يوم الذكرى، والذي يقام سنويا في 15 تشرين الأول/أكتوبر، إحياء لذكرى الجنود الذين قتلوا أثناء احتلال قازان على يد قوات القيصر الروسي إيفان الرهيب، بدأت بالظهور، إضافة إلى أن خطابها الذي ألقته في تلك المناسبة تم إرساله للتحقيق. فقد وجد منفذو القانون أن في كلماتها سببا لاتخاذ إجراءات إدارية أو إجرامية ضدها، وقد تم إرسالهم إلى مكتب المدعي العام للتحقيق فيهم. وقد تم استدعاء بايراموفا إلى نائب المدعي العام لنابرزهني تشيلني من القوقاز وتم استدعاؤها لمكتب المدعي العام. إلا أن بايراموفا ذكّرته أنه وبسبب الحجر الصحي المفروض من السلطات الروسية، فإن الأشخاص فوق الـ65 عاما يجب أن يعزلوا أنفسهم في بيوتهم، وذلك بعد أن أخبروها أنها يجب أن تحضر في 1 حزيران/يونيو.
وظهر لاحقا أنه تم تلقي معلومات تفيد بأنه تم تحذير فوزية بايراموفا من ممارستها لنشاط متطرف غير مقبول. وبعد عدة أيام، في 5 حزيران/يونيو، تمت إدانتها من محكمة إدارية بغرامة قدرها 10 آلاف روبل، عن كل التصريحات نفسها.
التعليق:
قالت فوزية بايراموفا في يوم الذكرى إنه من الضروري "التخلي عن خداع الذات العظيم أمام الشعب" بما يتعلق بـ"السيادة"، فالتتار "في وجه العالم بأكمله" خسروا "وطنهم، وهويتهم" و"أنفسهم" فإن "الإدارة الاستعمارية" تحكم التتار، وأنه "علينا المطالبة بتحرير تتارستان".
وقد كان رد الآلة الممثلة للكرملين متوقعا، والتي تقمع أي فعل أو حتى تصريح ضد سياسة موسكو الاستعمارية تجاه الشعب المسلم وفي دفاع عن استيعابهم.
يذكر أن فوزية بايراموفا هي كاتبة وشخصية عامة، ومؤسسة حزب الاتفاق التتري للاستقلال الوطني، وعضو في مركز التتار العام، نذرت معظم حياتها للكفاح ضد الاستعمار والسياسة الاحتلالية لموسكو ضد المسلمين التتار، لتمثيلهم لهويتهم الدينية والثقافية وحمايتها من الاستيعاب. ولذلك تمت إدانتها عدة مرات: في 2010، وفي 2014، تحت المادة 282 من القانون الجنائي في روسيا باتهامها بـ "نشاط متطرف".
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شيخ الدين عبد الله