- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
منح الجنسية التونسية لا ينصر قضية ولا يحرر أرضا
الخبر:
وقع رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد، يوم الاثنين، أمرا رئاسيا يقضي بمنح 135 شخصا الجنسية التونسية، بينهم 34 فلسطينيا، وفق ما أكده مصدر مسؤول برئاسة الجمهورية، في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، وأوضح المصدر أن منح الجنسية التونسية لهذا العدد من الفلسطينيين "يأتي في إطار حرص رئيس الجمهورية على نُصرة القضية الفلسطينية ولا يمسّ من ملف حق العودة للفلسطينيين". (موقع "راية" الإخباري، يوم الاثنين الموافق 2020/07/06م).
التعليق:
منذ احتلال يهود المجرمين لأرض الإسراء والمعراج وحتى هذه اللحظة، مر على الأمة الإسلامية عامة وأهل فلسطين خاصة الكثير من الرويبضات الذين تاجروا وتلاعبوا بعواطف المسلمين تجاه احتلال فلسطين، أمثال عبد الناصر وحسن ملك المغرب وحسين ملك الأردن وصدام رئيس العراق وحكام إيران وحزب إيران اللبناني، مع أن المشاهد المحسوس أن بطش هؤلاء ونيران أسلحتهم لم تعرف يوما إلا قتل المسلمين والتنكيل بهم وسَلِم منهم يهود، وقد قام بعض هؤلاء الرويبضات العملاء بإشعال حروب تمثيلية أريد منها تثبيط الأمة وإقناعها بأن يهود عدو لا يُهزم، وإزاء ما يقوم به كيان يهود من جرائم لا نسمع منهم إلا شجبا واستنكارا وتهديدات فارغة ورفع شعارات طنانة وجعجعة دون طحن، هذا ناهيك عن جامعة الدول العربية واجتماعاتها الشكلية البائسة، ومجلس الأمن وقراراته التي ثبّتت كيان يهود وأضفت عليه "شرعية دولية".
أما اليوم وبعد عقود من التنازلات والاتفاقيات المقيتة التي جعلت من احتلال الأرض المباركة فلسطين قضية وطنية تخص أهل تلك الأرض وحدهم، فلا يزال هناك من الرويبضات مَن يراهن على دغدغة مشاعر الأمة وحُرقتها لتحرير فلسطين، ليكون ذلك مكسبا انتخابيا له، تماما كما حصل مع قيس سعيد خلال حملة ترشحه مقلدا بذلك دجال أنقرة أردوغان.
هذا هو حال حكام الضرار ومن والاهم من أحزاب وجماعات، وحاكم تونس الجديد لا يختلف عنهم في شيء، فكلامه ووعوده قبل الانتخابات تبخرت بعد فوزه وتوليه الحكم، وها هو "ينصر" القضية الفلسطينية بمنح ٣٤ فلسطينياً الجنسية التونسية! وعلى الرغم من أن هكذا قرار هو ذر للرماد في العيون إلا أنه لم يشمل زوجة الشهيد محمد الزواري الذي قتله الموساد سنة 2016م، مع أنها تقدمت بطلب الجنسية التونسية منذ سنة 2012م، فلماذا لم يشملها قرار قيس سعيد يا ترى؟! هل يخشى فرنسا؟! إن هذه المواقف العرجاء ليست مستهجنة ممن وصف احتلال فرنسا لتونس بعقد حماية.
إن تحرير فلسطين وغيرها من بلاد المسلمين المحتلة والمكلومة ليس بالكلام أو بمنح الجنسيات، بل يكون بتحريك جيوش المسلمين الرابضة في ثكناتها، وهذا مستبعد أن يقوم به أي رويبضة من رويبضات المسلمين، ولكنه سيكون قريبا بمشيئة الله تعالى على يد جيوش الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، والتي سنقيمها فوق أنقاض عروش وكراسي حكام السوء والخزي والعار، ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيباً﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وليد بليبل
وسائط
1 تعليق
-
دجال ومنافق، حسبنا الله فيه وفي كل من يستضعف الأمة