الأربعاء، 16 صَفر 1446هـ| 2024/08/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
من هو البطل الحقيقي أردوغان أم محمد الفاتح؟ (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

من هو البطل الحقيقي أردوغان أم محمد الفاتح؟

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

قال متحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا إن البلاد ستظل جمهورية علمانية، وذلك بعد أن أصدرت مجلة موالية للحكومة دعوة لإعادة إقامة الخلافة. وقال عمر شيليك في تغريدة له على تويتر إن "الجمهورية التركية دولة ديمقراطية وعلمانية تقوم على سيادة القانون". وأضاف أن "جمهوريتنا هي مظلة لنا جميعا مستندة إلى هذه الأسس" وأضاف أن "الجمهورية التركية ستبقى إلى الأبد، بصلاة ودعم أمتنا، وتحت قيادة رئيسنا، نسير نحو ما يسمى بالأهداف التي لا يمكن تحقيقها لبلدنا وللإنسانية. وسوف تواصل جمهوريتنا التألق". (العربي الجديد بتاريخ 27 تموز/يوليو 2020م).

 

التعليق:

 

جاءت تغريدات المسؤول في حزب العدالة والتنمية بعد دعوة جيريك حياة، المجلة الأسبوعية لصحيفة يني شفق التابعة للحكومة، أنقرة إلى إعادة إقامة الخلافة، التي تم إلغاؤها عام 1924م. وجاء في غلاف العدد 27 تموز/يوليو الذي صدر عن جيريك حياة: "الآن آية صوفيا وتركيا حرتان، استعدوا للخلافة".. "إن لم تكن الآن، فمتى؟ إذا لم تكن أنت، فمن؟" في إشارة على ما يبدو إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. هذه المرة، جاءت الدعوة إلى الخلافة بعد أيام من إعادة تركيا فتح آيا صوفيا كمسجد بعد أكثر من 80 عاماً من تحولها إلى متحف على يد مؤسس الجمهورية التركية، مصطفى كمال لعنة الله عليه.

 

لقد تذكرنا جميعاً بمناسبة الذكرى الهجرية لفتح القسطنطينية (مدينة هرقل) في شهر جمادى الأولى 1441هـ، الذي تحققت فيه بشرى رسول الله ﷺ على يد بطل الأمة الإسلامية الشاب السلطان محمد الفاتح رضي الله عنه، قال رسول الله ﷺ «لَتُفْتَحَنَّ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ فَلَنِعْمَ الْأَمِيرُ أَمِيرُهَا وَلَنِعْمَ الْجَيْشُ ذَلِكَ الْجَيْشُ». قرر الفاتح، الذي سُمّي بذلك بعد الفتح، أن يتخذ القسطنطينية عاصمة لدولة الخلافة بعد أن كانت إدرنة سابقاً، وسمّاها إسلامبول، أي مدينة الإسلام أو دار الإسلام، وأصبحت تعرف اليوم باسم "إسطنبول".

 

وعندما دخل محمد الفاتح المدينة منتصراً، أمر بتحويل كنيسة آيا صوفيا إلى مسجد، وقد تم تحويلها إلى مسجد بسبب هيمنتها في المدينة، فقد قال ﷺ: «الإِسْلَامُ يَعْلُو وَلَا يُعْلَى عَلَيْهِ». وتركت الكنائس الأخرى للنصارى، وقدم محمد الفاتح الحماية للرهبان وأمر بمعاملتهم معاملة عادلة. ثم صلى الفاتح فيه وأصبح مسجداً بنعمة الله وبركته وفضله. وبقي كذلك، مسجدا طاهرا، ازدهر في عهد المسلمين، حتى تمكن مجرم العصر، مصطفى كمال من حظر الصلاة هناك وتدنيسه وتحويله متحفاً للقادمين والذاهبين!

 

ومع ذلك، ينظر المسلمون الآن في جميع أنحاء العالم إلى أردوغان، رئيس تركيا على أنه بطل هذه الأمة لمجرد إيماءاته الإسلامية. هذه المرة، من خلال تمرير أمر تحويل المتحف إلى المسجد، اكتسب أردوغان زخما كبيرا بين الأمة الإسلامية وخاصة بين المسلمين في تركيا.

 

ولكن نحن كمسلمين لا ينبغي أن تخدعنا بعض الشعارات الإسلامية من هؤلاء الحكام. كل ذلك فقط لتحقيق فوزه في الانتخابات. أردوغان لم يكن يوما يمثل الإسلام، بل هو يمثل العلمانية. وقد تجلى ذلك من رد المتحدث الرسمي باسم حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان والذي يقول إن تركيا دولة علمانية ولا تزال علمانية، كرد على "جيريك حياة"، المجلة الأسبوعية لصحيفة "يني شفق" الحكومية التي دعت لإعادة إحياء الخلافة. وقد اعترف أردوغان نفسه سابقاً في مقابلة ونقلت عنه أن "وجود دولة علمانية خطوة مهمة، حيث إن العلمانية تعني التسامح مع جميع الأديان، دولة محايدة في شؤون الدين، والواقع هو أن الدولة يجب أن يكون لها مسافة متساوية مع جميع الأديان" (رويترز 2016).

 

ووفقاً لرؤيته لتركيا، فإن جميع الأديان متساوية وتبقى على مسافة واحدة بما في ذلك الإسلام. ويقول، يجب على الدولة أن ترفض بالقدر نفسه القوانين السياسية التي تنشأ عن هذه الأديان. وهذا يكشف عن الطبيعة الحقيقية لأردوغان بأنه لم يمثل الإسلام بل يمثل العلمانية. وكل الإجراءات التي يقوم بها فيما يتعلق بالفائدة على المسلمين هي الفوز في الانتخابات والعودة إلى السلطة لخدمة أمريكا.

 

نحن المسلمين يجب أن ندرك في هذا الوقت، من هو البطل الحقيقي، الرجل الذي حوّل القسطنطينية، أرض الكفر، إلى دار الإسلام وحول رمز الكفر (الكاتيدرائية الأرثوذكسية) إلى مسجد؟ أم الذي حوّل للتو المتحف الذي كان مسجداً لأكثر من 400 عام ثم تحول لاحقاً إلى متحف على يد الخائن مصطفى كمال إلى مسجد، مع وجود المسلمين كأغلبية في المنطقة؟

 

نحن المسلمين لا يجب أن نؤمن لهؤلاء الخونة ونواليهم؛ سواء أردوغان، وسلمان، والسيسي، وعمران خان ...إلخ. إن الأبطال الحقيقيين لأمتنا الإسلامية هم الذين يعطون النصرة من أجل تطبيق الإسلام وينشرون رسالة الإسلام إلى بقية العالم كما فعل محمد الفاتح.

 

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من الذين يوفون بوعدهم من خلال العمل لإقامة الخلافة، الطريقة الوحيدة لتطبيق الإسلام ونشره إلى بقية أنحاء العالم.

 

قال ﷺ: «زُوِيَتْ لِيَ الأَرْضُ حَتَّى رَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا وَأُعْطِيتُ الْكَنْزَيْنِ الأَصْفَرَ - أَوِ الأَحْمَرَ - وَالأَبْيَضَ - يَعْنِي الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ - وَقِيلَ لِي إِنَّ مُلْكَكَ إِلَى حَيْثُ زُوِيَ لَكَ».

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

حميد بن أحمد

آخر تعديل علىالأحد, 09 آب/أغسطس 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع