الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ديون قرغيزستان ستبلغ هذا العام 5 مليارات دولار!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ديون قرغيزستان ستبلغ هذا العام 5 مليارات دولار!

 

 

 

الخبر:

 

لا يتم الإعلان عن مبالغ كبيرة من المال عادةً إلا في وقت متأخر. وبناءً على ذلك، أعلنت وزارة المالية القرغيزية يوم 5 آب/أغسطس عن حجم الدين العام حتى 30 حزيران/يونيو كحساب نهائي.

 

وبحسب قول وزارة المالية "حتى 30 حزيران/يونيو 2020 قد بلغ الدين العام القرغيزي 4 مليارات و774 مليون دولار، منها 86٪، أي 4 مليارات و107 ملايين دولار تم الحصول عليها من دول خارجية".

 

وكانت السلطات القرغيزية تقول إنها ستقترض حوالي 650 مليون دولار من دول أجنبية هذا العام لتعزيز الاقتصاد وتغطية عجز الميزانية ومكافحة فيروس كورونا. وارتفع هذا الرقم في وقت لاحق إلى 743 مليون دولار. والآن حصّلت الدولة القرغيزية 330 مليون دولار من هذه الديون. إذا جاءت الشريحة التالية من الديون حتى نهاية العام فإن الدين العام لقرغيزستان التي يبلغ عدد سكانها 6 ملايين نسمة سيتجاوز 5 مليارات دولار بحلول نهاية العام.

 

التعليق:

 

نحن نتجه الآن إلى كارثتين كبيرتين بسبب هذه الديون في البيئة الوبائية الحالية لفيروس كورونا؛ الأولى هي أن المستعمرين يواصلون سياستهم القديمة في مصادرة أراضينا واستعباد شعبنا من خلال إغراقنا في الديون منذ فترة طويلة. والثانية هي أن العولميين أي الرأسماليين المستعمرين مستمرون بسياسة تخفيض عدد سكان العالم ولا سيما في دول العالم الثالث في ظل الاستعمار.

 

أما بالنسبة للكارثة الأولى، فسيتم استخدام 506 مليون دولار من الدين البالغ 742 مليون دولار لدعم ميزانية. وبعبارة أخرى، يُنفق على المرتبات والمعاشات التقاعدية وبدلات الأطفال وما إلى ذلك... وهذا يعني أنّ أعمالنا هي الاقتراض والتوزيع.

 

سيتم إنفاق الجزء الكبير التالي من هذه الديون على دعم ريادة الأعمال. ومن المعلوم أن ريادة الأعمال في دول العالم الثالث تعني الأعمال الصغيرة والمتوسطة (لأننا لا نملك صناعة ثقيلة، وهي عامل رئيسي في التنمية الاقتصادية). وإن أعمالنا الصغيرة والمتوسطة لا تستطيع منافسة الأعمال الاستعمارية، ونتيجة لذلك سيفلس معظمهم. يعمل فقط هناك عدد قليل من بين تلك الشركات التي تنتمي إلى الطبقة الحاكمة. إنهم يقترضون مبالغ كبيرة نيابة عن الدولة بأسعار فائدة ربوية منخفضة ثم يشترون مواردنا الطبيعية في شكل مواد خام بأسعار منخفضة، ويستخدمون العمالة الرخيصة لدينا. وكذلك فإنهم معفون من الضرائب. وعندما يجيء الوقت لأداء الديون يتم إعلان إفلاسها بشكل مصطنع وتنقل مسؤولية الديون على الدولة ثم تُحمّلها الدولة على الشعب. هذه هي طبيعة الرأسمالية الاستعمارية التي تهيمن على العالم اليوم.

 

ومن الديون المأخوذة ما تُستخدم لمكافحة فيروس كورونا. ولكن هذه المبالغ تكون صغيرة لأنها تابعة لغرض العولميين. وكما ذكرنا أعلاه فإن الكارثة الثانية هي غرض العولميين الذين يهدفون إلى تخفيض عدد سكان العالم.

 

تم تلقي 330 مليون دولار من الخارج حتى الآن. وُزّع منها 113 مليون دولار لدعم الأعمال التجارية. ووزع 13 مليون دولار فقط على شراء الأدوية المضادة للفيروسات. ماذا يمثل هذا؟ هذا يعني أن هذه الديون لا تستهدف صحة السكان. إن هذه القروض يتم إصدارها فقط بعد استيفاء الشروط التي وضعتها المنظمات الدولية. وسيتم فتح الشرائح اللاحقة بعد استيفاء شروط الشرائح الأولى فقط.

 

دعونا نلقي نظرة على شروط ديوننا الحالية التي وضعها المستعمرون. عقب إعلان فيروس كورونا بأنه وباء، أُجبر المستعمرون العالم على الحجر الصحي في حالات الطوارئ بموجب "توصيات" منظمة الصحة العالمية. وهذه كانت ضربة مدمرة لاقتصادات دول العالم الثالث بشكل خاص. فقد بدأوا على عجل بطلب الديون من المنظمات الدولية. في هذه الفرصة بدأ المستعمرون - دون الكشف عن الكثير من الحقائق حول فيروس كورونا - في تنفيذ خططهم التي وضعوها للوباء في سبيل تحقيق أهدافهم. إن أهدافهم الخاصة - باختصار - كانت تخفيض عدد سكان العالم، سواء من خلال الفيروس أو من خلال الأزمات الناتجة عنه.

 

ولنلاحظ حالة قرغيزستان. لقد قبلت قرغيزستان الشروط التي وُضِعت للحصول على هذه الديون. على سبيل المثال، أخفت المعلومات تماماً عن الأشخاص المصابين بالفيروس. ونشرت فيديوهات لبعض الأشخاص الذين يقولون "أنا لست مريضا". ثم قامت بنشر كلمة "لا يوجد فيروس" من خلال المتصيدين وجلبت عدم الثقة في الناس حول الفيروس. في الواقع، كان لا بد من الإعلان عن الأشخاص المصابين بأمراض خطيرة ونصيحتهم كما هو الحال في الآونة الأخيرة، ويجب على الدولة توضيح أخطار الفيروس بشكل واضح. ولكن حدث العكس مع الآسف. وفرغ الناس مع رفع حجر الصحي ولم يعتبر أي حد الصحة. ومُنحت لهم فترة بشكل متعمد حتى أصبح الفيروس أكثر انتشاراً، ولم يكن هناك صراع حقيقي ضده، وانتشر الفيروس نتيجة لذلك على نطاق واسع.

 

ماذا حدث بعد انتشار الفيروس؟ مات الناس من الالتهاب الرئوي عند أبواب المستشفيات. ومع ذلك لم يتم تضمينهم في قائمة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا. وإذا تم تضمينهم أيضاً في قائمة المصابين عن فيروس كورونا فيجب إدخالهم إلى المستشفيات بدون طوابير وتكون معالجتهم مجانا، وهذا يتطلب الصرف من الميزانية. ومن الضروري تقليل نفقات الميزانية من أجل الحصول على شريحة الديون. في الواقع، كان معروفاً من التجربة العالمية أن فيروس الكورونا سيؤدي في نهاية المطاف إلى الالتهاب الرئوي. ألم تعلم منظمة الصحة العالمية ذلك؟ ألم تعلم سلطات قرغيزستان ذلك؟! ولكن لم يتم إنفاق الكثير من الديون على الاستعداد ضد الوباء.

 

كما لوحظ أعلاه، تم إنفاق 13 مليون دولار فقط من 330 مليون دولار المقترضة لشراء المعدات الطبية. لا يمكن تشخيص أصل الالتهاب الرئوي بأنه ناتج عن فيروس كورونا إلا عن طريق التصوير المقطعي المحوسب. توفي أكثر من 600 شخص من الالتهاب الرئوي حتى يندمج فيروس كورونا والالتهاب الرئوي. عندما تم الجمع بينهما وصلت الخسائر اليومية إلى 83 شخصاً. (اليوم يعمل التصوير المقطعي في مكان واحد فقط).

 

وباختصار يمكن أن نستنتج أن خطة الاستعمار من تخفيض عدد سكان العالم تتحقق وأن المسؤولين في قرغيزستان يقبلون شروطهم وينفذون خططهم. وهذا ما تؤكده البيانات الصادرة عن البنك الدولي أمس.

 

وبحسب البنك الدولي، من المتوقع أن يرتفع عدد الفقراء في قرغيزستان بمقدار 600 ألف هذا العام ويصل إلى 2 مليون. لهذا السبب يخطط البنك لإقراض 121 مليون دولار لثلاثة مشاريع. من هذا المبلغ سيتم تقديم 50 مليون دولار لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، و50 مليون دولار أخرى لحالات الطوارئ والحماية الاجتماعية، و21 مليون دولار لدعم مشروع ساسا - 1000. جدير بالذكر أن مشروع ساسا - 1000 يهدف إلى تصدير الكهرباء من قرغيزستان وطاجيكستان إلى أفغانستان وباكستان، والغرض منه إخراج دول آسيا الوسطى من نفوذ روسيا لمصلحة الولايات المتحدة.

 

أيها المسلمون، إذا كنتم لا تزالون مخدوعين بخدع المستعمرين بدلاً من اللجوء إلى الإسلام فستكون هناك مصائبكم التى ترونها أكثر مما رأيتموه. ولذلك تعلموا إسلامكم والجأوا إليه! هذه هي الطريقة الوحيدة للتخلص من الظلم الرأسمالي الاستعماري، فالإسلام هو مفتاح السعادة في الدنيا والآخرة. إن الرأسماليين الكافرين يحاولون الاستفادة من الوضع الوبائي الحالي في الحرب ضد الإسلام. ولذلك يريدون أن يحجزوكم عن التراويح والإفطار وعيد الفطر وعيد الأضحى وصلاة الجمعة وصلاة العيد وحتى الحج بذريعة هذا الوباء. فتمسكوا بالإسلام وقاوموهم! إذا كنتم لا تقاومون وتطيعون مطلباً واحداً فقط فسيضعون الطلب التالي بعده، ونتيجة لذلك ستفقدون كل ما لديكم، وبعبارات أخرى ستفقدون الدنيا والآخرة، لا سمح الله...

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الحكيم كاراهاني

آخر تعديل علىالإثنين, 10 آب/أغسطس 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع