تطبيع الصبيان مع الكيان

الخبر:

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن (إسرائيل) والإمارات توصلتا إلى اتفاق لإقامة علاقات رسمية بينهما.

وقال ترامب، في بيان مشترك مع رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، إنهم يأملون في أن "يؤدي هذا الاختراق التاريخي إلى دفع عملية السلام في الشرق الأوسط". وأضاف البيان أنه نتيجة لهذا الاتفاق ستعلق (إسرائيل) خططها لضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية المحتلة.

وحتى الآن، لا تقيم (إسرائيل) أي علاقات دبلوماسية مع دول الخليج العربي. (بي بي سي عربي)

التعليق:

عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيِّ الْبَدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الْأُولَى: إذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْت». رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.

لقد كان هذا الأمر معلوما عن دولة الإمارات وغيرها من دول الخليج التي ما زالت تساهم في التطبيع في السر وتحت مبررات شكلية كالبحرين وقطر والسعودية. فلا غرابة إذن أن يتم الإعلان عن هذا الموقف الهزلي لتكون العلاقات علنا وبدون ورقة التوت التي تخلى عنها حكامنا لأننا سكتنا عنهم وسمحنا لهم بالتطاول في الظلم والتمادي في الغي وقبلنا أن يكون هؤلاء الرويبضات من الصبيان وأشباه الرجال والمخنثين حكاما على رقابنا.

آن لنا أن تتحرك فينا نخوة العزة ويدفعنا الغضب لله لنقف في وجههم ونخرجهم صاغرين كما أُخرجوا من المدينة ومن خيبر. ولا سبيل إلى ذلك إلا بالعودة إلى الله ورسوله، إلى كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ليحكم الأمة خليفة راشد ببيعة على الحكم بهما ليكون هذا الإمام جنة للأمة تقاتل من ورائه وتتقى به.

﴿الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ * وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَآمَنُوا بِما نُزِّلَ عَلى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بالَهُمْ * ذلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْباطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ كَذلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثالَهُمْ﴾

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. يوسف سلامة – ألمانيا