السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الهجرة النبوية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الهجرة النبوية

 


الخبر:


يوافق يوم الخميس 2020/8/20م أول أيام العام الهجري الجديد 1442هـ.

 

التعليق:


1442 عاماً مرت على هجرة الحبيب المصطفى ﷺ، حيث خرج من مكة المكرمة وبيت الله الحرام أول بيت بني لعبادة الله في الأرض مهاجرا إلى حيث أمره الله تعالى؛ إلى يثرب مدينة الأنصار الذين نصروا دعوة الله ورسوله الكريم وهدفوا نحورهم لهذا الدين.


وصل الرسول ﷺ إلى يثرب واستقبله الأنصار وأيديهم على مقابض سيوفهم لحمايته ودعوته، ليبدأ عهد جديد وحقبة جديدة، فأصبح المسلمون في منعة وعز بعد ذل وهوان، فأصبحت لهم دولة، وشرع الرسول بتطبيق أحكام الإسلام ونظم أمور الدولة الفتية فجيّش الجيوش وحرس الثغور وعدل بين الناس، وطبق أفضل نظام رعاية على الرعية على اختلاف أديانهم وأجناسهم، كيف لا وهو نظام من رب العالمين الذي يعلم ما يصلح وما لا يصلح للناس، فهو الذي خلقهم وهو أعلم بأحوالهم وأوضاعهم، فسعد الناس وصلحت أحوالهم وساد العدل والصلاح أمور حياتهم في كل جوانبها.


ثم ذهب عهد النبوة وتبعه عهد الخلفاء الراشدين ثم عهد الأمويين فالعباسيين فالعثمانيين، وكلهم طبق أحكام شرع الله على اختلاف الفترات ما بين قوة وضعف، وانتشر الإسلام في العالم وألقى بجرانه في الأرض فدانت له فارس والروم وآسيا وأفريقيا وبعضٌ من أوروبا، فأصبحت دولة الإسلام أعظم دولة في العالم؛ فهي دولة عظيمة لأمة عظيمة تحمل رسالة عظيمة؛ رسالة رب العالمين للبشرية جمعاء.


وفي بداية القرن العشرين تآمر الغرب والشرق الكافر مع خونة العرب والترك وأسقطوا دولة الإسلام فغابت شمسها منذ ذلك اليوم ولم تطلع على أمة الإسلام، فغاب مع غياب دولة الخلافة الإسلامية كل خير فلم نعد نرى سوى القتل والدمار والفساد والظلم وكل سيئ، وسادنا الخونة الأشرار والعملاء فأهلكوا الحرث والنسل، وأصبحنا في ذيل القافلة بعد أن كنا في مقدمتها نقود البشرية نحو الخير بكل جدارة واقتدار، نعم هكذا صرنا بعد أن كنا منارة ومشعلاً للعالم بأسره.


وجب علينا نحن اليوم في ذكرى هجرة الرسول ﷺ أن نعرف المعنى الحقيقي للهجرة النبوية؛ فالهجرة هي دولة الإسلام وتطبيق أحكام الله وهي معنى تطبيق شهادة هذه الأمة على غيرها من الأمم في إبلاغهم ودعوتهم للإسلام وإقامة الحجة على كل من يسكن الأرض، الهجرة تعني أن نعيش بالإسلام ولأجل الإسلام، ولهذا لم يبق عذر لأحد لا يعمل لاستئناف الحياة الإسلامية لأمة محمد ﷺ.


أيها المسلمون: اعملوا مع المخلصين من أبنائكم العاملين لتحكيم شرع الله بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة تفوزوا بخير الدارين، وإنه لعمل عظيم وفيه صلاح الدين والدنيا.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد الطميزي

 

آخر تعديل علىالسبت, 22 آب/أغسطس 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع