- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
فقط الخليفة ينهي قتل الأولاد المعصومين
الخبر:
راديو آزادليك - في شرق طاجيكستان ماتت امرأة عمرها 30 سنة بعدما ألقت نفسها في النهر مع أولادها الثلاثة. وبحسب لجنة حالات الطوارئ والدفاع المدني في طاجيكستان فقد وقع الحادث في 16 آب/أغسطس في قرية نافدوناك في منطقة رشت.
في الوقت الحالي، تم العثور على جثة الطفل الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات، ويتواصل التفتيش عن جثث الأم وطفليها الآخرين.
ووفق المعلومات الرسمية فقد تم فتح تحقيق في الحادث، ولا زال دافع انتحار المرأة غير معروف في الوقت الحالي.
ووفقاً لأخبار طاجيكستان الواردة على راديو آزادليك، فقد أصبحت حالات الانتحار بين النساء أكثر تواتراً في طاجيكستان في السنوات الأخيرة، ويرجع هذا إلى الفقر والعنف المسلط ضد المرأة. وبحسب التقرير، قتلت عدة نساء أنفسهن وأطفالهن.
في أيلول/سبتمبر 2015، ألقت سالومات بيروفا نفسها في النهر مع أطفالها الثلاثة في منطقة فاخش، وتم إنقاذ المرأة، لكن أطفالها غرقوا. الأطباء الذين فحصوا المرأة أرجعوا انتحارها إلى اكتئاب ما بعد الولادة ونقص المساعدة النفسية في الوقت المناسب.
في 7 أيار/مايو 2018، توفيت سايرام خولوفا، من سكان قرية سنبلة في ناحية هسار، بعد أن ألقت بنفسها في النهر مع طفليها. ووفقاً للجنة المرأة الطاجيكية، انتحرت 497 امرأة في جميع أنحاء البلاد في عام 2017 و286 في عام 2018. ويُرى أنّ البطالة والفقر والعنف المنزلي كأسباب وراء مثل هذه الحوادث.
ولا توجد بيانات رسمية أخرى عن انتحار الإناث لعامي 2019-2020.
التعليق:
لا تزال جمهورية طاجيكستان واحدة من أفقر المناطق وأكثرها إشكالية في آسيا الوسطى. حيث يجبر سكان البلاد على العمل في دول العالم المختلفة بسبب البطالة التي انتشرت في البلاد انتشارا واسعا.
ونتيجة لذلك تبقى الأمهات مع أولادهن الصغار في البيت بمفردهن. ووفقا للتقاليد السائدة في البلاد تجبر العائلات الشابات على العيش مع الحماة.
من ناحية هناك جهل عند المرأة بحقوقها، ومن ناحية أخرى يتسبب الحرمان المادي في الأسرة في عدد من المشاكل بين الحماة وكنّتها.
حين تتفاقم المشاكل ولا تجد الأمهات الشابات حلا لتلك المشاكل يقدمن على الانتحار.
عندما سئلت الأمهات اللاتي حاولن الانتحار "لماذا حاولت قتل أولادك؟" معظمهن أجبن هكذا: "لا أريد أن يعيش أطفالي حياة صعبة مثل التي عشتها، ولا أريدهم أن يبقوا في هذه الحياة الصعبة بعدي وحيدين".
نعم، اليوم الأمة الإسلامية لا تعيش وفق الأحكام التي أنزلها الله سبحانه وتعالى. في الأصل هذا هو السبب الأساسي لكل المشاكل، ولذلك فقدنا عزتنا وشرفنا!
المرأة عرض تجب صيانته على كل المسلمين. نعم المرأة هي أم وربة بيت وزوج مكرمة وبنت عزيزة... لكنها في ظل هذا النظام فقدت قيمتها وفقدت حاميها ولذلك هي تحاول أن تنقذ نفسها وأولادها عبر الانتحار!
اليوم أُبْعِدَت الشريعة عن الحياة، وأُزيلت المفاهيم الإسلامية عن العقول. وهذه هي ثمرات فصل الدين عن الحياة والدولة: العنف، والمشاحنات العائلية، والفقر ونقص المواد الغذائية مما دفع الرجال لظلم النساء ومن ثم دُفعت النساء للإقدام على الانتحار.
أما الحكام فهم مشغولون بكراسيهم ومناصبهم وببيع الثروات الطبيعية لأسيادهم بسعر زهيد. فرغم كثرة الثروات في طاجيكستان فإنّ سكان البلاد يجدون أنفسهم مجبورين على مقاساة الفقر والخصاصة ويضطر الرجال للهجرة يتجولون في البلدان الأجنبية لكسب لقمة العيش.
نعم نحن ابتعدنا عن الإسلام، ففقدنا عزتنا والمسلمات بقين دون حماية؛ لأننا بقينا بدون جنّتنا وبدون خليفتنا. إن انتحار النساء مع أطفالهن هو موضوع قديم في طاجيكستان، ولكن لا أحد اهتم بتلك المشكلة، لأن النظام العلماني لا يستطيع أن يحل مشاكل الإنسان بل هو يوصله إلى اليأس، ولذلك يجب علينا أن نقتلعه ونزيله من الوجود.
في الماضي هب المعتصم بالله عندما وصلته استغاثة مسلمة وجهز جيشه حتى إنّه لم يشرب كوب مائه وقال لخادمه أن يقدمه له بعد أن ينقذ المسلمة لكي يشربه. ومسلمات طاجيكستان اللواتي ينتحرن لا ينادين أي أحد عندما يلقين أنفسهنّ في النهر مع أطفالهنّ الصغار لأنهن يعرفن أن حكامهن لا يسمعون صوتهن، فحسبنا الله ونعم الوكيل...
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مخلصة الأوزبيكية