السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
فيضانات كراتشي: حان الوقت لطرد النظام الرأسمالي

بسم الله الرحمن الرحيم

 

فيضانات كراتشي: حان الوقت لطرد النظام الرأسمالي

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

ضربت الأمطار الغزيرة أجزاء من باكستان، بما في ذلك العاصمة المالية كراتشي، لليوم الخامس على التوالي، مما أدى إلى مزيد من الفيضانات في البلدات والقرى ومقتل 36 شخصاً على الأقل. (صحيفة الغارديان 2020/8/28م)

 

التعليق:

 

تصدرت مشاهد السيارات العائمة والأشخاص الذين يخوضون أو يسبحون في المياه في كراتشي عناوين الصحف في باكستان.

 

يتسبب موسم الرياح الموسمية في هطول الكثير من الأمطار التي تشتد الحاجة إليها في المنطقة، إلى جانب الكثير من المشاكل، بحدوث فيضانات في الصرف الصحي بسبب ضعف البنية التحتية وسوء الإدارة. إن كراتشي هي أكبر مدينة في باكستان وسابع أكبر مدينة في العالم، وعلى الرغم من تعداد سكانها، إلا أن السلطات المحلية تفشل في تزويدهم بالموارد الكافية لتأمين المياه والكهرباء وإدارة النفايات والصرف الصحي. كان معدل هطول الأمطار الحالي هو الأعلى منذ بدء السجلات، ولكن الرياح الموسمية جلبت الفوضى السنوية.

 

وألقى عمران خان، رئيس الوزراء الباكستاني، بياناً، قال فيه إن حكومته "ستعلن عن خطة لحل دائم للمشاكل التي تسببها الفيضانات من خلال تنظيف قنوات الصرف وإصلاح نظام الصرف الصحي وحل التحدي الضخم المتمثل في إمدادات المياه إلى أهالي كراتشي". (الخميس 27 آب/أغسطس).

 

مثل باقي المشاكل التي تواجه بلاد المسلمين مجهولة المصدر وتحدث فجأة، ولكنها تحدث نتيجة لسنوات من الإخفاقات المنهجية. إذا تمكنت الحكومة الحالية من إصلاح مشكلة واحدة من العديد من القضايا، فإنها ستترك وراءها أيضاً إرثها من عدم الكفاءة والإهمال في مجالات اخرى. والمؤسف هو استسلام الناس للوضع في معظم الأحيان، معتقدين أنه لا يوجد أحد يمكنه حل هذه المشاكل لأنها كبيرة جدا ومتفاقمة!

ومع ذلك، يجب أن يُنظر إلى النظام الإسلامي على أنه البديل القابل للتطبيق. فهو يوفر الإغاثة لجميع رعايا الدولة من خلال ضمان مساءلة المسؤولين الحكوميين أثناء توليهم مناصبهم. يضم مجلس الأمة ممثلين عن الناس يمكنهم تنبيه السلطات إلى الاحتياجات المحلية وحتى الدعوة إلى عزل الولاة غير الأكفاء. ولجميع الرعايا الحق في الخدمات العامة، مثل الرعاية الطبية والتعليم والصرف الصحي والبنية التحتية. في هذا الوقت، إن بعض الأحياء الأكثر ثراءً في كراتشي، كما هو الحال مع المدن الأخرى، لديها وحدها الكهرباء والمياه وجمع النفايات وتتم خدمتها على أكمل وجه. وهذه المرة أيضا لم تسلم كراتشي من مياه الفيضان لأن نظام الصرف بأكمله مختل.

 

بالإضافة إلى ذلك، يُهمَل غالبية الناس في حين تميَّز قلة من أصحاب الثروة التي تعتبر السمة المميزة للنظام الرأسمالي الفاسد. ومع ذلك، في النهاية سيتأثر الجميع من هذه المشاكل ولن يمكنهم الهروب من هذا النظام الفاسد.

 

إن هذا ليس نتاجا لعطل مفاجئ وليس سببا لهطول الأمطار الغزيرة، لأنه يكشف سنوات من الإهمال من جانب الحكومة الإقليمية والوطنية. لقد حان الوقت لتنظيف النظام برمته، وطرده، وإيجاد التغيير الشامل والجذري من خلال تطبيق نظام الحكم الإسلامي، الخلافة على منهاج النبوة.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

ناديا رحمن

آخر تعديل علىالأربعاء, 02 أيلول/سبتمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع