السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
إيران شعارات إسلامية وأجندات عملية خدمةً للمصالح الأمريكية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إيران شعارات إسلامية وأجندات عملية خدمةً للمصالح الأمريكية

 

 

 

الخبر:

 

كشف استطلاع رأي أجراه مركز "كمان" الإيراني، ومقره هولندا، أن نحو نصف الإيرانيين تحولوا من التدين إلى الإلحاد، بعد مرور نحو أربعة عقود على الثورة (الإسلامية) التي حولت نظام الحكم إلى نظام ديني في البلاد.

 

التعليق:

 

بغض النظر عن صحة النسبة المذكورة، إذ عادة ما تكون مثل هذه الاستطلاعات متحيزة سواء من حيث الجهة القائمة على الاستطلاع أم من حيث دقة تمثيل العينة الإحصائية للمجتمع، ومع ذلك لا بد من الوقوف عند الحقائق التالية:

 

أولا: لم تكن الثورة الإيرانية إلا صراعا على النفوذ في إيران مدفوعة من أمريكا ضد محمد بهلوي ذي التوجه البريطاني، وبالتالي تندرج ضمن الصراع الأنجلوأمريكي.

 

ثانيا: باعتبار أن الإسلام يسكن قلوب المسلمين فقد كان لا بد من ركوب هذه الموجة لتلقى قبولا وتأييدا وتحظى بالنجاح، وهذا ما حصل؛ فتمت تسمية الثورة بـ(الإسلامية)، وقد بين حزب التحرير من خلال كتيب أصدره بعنوان: "نقض الدستور الإيراني" عدم إسلامية الثورة وأن ذاك الدستور من وضع البشر، حتى لا ينخدع المسلمون آنذاك بالشعارات البراقة.

 

ثالثا: حتى تكون الثورة صحيحة يجب أن تعتمد التغيير الجذري؛ بمعنى أن تقوم على المبدئية أي جعل المبدأ الإسلامي أساسا لها وأن يصبح النظام المنبثق عن العقيدة الإسلامية نظام حياة تُستأنف من خلاله الحياة الإسلامية ويطبق كاملا، بمعنى (خذ الإسلام كله أو دعه كله). والثورة الإيرانية غيرت بعض المظاهر حتى تخدع أصحاب النظرة السطحية وقد انساق خلفها كثيرون!

 

رابعا وأخيرا: إن ما نلاحظه من اندفاع الساسة الإيرانيين وراء كل متردية ونطيحة أمريكية لخدمتها وتحقيق مصالحها على حساب دماء المسلمين؛ سواء في العراق الذي لا يزال يئن تحت وطأة فساد المليشيات التابعة لإيران، أو في الشام الذي صار جرح الأمة النازف، أو لبنان الذي يرتع به حزبها اللبناني... لهو خير دليل على أن هؤلاء لا يقيمون للإسلام والمسلمين وزناً... فكان من الطبيعي أن ينتشر الإلحاد ويبتعد الناس عن طراز العيش الإسلامي.

 

وبالتالي وجب اقتلاع هذه الأنظمة من جذورها والعمل بجد واجتهاد ضمن الطريقة الشرعية التي أقام بها رسول الله ﷺ دولة الإسلام، والتي يسير عليها حزب التحرير منادياً المسلمين أن اركبوا معنا فالموكب آذن بالوصول والهدف قد اقترب بإذن الله. ﴿إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا * وَنَرَاهُ قَرِيبًا﴾.

 

﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عامر سالم أبو عبيدة

آخر تعديل علىالأربعاء, 02 أيلول/سبتمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع