- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
فارضو الإتاوات والبلطجة في الأردن ماركة حكومية بامتياز
الخبر:
أكدت مديرية الأمن العام، أن الحملة الأمنية، أفضت في يومها الرابع على 103 مشتبه به ومطلوب بقضايا فرض الإتاوات وترويع المواطنين، وقالت المديرية في بيان لها اليوم (الثلاثاء)، إنها واصلت جهودها المبذولة في مختلف المحافظات وضمن فرق أمنية انتشرت لتنفيذ خطة أمنية تستهدف المطلوبين والمشتبه بتنفيذهم لأعمال خارجة عن القانون تعكر صفو المجتمع، حيث تم القبض على 103 شخصاً من بينهم 8 من المطلوبين المصنفين بالخطيرين. (السبيل). وتأتي الحملة الأمنية بعد أيام من قيام مجموعة من أصحاب السوابق ببتر يدي فتى أردني يبلغ من العمر 16 عاما وفقء عينيه الثلاثاء الماضي، للثأر من والده في محافظة الزرقاء بشمال شرق عمان، في جريمة أحدثت صدمة في المملكة. (روسيا اليوم)
التعليق:
كثفت الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين استخدام البلطجية في مقارعتها لأبناء الأمة الإسلامية، خاصة بعد الثورات التي اجتاحت بعض بلادنا، محاولة التقنّع بقناع يخفي بشاعة وجهها القذر، لكن الرأي العام في هذه البلدان وغيرها يعرف كل الأحداث التي ترتكبها أجهزة النظام باسم البلطجية، ولم يخرج النظام في الأردن عن هذه القاعدة، ومن الأمثلة على استخدام النظام للبلطجية والزعران كقناع ضد أبناء الأمة وتحركاتهم لكي يرعبوهم دون أن يتعرض النظام لشيء من اللوم: الاعتداء على مسيرة حزب التحرير في الرمثا عام 2011م التي نظمها الحزب باتجاه الحدود السورية للتضامن مع الشعب السوري ومطالبه، وتعرض المبنى الذي يضم مقري حزب جبهة العمل الإسلامي وجماعة الإخوان المسلمين في المفرق للحرق عام 2011م، وكذلك مشاركة البلطجية في فض اعتصام 24 آذار على دوار الداخلية عندما قذفوا المعتصمين بالحجارة من عمارة مجاورة للدوار فأطلق عليها ناشطون سياسيون اسم "عمارة البلطجية"،... وهذا غيض من فيض توظيف النظام في الأردن للبلطجية في أعماله القذرة ضد أبناء الأمة وتحركاتهم، ناهيك عن استخدامهم في تجارة المخدرات والسرقات التي تتم لحساب رجالات النظام، وما تصريح أمين عام وزارة الداخلية الأسبق، رائد العدوان في لقاء مع قناة المملكة مساء يوم الثلاثاء 2020/10/21م بقوله: "أحد وزراء الداخلية رجعني من بيتي لتكفيل أحد الأشخاص في الزرقاء معتدي على رجال أمن ومهرب" إلا دليل واضح كيف يستغل النظام الأردني ورجالاته هؤلاء في الترهيب والإجرام.
وأما حملة النظام في هذا التوقيت على هؤلاء المجرمين من فارضي الإتاوات والبلطجية رغم أنهم من أدوات النظام وماركة حكومية بامتياز، فلا يعدو عن كونه محاولة بائسة من النظام لتجميل وجهه القبيح لدى العامة، خاصة وأن هذه الأداة قد استنزفت وأصبحت حديث العامة والخاصة، فأراد أن يتخلص من وزرها ويظهر بصورة البطل الذي يحمي المجتمع من أوساخها، استعدادا لخيانة أعظم بأدوات جديدة... ما أبشع هذه الأنظمة! وما أسوأ ما تلجأ إليه من وسائل تجاه أبناء هذه الأمة، لمنع نهضتها واستعادة سلطانها وتحكيم شرع الرحمن فيها! وإنه لمن دلائل إفلاس هذه الأنظمة استخدام هذه الأدوات الرخيصة ضد أبناء الأمة المخلصين، وهو درس لباقي الأدوات التي يستخدمها النظام ضد مسيرة الأمة نحو نهضتها والتغيير بأنه سيأتي وقت ينتهي فيه دوركم فيرميكم على قارعة الطريق كما رمى من كان قبلكم، فتداركوا أمركم وعودوا إلى حضن أمتكم قبل فوات الأوان.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ عمر محمد فاروق