السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الأزمة في جينات الديمقراطية وليست في الإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الأزمة في جينات الديمقراطية وليست في الإسلام
(مترجم)

 


الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي ألقى كلمة حول محاربة التطرف الإسلامي في فرنسا، عرّف الإسلام بأنه "دين يمر اليوم بأزمة في جميع أنحاء العالم". وأعلن عن خطة لحماية القيم العلمانية الفرنسية والدفاع عنها ضد التطرف الإسلامي. (سبوتنيك تركيا)

 

التعليق:


ماكرون، الذي يبدي كراهيته للإسلام والمسلمين في كل فرصة، كلامه هراء هذه المرة، قائلاً إن الإسلام دين أزمة ويسبب الأزمات في كل مكان.


ماكرون يعبر عن كراهيته للإسلام في كل فرصة! والقول بأن الإسلام هو سبب الأزمات، هي أكبر قذارة يلقي بها عن الإسلام. نحن نعلم أن عدم تسامحك وغضبك هو تجاه الإسلام.


كما أننا ندرك حقيقة أنك تحاول تغطية تاريخك المليء بالقمع، من خلال إلقاء اللوم على الإسلام دين الرحمة والعدل. كما نعلم ونعتقد أنه في يوم من الأيام، عندما ترفع راية العدالة الإسلامية وتهيمن على العالم، سوف تغرق في أكاذيبك وافتراءاتك.


لن تكف أبداً عن مهاجمة الإسلام ومحاولة إبعاد الناس عن الإسلام بأكاذيبك كما ورد في الآية، والقذف بسبب عداوتك. ومع ذلك، ضع في اعتبارك واعلم أننا لن نتخلى عن قتالك والمثابرة على جعل الإسلام يهيمن على الحياة حتى النهاية.


عبر التاريخ، حكم الإسلام العالم بالعدل. ماضي الإسلام النظيف هو أيضاً ضمانة لمستقبله. وماذا عنك يا ماكرون، يا أيها الكافر المستعمر؟


إن السجل الجنائي للديمقراطية ليس نظيفاً على الإطلاق. فمنذ وجودها وهي مصنع للشر، وتنشر الأذى في كل مكان تصل إليه. إن الديمقراطية هي مصدر الأذى في حد ذاتها.


فقط ألق نظرة على الجزائر والدول الأفريقية التي احتليتها بالقول إننا سنحقق الديمقراطية... ألق نظرة فقط؛ ولن تجد إلا الظلم والدماء والدموع! إن الجروح التي أحدثتها الديمقراطية والعلامات السلبية التي تركتها في القلوب والأرواح كثيرة للغاية ولا يمكن حصرها. لا حاجة للقول، فإن إسقاط القنابل على البلدان الإسلامية يمكن أن يخبرنا بأشياء كثيرة عن الديمقراطية... باختصار، الديمقراطية هي مصدر الفتنة والفساد.


لقد احتليتم بلادنا وطبقتم عليها أحكام الكفر، لقد فعلتم هذا دون أن تفرقوا بين الحياة العامة والخاصة... إذا كانت هناك أزمة في بلادنا، فهي من صنعكم!


بإذن الله، فإن أصابع السبابة التي نشير بها إلى توحيد ربنا في كل صلاة ستظل تشير إلى حقيقة أن مصدر الفتنة الحقيقية هو الديمقراطية بغض النظر عن أي إدانة. وستظل ألسنتنا التي نرطبها بكلمة التوحيد (الشهادتين) تقول إنكم المسبب الحقيقي للأزمات.


في حال نسيت، دعنا نذكرك يا ماكرون؛ فخلال الثورة الفرنسية وهي ثورة دماء ودموع قتل الملايين من أهل بلدك اعتقادا أنهم أعداء للجمهورية وديس الأطفال تحت حوافر الخيول بلا رحمة... من هرب من همجيتكم ومجازركم، لجأ إلى الدولة العثمانية، دولة الإسلام الذي وصفتموه بـ "دين الأزمة"!


لقد نسيت أيضاً أن فرانسيس الأول من فرنسا اعتمد على عدالة الإسلام، والتي نذكرك بها...


باختصار، إذا كان هناك من يمر بأزمة، فهو ديمقراطيتك وليس الإسلام الذي جلب العدالة للإنسانية لقرون عديدة.


إن الأزمة هي في جينات الديمقراطية والعلمانية وليس في الإسلام.


إن المسببين الحقيقيين للأزمة في العالم هم الكفار المستعمرون أمثالك، الذين يستغلون أفريقيا، إحدى أغنى قارات العالم من حيث الموارد الجوفية وفوق الأرض، والبلاد الإسلامية، ويتركون الشعوب في قبضة الجوع، العطش والفقر.


يا جماعة الشر وأعداء الإسلام الذين يسبون الأمة الإسلامية، لا تظنوا أن هذا الوضع سيستمر على هذا النحو. لا تعتقدوا أن المسلمين سيبقون إلى الأبد في جوار الديمقراطية والعلمانية. فليكن معلوماً لديكم أنه ما دام المسلمون يحملون صفة كونهم أفضل أمة في أعماق قلوبهم ومعتقداتهم، فإنهم سينجزون هذه العملية ويدركون الانتفاضة المباركة المنتظرة.


لذلك نقول للناس: للنجاة في الدنيا والآخرة، فإن العالم بحاجة إلى أحكام الإسلام ونظامه الخلافة الراشدة لا أنتم وأنظمتكم البشرية التي تنتج الأزمات.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله إمام أوغلو

 

آخر تعديل علىالأربعاء, 28 تشرين الأول/أكتوبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع