الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
"باسم الشعب" مجلس النواب يُمدد هيمنة بريطانيا على البلاد!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

"باسم الشعب" مجلس النواب يُمدد هيمنة بريطانيا على البلاد!

 

 

 

الخبر:

 

صادق مجلس نواب الشعب في تونس يوم الثلاثاء 27 تشرين الأول/أكتوبر 2020م على مشروع قانون أساسي يتعلق بالموافقة على اتفاقية تأسيس شراكة بين الجمهورية التونسية والمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية وملاحقها. عدد 17/2020 برمته بـ120 نعم، 02 احتفاظ، و02 رفض.

 

التعليق:

 

بخطا سريعة وحثيثة، وخضوعا لأوامر المسؤول الكبير طمعا لمزيد التقرب ولمزيد كسب ثقة بريطانيا اللاعب الأساسي المسطر لسياسة البلاد في تونس، مرّ قانون الموافقة على اتفاقية تأسيس شراكة بين تونس والمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية وتمت المصادقة عليه.

 

تسربت هذه الاتفاقية الاستعمارية على مرأى ومسمع من نادى في القريب العاجل بإعادة الاتفاقيات التجارية بين تونس وفرنسا ومن صرخ بأعلى صوته نحو إلغاء العلاقات بين تونس وتركيا وقطر من جهة أخرى، نعم مرّت هذه الاتفاقية الاستعمارية الخيانية وتمت المصادقة عليها دون أن نسمع لهم ركزا ودون مناوشات ولا خصامات.

 

هذا هو المشهد الحقيقي لمجلس نواب الشعب وهذه هي الصورة الحقيقية الفاضحة لأعضاء مجلس النواب، طبعا إلا من رحم ربي، صورة تلخص الولاءات السياسية لمن يدعون زورا وبهتانا حب البلاد، نواب اتخذوا من بوصلة التاج الملكي مصدرا للوصول إلى الحكم والعبث بالبلاد.

 

إن ما تنتهجه بريطانيا في تونس من إصرار حثيث لاستمرار هيمنتها على مقدرات البلاد وعلى مزيد تغلغلها في الوسط السياسي هو في الحقيقة ليس بالغريب على دولة استعمارية اتخذت من المبدأ الرأسمالي منهجاً لها، إنما اللوم كل اللوم على من خان العهد وفتح أبواب البلاد على مصراعيها لكل ناهب طامع دون حسيب ولا رقيب من خلال هذه الاتفاقية الاستعمارية.

 

إن ما نشهده اليوم من انعدام المبدئية في الوسط السياسي تحت غطاء البراغماتية والنفعية، تجعل من مجلس النواب مجلساً لتمرير كل حبائل الغرب ومخططاته وتمهد لبسط نفوذ عصبة الرأسماليين عبر تشريعات وقوانين باسم الشعب.

 

وقبل الختام نقول:

 

أين مجلس النواب من اليهودي نوح فيلدمان الذي أشرف على كتابة دستوركم المقدس؟!

 

أين مجلس النواب ممن وهب أرض تونس الإسلام للسفارة الأمريكية عدوة الإسلام الأولى؟!

 

أين مجلس النواب ممن يعمل ليلا ونهارا لتمرير اتفاقية التبادل الحر المعمق والشامل الكارثية مع الاتحاد الأوروبي والتي ستجعل من تونس حديقة خلفية ومنطقة خدمات لمصالح الشركات الاستعمارية؟!

 

أين مجلس النواب ممن تعدى على كرامة الأمنيين ووصف تحركاتهم بالجبانة في عملية سوسة الإرهابية وكلكم يعلم أنها عملية دبرت بليل؟!

أين مجلس النواب ممن رهن البلاد لصندوق النقد والبنك الدوليين؟!

 

أين أنتم من كل هذا يا من تدّعون حب تونس؟! أم أنكم لا ترون حبها إلاّ من خلال مستعمر يغتصبها وشركات غربية احتكارية تنهبها ومشروع حضاري علماني يقوض عيشها؟!

 

تبا وتعسا لفكر تنصل من هويته وعقيدته وجعل من أفكار الغرب مصدراً لتشريعاته وبرامجه.

 

إن تونس لن تعود لمجدها ولن تعرف نهضتها الصحيحة بهذا الوسط السياسي العلماني المتعجرف الذي يدعي حب الوطن زورا وبهتانا، لن تعود لمجدها ولن تعرف نهضتها الصحيحة إلاّ بالإسلام ودولته، دولة الخلافة المجيدة على منهاج النبوة، دولة تحقق لكم الإشباع التام مأكلا وملبسا ومسكنا، وتعليما وتطبيباً، دولة تقلع النظام الرأسمالي الحاكم من جذوره بكافة أشكاله وأبواقه ورموزه ورجاله، دولة الانعتاق من التبعية للغرب الكافر، دولة تقطع دابر المستعمر ومؤسساته الرأسمالية الاحتكارية...

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

ممدوح بوعزيز

آخر تعديل علىالخميس, 29 تشرين الأول/أكتوبر 2020

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الخميس، 29 تشرين الأول/أكتوبر 2020م 23:03 تعليق

    يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع