بايدن وترامب كلاهما ولغا من الإناء نفسه

الخبر:

لم يعد أمام المرشح الديمقراطي جو بايدن، الذي كان نائباً للرئيس باراك أوباما لثماني سنوات، سوى الفوز في واحدة أو اثنتين من الولايات الرئيسية الباقية ليؤدّي اليمين في 20 كانون الثاني/يناير رئيساً للولايات المتحدة. (الشرق الأوسط الجمعة 06/11/ 2020م)

التعليق:

الحقيقة الدامغة التي لا شك ولا ريب فيها والتي يجب أن يدركها المسلمون ويعوها تماما هي أنه بغض النظر عمن سيفوز في سباق الانتخابات الرئاسية في أمريكا، سواء أكانوا الجمهوريين أم الديمقراطيين، وسواء أكان الرئيس الحالي دونالد ترامب أم المرشح الجديد جو بايدن؛ فإن سياسة أمريكا الاستراتيجية تجاه الإسلام والمسلمين هي واحدة لا تتغير ولا تتبدل، وهي محاربة الإسلام بكل ما لديها من سبل وضيعة خبيثة لعرقلة وصوله إلى الحكم في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة، وكذلك التضييق على المسلمين ما استطاعت إلى ذلك سبيلا لإتمام بسط نفوذها عليهم ومنعهم من الانعتاق من هيمنتها وسيطرتها عليهم وتحكمها بمصائرهم؛ لتبقى أمتنا رهينة إملاءاتها وقراراتها وحبيسة سياساتها ومخططاتها، وهي في كل ذلك تدعم عملاءها من حكام المسلمين الذين ينوبون عنها في تحقيق مصالحها وسياساتها، وتنفيذ مشاريعها ومخططاتها، وتمرير دسائسها ومؤامراتها؛ للحيلولة دون نهضة أمتنا وتحررها واستعادتها لهيبتها وعزتها.

هذه هي أمريكا وهذه هي حقيقتها بصرف النظر عمن كان رئيسها، وهذا ما يجب علينا نحن المسلمين العمل من أجل الخلاص والتحرر منه، وهو ما يستدعي منا إقامة دولتنا الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فبها الخلاص وفيها العز والسؤدد.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد عبد الملك