- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
اعتقالات جديدة في قازان بتهمة الانتماء لحزب التحرير
(مترجم)
الخبر:
أفادت وكالة الأمن الفيدرالية الروسية أنه في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر، قُبض على رجال في مدينة قازان بتهمة الانتماء لحزب التحرير. وانتشرت لقطات مصورة لعمليات التفتيش والاعتقالات في عاصمة تتارستان في وسائل الإعلام الروسية والإقليمية.
وبحسب المسؤولين الأمنيين، فإن المشتبه بهم كانوا يعتزمون المساعدة في إقامة "خلافة عالمية" والإطاحة بالقوة بالحكومة الحالية. وأفاد المركز الإعلامي لوكالة الاستخبارات الفيدرالية الروسية في بيان "باستخدام إجراءات التآمر خلال الاجتماعات، قاموا بنشر الفكر الإرهابي بين سكان جمهورية تتارستان، وجندوا المسلمين في صفوفهم".
وقالت هيئة الخدمات الخاصة في روسيا إنهم عثروا على عدد كبير من الكتب المحظورة في أماكن إقامة المعتقلين وصادروها، كما صادروا وسائل اتصال ووسائل إعلام إلكترونية. في الوقت نفسه، تُظهر لقطات الفيديو الخاصة بالاعتقالات أنه تم العثور على كتب إسلامية عادية فقط، وليست محظورة، من المكتبات في منازل المعتقلين.
التعليق:
يُذكر أنه في 29 تشرين الأول/أكتوبر من هذا العام في مدينة كوكمور في تتارستان، ألقى أحد الفتيان الروس البالغ من العمر 16 عاماً فيتالي أنتيبوف زجاجات حارقة على الإدارة المحلية بوزارة الداخلية، وبعد ذلك هاجم ضباط الشرطة بسكين. وأثناء الهجوم وصف ضباط الشرطة بأعداء الله. كما تعرض أحد الضباط للطعن. وقُتل المهاجم بالرصاص أثناء الاعتقال.
وصرح أقارب المحتجزين في قازان في مقابلة مع صحيفة "غازيتا للأعمال" أنه لا يوجد شك في أن الدائرة الإقليمية للمخابرات الروسية الفيدرالية قد أظهرت عملها مع الاعتقالات الجديدة بعد حادثة كوكمور. "تم تقديمهم بالمشاركة في منظمة إرهابية. لم يتم العثور على أي شيء في منازلهم. أفهم من ذلك، أنهم لو لم يجتمعوا ويصنعوا شيئاً ما... ما كان حدث شيء من هذا!" هذا ما قالته إحدى أمهات المحتجزين وهي غاضبة في مقابلة مع الصحفيين. ونفى أقارب أغلب المعتقلين معلومات عن عضوية المعتقل في حزب التحرير.
لقد حولت الخدمات الخاصة الروسية منذ زمن بعيد الحرب ضد الإسلام وضد حزب التحرير وما يسمى بـ"الإرهاب الإسلامي" كوسيلة لكسب النفوذ السياسي والحصول على تمويل لا يصدق من الميزانية الفيدرالية. لهذا السبب، وعلى مدار الخمسة عشر عاماً الماضية، يمكننا في كثير من الأحيان ملاحظة الاعتقالات بتهمة الانتماء إلى حزب سياسي إسلامي، حتى أولئك الأشخاص الذين لا علاقة لهم به في الواقع.
يُشار إلى أنه في الوقت الحالي يتم سجن أكثر من 400 شخص في روسيا بتهمة الانتماء لحزب التحرير، وحتى إنه يتم اعتقالهم، ويتم استخدامهم من قبل الخدمات الخاصة للتظاهر باستمرار لعملهم لموسكو - يجري تطوير العمليات في أماكن الاحتجاز، ويخضع آباؤهم وزوجاتهم للسيطرة المستمرة من جانب عملاء المخابرات الروسية الفيدرالية المحليين.
من الواضح، بالإضافة للصراع القائم منذ قرون بين روسيا وحملتها ضد الإسلام وبين حملة الدعوة، بدأ اليوم في البلاد عامل آخر يلعب دوراً كبيراً في الاضطهاد؛ المصالح المادية والسياسية لزمرة مسؤولي الأمن، بعد وصول فلاديمير بوتين إلى السلطة في عام 2000، ولأول مرة منذ أن تولى الأمين العام أندروبوف دفة القيادة في البلاد. إن الشبان والشابات الذين يحبون الإسلام ويريدون حمله لشعوب العالم أصبحوا ضحايا الألعاب السياسية لقوات الأمن.
يقول الله سبحانه: ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد منصور