الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
اللاجئون في الأردن لا يُرون في أزمة كوفيد-19 في الأردن

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

اللاجئون في الأردن لا يُرون في أزمة كوفيد-19 في الأردن
(مترجم)

 


الخبر:


أبلغت شبكة الصحافة الأخلاقية عن المعاناة غير المرئية للاجئين والمهاجرين في الأردن ووضّحت أنهم غير مرئيين إلى حد كبير في الكيفية التي يزيد بها كوفيد-19 من الصعوبات. مع نقص الوثائق والقيود المفروضة على التنقل بسبب ظروف الإغلاق، يُترك العديد منهم في فقر مدقع دون مساعدة أو سبيل قانوني. "تمكين" هي إحدى المؤسسات الخيرية التي تقدم المساعدة القانونية لأولئك الذين يواجهون أوضاعاً مزرية، وفي دراسة حالة واحدة قالت أمّ مهاجرة مجهولة الهوية "أنا لا أعمل حالياً بسبب حظر التجول، ولدي الآن القليل من الحليب لطفلي". في آذار/مارس 2020، اتصل 600 عامل مهاجر بالمؤسسة الخيرية للإبلاغ عن عدم قدرتهم على تلبية احتياجاتهم اليومية من الناحية المالية. وكان من بينهم أكثر من ثلاثين من الأمهات اللواتي لم يستطعن توفير الحفاضات والحليب لأطفالهن. لم تحظ أي من هذه الحالات باهتمام وسائل الإعلام في الأردن، والمبادرات الحالية لإدارة المشكلة غير كافية على الإطلاق.


التعليق:


إن مشكلة الوطنية ومعاملة البشر كرعايا من الدرجة الثانية هي السبب الجذري لهذا التمييز الرهيب الذي يواجهه السكان اللاجئون في الأردن. إن فكرة وجود أشخاص مسموح لهم بدخول بلد ما فقط حتى يتم استغلالهم من أجل العمالة الرخيصة هي أيضاً ظلم عالمي ينبع من الرأسمالية.


إنّ الطريقة الصحيحة للتعامل مع أي شخص يعيش في بلد ما هي منحه حقوقه كاملة من خلال قوانين محددة وثابتة للجميع، حيث إن جميع البشر لديهم الاحتياجات الأساسية نفسها. دور الدولة في الإسلام هو رعاية شؤون الناس بغض النظر عن العرق أو الخلفية. إن مسألة حقوق اللاجئ واضحة في القرآن في سورة التوبة الآية 6، حيث يقول سبحانه: ﴿وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ﴾.


يستخدم المصطلح العربي "استجارة" وهو يشير إلى مظلة شاملة لطالب اللجوء وعائلته وممتلكاته. كما تم استخدام الأماكن المقدسة الإسلامية مثل المسجد قديماً لإيواء ورعاية السكان المهاجرين قبل استيعابهم كرعايا رسمياً في الدولة الإسلامية. وهذا ما ورد في سورة البقرة: ﴿وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى﴾.


ما نشهده الآن بعيد كل البعد عن الإسلام حيث لا توجد دولة إسلامية تطبق نظام الخلافة. إن السماح للناس بالمعاناة من الكوارث الطبيعية وتركهم مهملين في أوقات المرض هو انتهاك صارخ للشريعة الإسلامية وكيفية رعاية الناس. لقد ترك فيروس كورونا الآلاف غير قادرين على العمل، ومن الواضح أن الموارد الضئيلة للجمعيات الخيرية غير قادرة تماماً على تلبية احتياجات الأطفال الضعفاء والمحتاجين. المطلوب هو أكثر من منظمات خيرية، المطلوب هو إزالة هذه الكيانات الظالمة الكاذبة والعودة إلى قوانين الخلافة العادلة التي تخدم مصالح البشرية بالشكل الصحيح بحسب أحكام الإسلام.

 


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمرانة محمد

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع