السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
انتخابات الأردن ومصير النظام

بسم الله الرحمن الرحيم

 

انتخابات الأردن ومصير النظام

 

 

 

الخبر:

 

أجريت الانتخابات البرلمانية أخيرا في الأردن يوم الثلاثاء الفائت، وسط إجراءات صحية غير مسبوقة لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد، وتنافس خلالها 1674 مرشحا على مقاعد مجلس النواب وعددها 130، ضمن 294 قائمة. وبلغت النسبة النهائية للمشاركين في الاقتراع 29.9 بالمئة بواقع مليون و387 ألفا و698، من أصل 4 ملايين و640 ألفا و643 ناخبا.

 

التعليق:

 

شارك في الانتخابات هذه 41 حزبا سياسيا من أصل 48 حزبا مسجلا، ومع أن هذه الأحزاب استفادت من نظام التمويل للأحزاب من خزينة الدولة، إلا أنها لم تحصل سوى على 16 مقعدا والمقاعد الباقية لمستقلين.

 

عدد سكان الأردن بداية 2020 وصل إلى 10.55 مليون نسمة، ومن لهم حق الاقتراع 4.6 مليون نسمة أي ما يقرب من نصف السكان.

بحساب بسيط فإن الـ30٪ الذين شاركوا في الانتخابات لا يشكلون سوى 13٪ من مجموع السكان لا غير! ورغم تمديد مدة الاقتراع لساعتين إضافيتين إلا أن ذلك لم يقدم شيئا، وبقيت نسبة المشاركين أقل منها في 2016 بـ6٪. هذا فضلا عن شراء الأصوات والتي وصلت في بعض الدوائر إلى 150 دينارا للصوت الواحد.

 

قد يعزو البعض تدني نسبة المشاركة في الانتخاب إلى ما دون 30٪ إلى مخاطر الإصابة بكورونا، وانشغال الناس بلقمة العيش، ولكن الواقع يدلل على وعي يزداد لدى الناس على هذه اللعبة الديمقراطية التي أصبحت مكشوفة وواضحة بحيث لم يعد الناس يثقون بهذه الأنظمة ومؤسساتها شروى نقير.

 

وبحسب موقع الحرة فإن حركة الإخوان المسلمين اختارت المشاركة بالانتخابات "رغم تعالي الأصوات بين قواعدهم الداعية للمقاطعة" بحجة "أنها فرصتهم الوحيدة للبقاء في الحياة السياسية، بعد أن أصبحت علاقتهم بالنظام السياسي على حافة الهاوية"، ونتساءل أي هاوية أعمق من تكرار الخطأ نفسه مرات ومرات في تثبيت هذا النظام المتهالك وإعطائه مزيدا من الشرعية بعدد من شهود الزور في برلمانات الدمى؟!

 

عشية إغلاق صناديق الاقتراع يقدم وزير الداخلية استقالته بسبب الاحتفالات الصاخبة لمرشحين في عدد من المناطق والتي ظهرت فيها أسلحة وأطلقت العيارات النارية "الثمينة" بكثافة عالية، ما أغضب الملك عبد الله والذي يعاني من الاكتئاب بحسب تقرير نشرته دورية "JaFaJ" المتخصصة في استخبارات الشرق الأوسط.

 

هذه الدورية تذكر تفاصيل عديدة حول الملك ومما ورد فيها بأن الملك عبد الله الثاني "مكروه من الجمهور الأردني، وغير موثوق به من الموالين المحليين القلائل المتبقين...".

 

بربط ذلك بحديث السفير الأمريكي المفوض هنري ووستر عن "الأردن الجديد"، فهل أيام الهاشميين في الأردن باتت معدودة؟

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. حسام الدين مصطفى

آخر تعديل علىالسبت, 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع