الجمعة، 29 ربيع الثاني 1446هـ| 2024/11/01م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
المفتي طلعت تاج الدين يسمي الرسوم الكاريكاتورية المسيئة لرسول الله ﷺ كلاماً فارغاً لا قيمة له!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

المفتي طلعت تاج الدين يسمي الرسوم الكاريكاتورية المسيئة لرسول الله ﷺ كلاماً فارغاً لا قيمة له!
(مترجم)

 


الخبر:


قال المفتي الأعلى لروسيا طلعت تاج الدين إن العداء للرسوم الكاريكاتورية أمر غير طبيعي ولا يرضي الله. وقد عبر عن هذا الرأي يوم الأحد، 1 تشرين الثاني/نوفمبر، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الروسي وذكر أن النبي محمداً ﷺ لم يدع إلى الانتقام، بل دعا إلى المغفرة، فلا تُعلن العداوة لأحد.


حيث قال تاج الدين مصرحا "ولإعلان الحرب، وإعلان العداوة بسبب تافه، لحقيقة أن شخصاً ما رسم شيئاً ما، هذا لا يرضي الله، ولا رسول الله، أو المؤمنين، إنه أمر غير طبيعي ومثير للاشمئزاز. وكيف سيكون شعوره عندما يصبح عدة ملايين من الناس أعداء له؟".


وأضاف "قبل خمس أو ست أو سبع سنوات، رسموا أيضاً رسوماً كاريكاتورية وفي بعض البلدان حطموا سفارات الدول الغربية. واليوم، سمعت أنهم ذهبوا إلى السفارة الفرنسية. لماذا؟".


التعليق:


في منتصف تشرين الأول/أكتوبر في ضواحي باريس، قُتل مدرس تاريخ، كان قد عرض أثناء مناقشة موضوع حرية التعبير في درس، صوراً كاريكاتورية للنبي محمد ﷺ في الكلية. بعد الحادث، اقترح ماكرون تشديد الرقابة على تمويل المساجد، وكذلك إنشاء منظمة ستخلق ما يسمى بـ "الإسلام المستنير". وأثار بيانه أعمالا جماعية في البلدان التي يمارس فيها الإسلام، ولم يقتصر الأمر عليها فحسب.


يعتبر تاج الدين الرسوم الكاريكاتورية لرسول الله ﷺ أمراً فارغاً لا قيمة له، أي أنه يعتبر الاستهزاء بدين الله - الإسلام - أمراً فارغاً لا قيمة له! للأسف، لم يكن الشخصية الدينية الوحيدة التي اتخذت مثل هذا الموقف. كما أعرب بعض العلماء والمفتين الموالين لحكومات الدول المختلفة عن رأي مماثل. في رأيهم، يجب على المسلمين أن يكونوا فوق الرد على إهانات النبي ﷺ، وعليهم التحلي بالصبر، كما أظهر النبي نفسه ﷺ في العهد المكي.


يجب تذكير كل هؤلاء الأشخاص أنه في نهاية القرن التاسع عشر، عندما علم السلطان عبد الحميد الثاني أن فرنسا ستقدم عرضاً مسرحياً مسيئاً للنبي محمد ﷺ ، هدد فرنسا بالحرب. ونتيجة لذلك، تم إلغاء العرض المسرحي واعتذر ممثل فرنسا. أي أن الخليفة كان على استعداد لإرسال مئات الآلاف من المجاهدين المسلمين للقتال من أجل شرف رسول الله ﷺ.


فيما يتعلق بسوء فهم المفتي لسبب ذهاب المسلمين للاحتجاج أمام السفارات الفرنسية: لقد عبر المسلمون في جميع أنحاء العالم عن استيائهم من إهانة النبي محمد ﷺ، محاولين بطريقة ما كبح الهجمات على الإسلام من جانب العلمانيين وماكرون، ومصدر سخطهم هو إيمانهم وحبهم لرسول الله ﷺ. وبحسب قول رسول الله ﷺ، يجب على المسلمين أن يوقفوا المنكر بيدهم، فإن لم يستطيعوا، فبلسانهم، فإن لم يستطيعوا، فعلى الأقل بقلوبهم. وهذا ما وصفه بأنه أضعف درجات الإيمان. إن عدم وجود الكراهية والاشمئزاز في القلب لأمر كهذا يعني أن الإنسان أوشك أن ينعدم إيمانه! بدلاً من الابتهاج بالمبالاة من المسلمين، يحثهم تاج الدين على عدم المبالاة... أي أنه يطالب بالتسامح من جانب المسلمين، في مقابل عدم التسامح الواضح تجاههم من الغرب!

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شيخ الدين عبد الله

 

آخر تعديل علىالثلاثاء, 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع