- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أردوغان كفاك جعجعة نريد طحينا
الخبر:
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان البلاد الإسلامية على هامش المؤتمر السنوي 23 للجمعية الإسلامية الأمريكية إلى تجاوز خلافاته كي يستطيع التصدي للاعتداءات على مقدساته، مشيرا إلى أن تلك الخلافات تغذي ظاهرة معاداة الإسلام (الإسلاموفوبيا).
وقال مخاطبا البلاد الإسلامية "فلنضع جميعا خلافاتنا جانبا، ونجتمع عند قاسم الإسلام المشترك في مواجهة الاعتداءات على مقدساتنا". وأضاف أن السبب الحقيقي وراء تصاعد معاداة الإسلام هو الخلافات بين المسلمين، وانشغالهم ببعضهم البعض.
التعليق:
لقد تعودنا من أردوغان دائما على الخطابات الرنّانة والجعجعة الفارغة التي يضحك بها على الذقون، ولكنّه هذه المرة نطق بالواقع الصارخ الذي لم يعد يخفى على الجميع فلامس الداء لكنّه كالعادة انبرى يلبّس على الناس الدواء قياماً بمهمتّه المعهودة الموكلة إليه. قال كلماته دون شكل الحروف جيدا ليكتنفها الغموض لدى السامع فيكتفي بالطرب لدعوته للوحدة والدفاع عن المقدسات دون وضوح السبيل لذلك.
نعم إنّ سبب تجرؤ الغرب الكافر اليوم واستهزائه بمقدساتنا هو تفرق صفوف المسلمين، ولكن تلك الفرقة هي بسبب حكامهم المنشغلين بتأمين مصالحهم وكراسيهم وإلا فقد رأينا الشعوب الإسلامية في تناغم كامل منددين بالإساءة راصين الصفوف مولّين ظهورهم عن حكامهم المتقاعسين.
إنّ النواطير المنصّبين على رقاب المسلمين هم العقبة الكبرى أمام توحد الأمة الإسلامية واصطفافها وراء القضايا الحقيقية للإسلام وأهله وإنّ قلعهم وإقامة خليفة يحكم بما أنزل الله بدلا عنهم أمر لا مناص منه لتحقيق الوحدة وإلاّ هل يكفي اجتماع أولئك العملاء على جبهة واحدة مع اختلاف ولاءاتهم ومصالحهم ومع اتفاقهم على وضع كتاب الله خلف ظهورهم؟ هل يمكنهم الاجتماع على صعيد واحد والتحرك معا وأسيادهم المتشاكسون يوجهونهم هنا حينا وهناك أحيانا؟!
فإلى أي وحدة على أساس تقاسم الإسلام تدعو يا أردوغان والإسلام نفسه قد دعا لعدم شق عصا المسلمين وتوحيد اللواء وتطبيق الشريعة؟ وأين أنت وباقي الحكام من خليفة عادل يحمي بيضة الإسلام والمسلمين ويعلي كلمتي الحق والدين ويجيّش الجيوش دفاعا عن المقدسات؟!
إنّ وضع حدّ للإساءات التي تطال نبيّنا الأكرم ﷺ وكل الحرمات لن يكون إلا بكيان بريء من الولاء لغير الله سبحانه، كيان يضع نصب عينيه مرضاة الله فيطبق أحكامه ويحمل دعوته، ويوحد صفوف المسلمين خلف إمام واحد.
فيا أردوغان كفاك جعجعة نريد طحينا...
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
هاجر اليعقوبي