- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الصين تقتل الإيغور فقط لأنهم يؤمنون برب واحد ويتمنون أن يمارسوا طريقتهم في الحياة
(مترجم)
الخبر:
الإيغور مجبرون على أكل لحوم الخنزير حيث تقوم الصين بتوسيع مزارع الخنازير في شينجيانغ. (الجزيرة دوت كوم)
التعليق:
إن الصين تحت حكم الحزب الشيوعي الصيني قد دمرت حضارتها؛ حيث لم يعد لديها أي حس بالعدالة، ولم تعد تميّز بين الحق والباطل. فلم تعد تهتم أبدا؛ فقد غطت نفسها بعباءة كريهة مليئة بالحقد والنفاق والغضب تخدم بها مصالحها الخاصة، وقد باعت الكرامة والشرف في سبيل الحصول على الثروة والسلطة. وبشكل يثير السخرية، فقد أوهمت نفسها بالتفكير بأنها إن كانت لصاً وقاطعَ طريق فسيمنحها ذلك الكرامة والشرف.
وبعيدا عن بضع نوبات وبدايات مسرحية، فإن حكم الغرب الاعتيادي سيبقى كما هو. فالصين لا تفعل أكثر من اتباع التقليد المتغطرس الذي قامت به إسبانيا في القرن الـ16 عندما أقامت محاكم التفتيش وذبحت المسلمين واليهود. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تبعتها روسيا التي ذبحت المسلمين في الشيشان، والإبادة العرقية التي مارسها الصرب على المسلمين في البوسنة، وجرائم أمريكا في العراق وأفغانستان، وجرائم يهود في فلسطين، وما تمارسه الهند من جرائم ضد المسلمين في الهند وكشمير، والقائمة تطول... حتى إن حكامنا غير الشرعيين يعملون بجهد حثيث لتعذيب وقتل شعوبهم.
وعلى ضوء القرن الـ21، فإنه لا يزال مقبولا ذبح المسلمين؛ فالصين تصنع التبن بينما تشرق الشمس.
وعلى الرغم من الكراهية والقسوة وعدم الإنسانية المطلقة التي يتعرض لها المسلمون، إلا أنهم وفي كل مكان على وجه الكرة الأرضية، ثابتون على الإسلام. على عكس الصينيين الذين يهربون بعيدا من الشيوعية ويعتنقون بكل لهفة كل انحطاط من الرأسمالية.
لا يمكن للكذب أن يعيش إلا من خلال الخوف والإرهاب الفعلي. فلا توجد أمة تعتقد بالشيوعية ولا حتى "الشيوعية الصينية". فلو حملت أي حقيقة في طياتها أو جذبت انتباه العقل، أو انسجمت مع فطرة الإنسان، فلن يكون هناك أي داع لمسح المسلمين من البلاد التي سرقها الصينيون من إيغورستان. فالحزب الشيوعي الصيني خسر الحرب الأيديولوجية مع الإسلام منذ البداية.
فالشيوعية الصينية، تماما كالرأسمالية الليبرالية الغربية، ما هي إلا مبادئ باطلة وغير إنسانية، وقاسية وضائعة من دون أخلاق ولا تصلح للبشر.
فلا يوجد سوى مبدأ واحد يمكنه أن ينقذ جميع البشرية وأن يؤسس للعدل على الأرض. فالله سبحانه وتعالى أرسل محمداً ﷺ لإنقاذ البشرية من الظلمات، والاضطهاد، وألم الباطل والكفر والطاغوت.
وللمسلمين القدرة على تغيير كل هذا، من خلال إعلاء دعوة رسول الله ﷺ والتحرك كما علمنا عليه الصلاة والسلام، بالعمل على إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد حمزة