- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أنظمة الخيانة تتهافت إلى التطبيع مع كيان يهود تهافت الفراش إلى النار
الخبر:
قالت وزارة الخارجية العمانية إن السلطنة ترحب بإعلان المغرب عن إقامة علاقات دبلوماسية مع (إسرائيل)، وتأمل في أن تعزز هذه الخطوة المساعي نحو إقرار سلام دائم وعادل في الشرق الأوسط.
واتفقت (إسرائيل) والمغرب الخميس الماضي، على تطبيع العلاقات، في صفقة تم التوصل إليها بمساعدة الولايات المتحدة، مما يجعل المغرب رابع دولة عربية تطبع العلاقات مع تل أبيب هذا العام، بعد الإمارات والبحرين والسودان. (روسيا اليوم - رويترز)
التعليق:
تتهافت أنظمة الخيانة ومنها سلطنة عمان إلى التطبيع مع كيان يهود الغاضب لأرض فلسطين تهافت الفراش إلى النار، إذ تحسب هذه الأنظمة أن تهافتها وسقوطها في مستنقع التطبيع سيرضي عنها أمريكا وغيرها من دول الكفر وسيجنبها ما تعانيه من أزمات وسيقطع الطريق على الشعوب المسلمة وسيمنعها من التفكير باسترجاع أرض فلسطين حيث لا زالت الأمة الإسلامية بأسرها تجعل قضية فلسطين قضيتها وتتخذ اليهود أعداء غاصبين.
لقد أصبح عملاء الإنجليز من حكام المسلمين يسارعون للتطبيع مع كيان يهود ويتساقطون في حضنه واحداً تلو الآخر وكل يبارك للآخر سقوطه المخزي وخيانته لله ولرسوله وللمؤمنين وقضاياهم المصيرية ومنها قضية فلسطين؛ ذلك أنهم يسايرون أمريكا كحال سيدتهم بريطانيا الخبيثة التي لا تستطيع مواجهة أمريكا ولا الاعتراض على مشاريعها علناً وإن حاولت عرقلتها في الخفاء بالمكر والدهاء وشلة العملاء.
إن ما يقوم به هؤلاء الحكام المجرمون إنما يحصل بإملاءات من دول الكفر وعلى رأسها أمريكا وذلك لتخوفهم جميعاً من نهضة الأمة الإسلامية التي تتطلع إلى تغيير حقيقي على أساس الإسلام العظيم، وإدراكهم أن القرن القادم ليس قرنهم، بل هو قرن التمكين بإذن الله لهذه الأمة ولدينها مع ما فعلوه بها من تمزيق وقتل وتشريد وسجون وغير ذلك من صنوف الإرهاب الحاقد بغية استئصال الأمة وحرفها عن دينها، لكنهم بإذن الله فاشلون مع ما أنفقوه في سبيل ذلك من أموال وبرغم ما اتخذوه من مخططات تنفذ بأساليب ووسائل ماكرة تكاد تزول منها الجبال، وبإذن الله ستفشل صفقة قرنهم، وستنكسر قرونهم عما قريب مهما كانت صلابتها، فلقد أثبتت الأمة الإسلامية أنها أمة حية رغم قوة ضربات الأعداء وبرغم ما لحقها منها من ضعف وإعياء، إذ لو كانت هذه الأمة ميتة ما حسب لها الكفار أي حساب، بل إن ما يغيظ الكفر أكثر وأكثر هو إدراكه أن هذه الأمة أمة حية تحاول النهوض مرةً بعد مرة، وتقدم عظيم التضحيات من دماء أبنائها للانعتاق من ربقة العملاء وأنظمة الكفر التي تطبق عليها بالحديد والنار، ولا عجب فهي أمة عظيمة تصقلها الضربات مهما قويت وتزيدها الهزات انتباها.
أيها المسلمون: ثقوا بالله ربكم واعملوا لما يحقق التمكين لدينكم، وأقيموا الخلافة الراشدة على منهاج النبوة فهي حصنكم المنيع؛ بها ترجعون أحكام الإسلام إلى واقع الحياة، وبها تزيلون كيان يهود وتقطعون كل حبلٍ يمده بأسباب القوة والبقاء.
﴿وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد المؤمن الزيلعي