الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الرأسمالية لا تقدم أخلاقاً ثابتة المنفعة هي القيمة الوحيدة الدافعة للقرارات

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الرأسمالية لا تقدم أخلاقاً ثابتة
المنفعة هي القيمة الوحيدة الدافعة للقرارات
(مترجم)

 


الخبر:


في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر 2020، أفادت هيئة الإذاعة البريطانية أن الحكومة الهندية بدأت حملة للترويج لاستهلاك السكر استجابةً للسكر الزائد الذي لا تبيعه الشركات. تعمل الإعلانات والحملات العامة الجديدة على توظيف العلماء واختصاصيي التغذية لعكس فهم الناس الحالي بأنه من الصحي تقليل استهلاك السكر المكرر.


التعليق:


إن حقيقة أن أكبر ديمقراطية في العالم قد بدأت حملة تخدم المصالح التجارية بشكل مباشر على حساب رفاهية الناس هي مثال واضح على الهدف الحقيقي للرأسمالية. إن مصطلحي الديمقراطية والليبرالية هما مجرد وسائل تشتيت انتباه المستهلك لإعطاء إحساس بأن الناس العاديين لديهم بعض المصلحة المكتسبة في نظام يراهم فقط كسلع يتم استغلالها.


يتمثل الدور الحقيقي للقادة على مستوى العالم في العمل كرؤساء لأولئك الذين يتم توظيفهم للتأكد من أن السادة الرأسماليين الحقيقيين قد حققوا جميع طموحاتهم الاقتصادية. لا توجد أخلاق أو احتياجات حقوقية يمكن أن تأتي قبل أرباح النخبة ومكاسب قوتها. هذا هو السبب في أنه حتى الحقائق العلمية يمكن تجاهلها ومناقضتها حيث يمكن التلاعب بالحقائق عندما تقف الحقيقة في طريق المنفعة المالية.


من الموثق جيداً أن السكر المكرر هو مادة كيميائية غير طبيعية مرتبطة ارتباطاً مباشراً بالارتفاعات الشديدة في الأنسولين. يجب على الجسم معالجة الفائض السام من الجلوكوز والفركتوز لتجنب الأضرار التي تأتي من هذا الحمل الزائد. كان من المعتاد أن يحذر الأطباء والهيئات العالمية مثل منظمة الصحة العالمية من استهلاك الكربوهيدرات المعالجة المكررة لتجنب العديد من الأمراض المرتبطة بها. هذا هو بالضبط ما فعلته الحكومة الهندية في عام 2014 عندما استهدفت شركة بيبسي كولا لتقليل محتواها من السكر للأغراض الصحية.


ومع ذلك، من أجل منع الخسائر المالية الحالية للأعمال التجارية، فإن الحكومة الهندية، مثل أي حكومة أخرى، سوف تضحي بأرواح شعبها وتتلاعب بثقتهم لحماية معبود المال أولاً.


وظيفة الدولة في الإسلام هي إشباع حاجات رعاياها حتى لو كانت هناك خسارة في المنافع المالية. لا يمكن أن تكون حياة الإنسان وأمنه في المرتبة الثانية لأن هناك عقاباً كبيراً من الله سبحانه وتعالى مرتبطاً بهذا. ﴿أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ﴾.


لقد حرص خلفاء المسلمين عبر التاريخ على حماية حقوق رعاياهم مسلمين وغير مسلمين، وكرسوا أموال الدولة لتسهيل ذلك.


هذا المثال هو أحد الأمثلة العديدة التي يجب أن تكون درساً للمسلمين لرفض هيكل القيادة الحالي الذي يحبس العالم بقيم كاذبة ويجب أن يدفعنا للعمل من أجل عودة النماذج الصحيحة للحكم وفقاً لمنهج الرسول ﷺ والقرآن.

 


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمرانة محمد

 

آخر تعديل علىالثلاثاء, 22 كانون الأول/ديسمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع