- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
تهالك الإمارات على التطبيع مع كيان يهود
الخبر:
وجهت منظمة "إمباكت" الدولية لحقوق الإنسان رسالة إلى المفوضة الأممية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، حثتها على اتخاذ إجراء عاجل ضد استثمار الإمارات في مؤسسات تنشط بالمستوطنات (الإسرائيلية) في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما حثت المنظمة باشليه على دعوة الإمارات إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني عندما تستورد منتجات (إسرائيلية)، بحيث تمتنع عن قبول منتجات المستوطنات؛ كي لا تدعم (إسرائيل) في توسيع احتلالها للأراضي الفلسطينية...
وأشارت إلى أن عمليات الاستثمار والشراء الإماراتية تشمل منتجات المستوطنات من النبيذ، والطحينة، وزيت الزيتون، والعسل.
وجاء في رسالة "إمباكت" أن شركة "فام القابضة" - ومقرها دبي - وقعت خلال الشهر الجاري صفقة مع شركات عاملة في المستوطنات (الإسرائيلية) لتصدير هذه المنتجات إلى الإمارات.
وأواخر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بدأ ترويج خمور مستوطنات الجولان السوري المحتل في دبي، بموجب اتفاق بين مصنع (إسرائيلي) وشركة إماراتية، ويقضي الاتفاق بترويج هذه الخمور لاحقا في كل أنحاء الإمارات. (الجزيرة نت).
التعليق:
إن موقف الأمة الإسلامية في جميع بلاد المسلمين من المستوطنات أنها كلها غير شرعية، بل إن وجود كيان يهود في فلسطين ليس شرعياً، وشرعيتنا ليست كشرعيتهم، شرعيتنا هي الإسلام والحكم الشرعي في كون فلسطين أرضاً إسلامية روّى ترابَها الصحابةُ والتابعون ومن تبعهم بإحسان؛ روّوها بدمائهم الزكية، ولا يغيّر في الحكم الشرعي تغيّرُ الواقع في غفلةٍ من الأمة الإسلامية، فالحكم الشرعي واحد، ومرجعيتنا الشرعية واحدة لا تتغير مهما طال الزمن، ومهما مكثت فلسطين تحت احتلال يهود، فإن يوم تحريرها قريب بإذن الله، هذا أولاً.
أما ثانياً، فإنه ليس مستغرباً على حكام الإمارات هذا التهالكُ المهين على التطبيع، وعلى فتح بلادهم أمام يهود وأمام صناعاتهم ومنتجاتهم، فقد أقاموا المعابد الوثنية والكنائس في بلادنا، ودأبوا على حرب الإسلام، فشاركوا بجيوشهم في قتل المسلمين في أماكن عدة في العالم، ويدفعون أموال النفط - التي هي ملكية عامة للمسلمين جميعاً - لحرب الإسلام وقتل المسلمين، وهم اليوم يفتحون بلاد المسلمين لإخوان القردة والخنازير، ويجعلونها سوقاً لصناعات من اغتصب أرض المسلمين ودنّس ترابها.
إن هؤلاء الحكام، في الإمارات، وفي جميع بلاد المسلمين، لا يمثلون المسلمين، ولا حق لهم بالتكلم باسم المسلمين، ولا بالتصرف نيابة عنهم، فليسوا من الأمة ولا من جنسها، وستلفظهم الأمة قريباً كلفظ النواة، وإن ذلك لكائن قريباً بإذن الله، وما ذلك على الله بعزيز.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد – ولاية الأردن