- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد العداء أصدقاء
الخبر:
قال السفير الأمريكي الأسبق لدى اليمن، جيرالد فايرستاين، إن مليشيا الحوثي ستتخلى عن حليفها الإيراني وستتفق مع السعودية.
وأشار فايرستاين، الذي يقود مبادرة "تيسير السلام" في اليمن داخل أروقة وزارة الدفاع الأمريكية، إلى وجود إمكانية لالتقاء مصالح السعودية مع الحوثيين، مؤكدا أن الأمر وارد جدا بالنسبة للرياض.
وأوضح، في حوار مع مركز "صنعاء" للدراسات الاستراتيجية، أن السعوديين سيشعرون بالراحة أكثر حين يكون لديهم أصدقاء في صنعاء، بينما سيحصل الحوثيون على ما يحتاجونه.
وكانت تقارير غربية كشفت، في وقت سابق، وجود اتصالات مباشرة وغير مباشرة بين السعودية وجماعة الحوثيين، لم تتوقف منذ عدة سنوات، وتحديدا منذ لقائهما في ظهران الجنوب، قبل أربعة أعوام تقريبا.
وأضاف أن إدارة بايدن ستعيد إدخال القيم الأمريكية المتعلقة بحقوق الإنسان والحريات المدنية، لكن الدور السعودي في اليمن من المهم أن يبقى، مؤكدا في الوقت ذاته أن إعمار اليمن سيكون من مهمة السعودية في المقام الأول. (مأرب برس 2021/01/02م).
التعليق:
عندما تكون التحركات السياسية مبدئية، فاعلم أن السياسي الرأسمالي يبيعك ويشتريك في سياسته نحوك ألف مرة، لأنه يستند في تحركاته إلى مبدئه، فأمريكا الرأسمالية عندما أوجدت لها عملاء في منطقة الشرق الأوسط إيران وغيرها، ففي اليمن على سبيل المثال أوجدت الحوثيين عن طريق إيران ليقوموا بالمهام التي من شأنها يهددون بإسقاط نظام الهالك علي صالح التابع لبريطانيا ولم يكن لأمريكا فيه حظ ولا نصيب فأشعلت نيران الفتنة والمذهبية والطائفية المقيتة، فعن طريق حلقات العلم في إيران تعلم حسين بدر الدين الحوثي كيف مورس الظلم ضد الهاشمية وكيف يمكن الوقوف في وجه الظلم، وفيها أيضاً معرفة الحق الذي هو لهم وكيف يستعاد بعد أخذه، وفيها أيضا أفكار تغرس وتزرع الحقد والبغض للخلفاء ومؤيديهم ولدولة الخلافة الراشدة التي لا يفتأ الغرب الكافر يؤرقه تاريخها وموقفها الدولي آنذاك.
بعدها استخدمت أمريكا وسائلها وأساليبها وعملاءها في المنطقة لدعم الحوثي والسكوت عنه حتى وصل إلى صنعاء يحمل السلاح بدعم إيراني وعدم التعرض له بدعم أممي يفرضه جمال بن عمر لكونه مبعوثا أمميا يرعى التسوية السياسية في اليمن حتى جاء الوقت الذي رسم فيه الدور السعودي لتقود تحالفا عربيا تحت مسمى عاصفة الحزم لدعم الشرعية في اليمن ظاهره عند السطحيين الرحمة وباطنه العذاب، وكل ذلك تنفيذا لأوامر البيت الأبيض لبناء حاضنة شعبوية يستطيع الحوثي أن يتحرك تحت الغطاء الشعبي الذي ولده القصف العشوائي على اليمن وأهله.
واليوم ها هي الأخبار ترد من أمريكا نفسها عبر سفيرها تفسر مدى عمالة العملاء والاتصال السري بين جماعة الحوثي والسعودية، وأن السعوديين سيشعرون بالراحة عندما يكون لهم أصدقاء في صنعاء وأن الحوثيين سيتخلون عن حلفائهم الإيرانيين، وسيحصلون على ما يحتاجون إليه، وسيتفقون مع السعودية.
وهكذا تحرك أمريكا العملاء والأتباع وترسم لهم الأدوار لينفذوا مخططاتها ويحققوا مآربها، فإلى متى سيبقى أهل اليمن ألعوبة بيد الحكام الخونة العملاء ينفذون عليهم خطط الكفار ومساعيهم في بلاد المسلمين؟! ما كان ذلك ليكون لو كان للمسلمين دولة تطبق عليهم الإسلام، وهو كائن بإذن الله تعالى عند قيام الخلافة الراشدة الثانية والتي يعمل لها حزب التحرير وما ذلك على الله بعزيز.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ خالد الجندي