الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الجيل الأكبر سنا لا يتم احترامه في ظل المخططات الرأسمالية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الجيل الأكبر سنا لا يتم احترامه في ظل المخططات الرأسمالية
(مترجم)

 


الخبر:


تعرض رجل مختل عقلياً تضور جوعاً حتى الموت بعد إيقاف استحقاقاته، لخطر "الأذى الجسيم" من قبل الحكومة، حسبما استمعت المحكمة العليا.
وكان قد تم العثور على جثة إيرول جراهام الهزيلة في حزيران/يونيو 2018 عندما اقتحم مأمورو المظالم شقته في نوتنغهام من أجل طرده.
وتعتقد عائلته أن تعامل وزارة العمل والمعاشات التقاعدية مع قضية الشاب البالغ من العمر 57 عامًا كان غير قانوني وينتهك حقوق الإنسان الخاصة به.
ويجري حاليا النظر في قضيتهم في المحكمة العليا. (بي بي سي، 2021/01/12)

 


التعليق:


حقيقة أنه ترك لفترة طويلة دون أن يسأل عنه أحد لدرجة أنه مات من الجوع هي أمر شائع جداً للعديد من كبار السن في المجتمعات الغربية، حيث يهيمن مبدأ الفردية على المسؤوليات الجماعية التي نتحملها تجاه بعضنا بعضا كبشر. يُنظر إلى كبار السن على أنهم عبء على المجتمع لأن الرأسمالية تقدر الفوائد المادية التي يمكن أن يقدمها الناس. إذا لم يكونوا قادرين على المساهمة بوظيفة مفيدة، فسيتم تقليل فائدتهم وقيمتهم. ويتجلى ذلك بوضوح في أن الحاجة إلى زيارته كانت فقط بسبب وجود خسارة مادية للمال من مالك العقار.


في الإسلام، يُنظر إلى كبار السن على أنهم رعايا ذوو قيمة في المجتمع نظراً لإسهامهم الهائل في تاريخ حياتهم والمعرفة التي يجلبونها للجيل القادم. يثني الإسلام كثيرا ويخبرنا بالثواب العظيم الذي يناله من يحترم ويرعى احتياجات كبار السن. من حقهم دون شك، أن يحصلوا على المال طوال حياتهم لتلبية احتياجاتهم. يضمن النظام الاقتصادي الإسلامي تنظيم المال العام ولا يمكن إيقافه فجأة.


يقول الله تعالى بوضوح: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً﴾.


إن إرسال المسنين إلى بيوت المسنين عندما يريد أفراد الأسرة الحاليون الحرية في عيش حياتهم هو أمر شائع في الغرب. بل إنه في الحقيقة من أكثر فرص الأعمال المربحة. إن إلقاء الأرواح إلى الغرباء الذين يرون أن كبار السن هم حسابات مصرفية مفتوحة هو سمة مروعة للدول الديمقراطية الحالية وهو اتجاه لا يمكننا السماح له بالنمو في بلادنا الإسلامية.


إن شاء الله ستشهد عودة دولة الخلافة رعاية جميع المسنين من مسلمين وغير مسلمين بأفضل الأخلاق، في ظل التطبيق الشامل لأحكام حقوق البشر الإسلامية، التي أنزلها الله سبحانه وتعالى.

 


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمرانة محمد

 

آخر تعديل علىالجمعة, 22 كانون الثاني/يناير 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع