السبت، 14 محرّم 1446هـ| 2024/07/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الوضع الصحي في اليمن بين الحلم والحقيقة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الوضع الصحي في اليمن بين الحلم والحقيقة

 

 

 

الخبر:

 

حذرت وزارة الصحة العامة والسكان، من عواقب قرار منظمة الصحة العالمية، إيقاف دعم المشتقات النفطية عن المنشآت الصحية.. وأوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة العالمية والسكان أن هذا القرار غير المسؤول سيؤدي إلى توقف خدمات 141 مرفقاً صحياً عن العمل. (صحيفة الثورة 19 كانون الثاني/يناير 2021م، العدد 20515).

 

التعليق:

 

لم يكد يمضي على توجيه مهدي المشاط رئيس ما يعرف بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين "بتحديد مستشفى يضم أبرز التخصصات في كل مديرية من مديريات المحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشياته وفتح صيدليات في كل منشأة صحية لتوفير الدواء للمواطنين بسعر التكلفة"، حتى فاجأنا الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة في حكومة الحوثيين بتوقف خدمات 141 مرفقاً صحياً عن العمل في حال أوقفت منظمة الصحة العالمية دعمها للمشتقات النفطية عن المنشآت الصحية!

 

يا للسخرية! ألا يتجاوز القرار شهرا واحدا حتى يظهر عواره، ويتضح للناس سوء حاكميهم واستخفافهم بالأرواح ومعاناة الناس؟! ويا للسخرية أيضاً أن تلك الحكومة التي لا فرق أن تقبع في فنادق الرياض أو أن تكون في عدن والتي من المفترض أن ترعى شؤون الناس بدل أن تتركهم يذوقون مختلف المعاناة والأمراض، هؤلاء الحكام قد فقدوا الحياء ولم يبق لهم غير الكذب والمراوغة واللعب على أوجاع الناس، عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الْأُولَى إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ» رواه البخاري.

 

جدير بنا أن نُذّكر أهلنا في اليمن أنه لولا الارتهان للمنظمات الأجنبية وأموالها المسمومة ومن ورائها الكافر المستعمر، ما كان لهؤلاء الحكام الجبريين أن يبقوا ساعة ولانكشف عنهم غطاء الوعود والشعارات الكاذبة، فكل قراراتهم ووعودهم مرسومة بمسطرة الأجنبي لا تخرج عنها، ولو فكروا بالخروج لانهار بنيانهم المكذوب ولسقط صنم التمر المصنوع، فمن صنعاء إلى عدن تسرح المنظمات وتمرح فلا تكاد تجد مرفقاً صحياً واحداً وبخاصة الحكومية منها إلا وللغرب الكافر ومنظماته يد فيه، وبمجرد أن تعلن منظمة الصحة العالمية وأخواتها عن توقيف الدعم أو التقليل منه حتى تتبخر آمال ووعود الحكام ويصدر منهم الترجي لتلك المنظمات ولو غلفوا ترجيهم بالتنديد والوعيد!

 

إن حال أهل اليمن لا يخفى على أحد وهو صورة مصغرة لما تعانيه الأمة الإسلامية جميعاً، وما الغرب الكافر والحكام المرتبطون به وبثقافته المسمومة إلا الداء الذي أوصلها لهذه الحال، فهلّا أدرك أهلنا في اليمن ذلك وشاركوا إخوانهم في حزب التحرير العمل لإقامة دولة الخلافة الراشدة، التي قد آن أوانها، خاصة ونحن نقترب من ذكرى إسقاطها المئة؟ إننا نشد على أيديهم لينالوا الخير الكثير وينعموا بالصحة والأمن والتعليم وكل مقومات الحياة الكريمة، وأن ينالوا شرف تحقيق بشرى نبينا محمد ﷺ بعودتها من جديد، قال ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» رواه أحمد عن النعمان بن بشير.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

علي القاضي – ولاية اليمن

آخر تعديل علىالثلاثاء, 26 كانون الثاني/يناير 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع