الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
كونوا كأنصار النبي ﷺ وأروا الله من أنفسكم خيرا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

كونوا كأنصار النبي ﷺ وأروا الله من أنفسكم خيرا

 

 

 

الخبر:

 

عبرت مجموعة تضم أنصار النظام البائد، عن غضبها من الرفض المتكرر للقوات المسلحة السودانية الموافقة على تفويضها لتغيير الحكومة الانتقالية ووضع حد لما أسموه حكم اليسار، وقال مصدر إن الأعضاء أشاروا إلى أن إغلاق الجيش لكل الطرق التي تؤدي إلى القيادة العامة بوسط الخرطوم رسالة صريحة بعدم تفاعله وتجاوبه مع تفويضه لتغيير الوضع السياسي، وأشاروا إلى أن هذا يعني عدم جدوى محاولات التوجه إلى محيط القيادة العامة وشددوا على ضرورة التصعيد واستغلال الأزمات الاقتصادية الراهنة، وكانت مظاهرات قد خرجت في عدد من مدن البلاد بسبب الأوضاع الاقتصادية إلا أنها جاءت دون التوقعات. (نبض نيوز).

 

التعليق:

 

إن أمر الحكم عظيم، والذين يجب أن يتولوه رجال ذوو صفات معينة، ويجب اختيارهم بدقة، قال النبي ﷺ لأبي ذر الغفاري - وقد جاء طالباً الولاية - «يَا أَبَا ذَرٍّ، إِنِّي أَرَاكَ ضَعِيفاً، وَإِنِّي أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِي، لَا تَأَمَّرَنَّ عَلَى اثْنَيْنِ، وَلَا تَوَلَّيَنَّ مَالَ يَتِيمٍ»، وقال ﷺ: «يَا أَبَا ذَرٍّ، إِنَّكَ ضَعِيفٌ، وَإِنَّهَا أَمَانَةُ، وَإِنَّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِزْيٌ وَنَدَامَةٌ إِلَّا مَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا وَأَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ فِيهَا». صحيح مسلم.

 

إن غياب الضوابط والشروط أمر خطير، وقد جعله النبي ﷺ نذيراً لقرب قيام القيامة وزوال الدنيا؛ لأنها تمثل ضياعاً للأمانة، فقال ﷺ: «إِذَا ضُيِّعَتْ الْأَمَانَةُ فَانْتَظِرْ السَّاعَةَ». قالوا: كَيْفَ إِضَاعَتُهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «إِذَا أُسْنِدَ الْأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ فَانْتَظِرْ السَّاعَةَ». البخاري.

 

فالنظرة الصحيحة بالفكر المستنير المبني على الإسلام العظيم تؤكد بأنّ أيَّ دور يوجد للعسكريين (كمؤسسة) في السلطان مهما يكن، خطر على الحكم، وعلى الحاكم وعلى كيان البلاد؛ وذلك أن الحكم فيه تحري الحق، وفيه التقيد بالشرع، وفيه تحقيق العدل. وهو لا ينظر للقوة المادية حين الحكم، وقوّته تكمن في الإحساس بشؤون الناس ورعايتهم بالإسلام، فإذا وُجدت القوة المادية فيه أفسدته من حيث هو حكم وحوّلته إلى مجرد سيطرة وتحكّم، وانعدمت فيه حينئذ حقيقة الحكم والسلطان. ولذلك لا يصح أن يكون للعسكريين ولا للجهاز العسكري أي وجود فيه. وفي الوقت نفسه يجب أن تقدّر مكانة العسكريين العالية في الدولة، سواء من حيث الدفاع عن البلاد أو من حيث بدء الكفار بالجهاد، ولذلك يجب على الحاكم وعلى الأمّة كلها المحافظة على القوة العسكرية كما يحافِظ الفرد على حبّة عينه.

 

هذا هو الوضع الصحيح للجيش في دولة الإسلام؛ دولة الخلافة القائمة قريبا بإذن الله.

 

وللجيش دور عظيم جداً في هذا الواقع الأليم التي تعيشه الأمة بكاملها من ذل وهوان، بل وضنك في جميع نواحي الحياة؛ كنتيجة طبيعية لغياب دولة الإسلام (الخلافة)، وهذا الدور هو إعطاء حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله النصرة.

 

نعم حزب التحرير الذي يعمل في الأمة ومعها لإقامة الخلافة الراشدة، فتعود للأمة عزتها، وللجهاد بريقه، وللقوات المسلحة دورها في صون الأمة، فتكون عزيزة بإسلامها وقوية، والحزب قد أعد العدة لذلك بأن تبنى دستوراً من 191 مادة جاهزاً للتطبيق لا ينقصه إلا تلبيتكم واستجابتكم كي تنالوا السبق بالنصرة كما فعلها أجدادكم الأنصار حين أعطوا النصرة للنبي عليه الصلاة والسلام فمكّن للإسلام.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الخالق عبدون علي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

آخر تعديل علىالأربعاء, 03 شباط/فبراير 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع