الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الكرملين يحاول التخلص من المشاكل بالأكاذيب!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الكرملين يحاول التخلص من المشاكل بالأكاذيب!
(مترجم)

 


الخبر:


ذكرت الخدمة الصحفية لجهاز الأمن الفيدرالي في 18 شباط/فبراير: "قام جهاز الأمن الفيدرالي للاتحاد الروسي، بالتعاون مع وحدات من الخدمة الفيدرالية للقوات، والحرس الوطني، ووزارة الشؤون الداخلية لروسيا، كجزء من وحدة خاصة، بعملية في جمهورية القرم، ومدن موسكو، وسانت بطرسبرغ، وبريمورسكي، وأقاليم كراسنودار، وجمهوريات باشكورتوستان، وداغستان، وكذلك في أورلوف، وكالوغا، وإيفانوفو، اعتقلت أعضاء المنظمة الإرهابية الدولية حزب التحرير الإسلامي (محظور في روسيا بقرار من المحكمة العليا للاتحاد الروسي عام 2003).


ونتيجة لأنشطة البحث العملياتية التي تم إجراؤها، ثبت أن أعضاء التنظيم، بما في ذلك عبر الإنترنت، نشروا أيديولوجية إرهابية إسلامية متشددة، إلى جانب عدم التسامح مع الأديان الأخرى بين سكان الاتحاد الروسي، كما قاموا بتجنيد الروس المسلمين في صفوف هذه المنظمة الإرهابية الدولية. في أنشطتهم الدعوية، طبقوا عقيدة إنشاء وإعلان ما يسمى بـ"الخلافة العالمية"، التي يسعون لتأسيسها عبر الإطاحة بالحكومات العلمانية بالانقلابات العسكرية و"الثورات الإسلامية".

 

التعليق:


بعد تصريحات الخدمة الصحفية لجهاز الأمن الفيدرالي حول اعتقال شباب الحزب، امتلأت وسائل الإعلام الروسية بالعناوين الرئيسية حول العمليات واسعة النطاق للأجهزة الأمنية والعمل الناجح لجهاز الأمن الفيدرالي في البلاد. معظم وسائل الإعلام لم تكلف نفسها عناء التحقق من مصداقية المعلومات، وحتى أكثر من ذلك لم يتحقق أي منها من حقيقة تورط حزب التحرير في أنشطة إرهابية!


كان نظام الكرملين ولا يزال منذ الوقت الذي وصل فيه الشيوعيون الملحدون إلى السلطة في روسيا، مجرماً وموجوداً على حساب هياكل السلطة مثل الشرطة، وجهاز الأمن الفيدرالي، وما إلى ذلك. وتعتقد السلطات أن شعب روسيا كان ولا يزال عبدا لهم. حيث إن كل من لديه رأي يعارض هذه القوة الإجرامية، يقوم الكرملين بقمعه بلا رحمة. وكان هذا هو الحال في الاتحاد السوفيتي، ولا زال إلى هذا اليوم.


التصفية الجسدية، دون صراع فكري، هي الأداة الوحيدة للكرملين، إذ لا بديل له؛ فالفكرة يمكن أن تدحض أفكار المعارضين، وتقنع الناس وتحكم سلمياً وبانسجام مع شعبها.


إن الوضع مع حزب التحرير هو مثال جيد. فقد حظرت المحكمة العليا الحزب، دون سبب ودليل على نشاط إرهابي. الكرملين ببساطة لا يملك فكرة يمكن أن يقدمها للناس يعارض بها أفكار الحزب. لذلك، فإن طريقة الكرملين الوحيدة هي حظر الحزب، وحظر دراسة أدبياته، والقضاء المادي عليه حتى لا يتمكن الناس من دراسة أفكاره واتخاذ قرارهم بأنفسهم. لذلك نرى أكاذيب صارخة تنشرها وسائل الإعلام الروسية بشأن الحزب.


هذا من جهة، ومن ناحية أخرى، فإن الكرملين غارق في جرائمه لدرجة أنه يستخدم كل أساليبه الإجرامية لإبقاء السلطة في يديه. ففي الآونة الأخيرة، سئم شعب روسيا من استبداد السلطة، وأصبحوا غالبا ما يخرجون إلى شوارع المدن مطالبين بالتغيير. ومن أجل صرف انتباه الناس عن مطالبهم، فإن الكرملين يخوفهم بخطر وهمي بالإرهاب، وينشر معلومات كاذبة عن الاعتقالات الجماعية للإرهابيين والأعمال الإرهابية التي تم منعها!


ولكن مهما كانت خدعة الطغاة صعبة، فإن نتائجها واحدة. فالشعب، الذي سئم الاستبداد، ينهض في النهاية ويصل إلى الثورة، وسيكون الطغاة من ثَمَّ تحت أقدام الجماهير. نتذكر ونعرف ما حدث للفراعنة وما حدث للقذافي ومبارك ومن شابههم من الطغاة. في الوقت القريب، إحدى الدول الكبرى في الساحة العالمية، النظام الشيوعي لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية، والذي لم يتخيل أحد أنه سينهار، سقط تحت وطأة غضب الشعب الروسي. واليوم، السلطة في الكرملين، التي تعتقد أيضاً أنها لا يمكن أن تنهار، تعد أيامها الأخيرة.


إن حزب التحرير بدوره يحمل دعوة من أمر الله، رغم كل قسوة الطغاة حول العالم، سواء في روسيا أو تركيا أو فلسطين أو سوريا، أو غيرها. وحزب التحرير مسلح بكلمة، هي منهاج لحياة الإنسان والمجتمع والدولة، بناءً على الهداية الإلهية من القرآن والسنة. لقد عاش المسلمون لأكثر من 13 قرناً في الدولة الإسلامية، مسترشدين بالقرآن والسنة. وقبل 100 عام خسرنا دولتنا ونظام حكمنا الإسلامي. لكن ذلك لن يدوم طويلا! هذه المرحلة الصعبة والقاسية من حياة المسلمين ستنتهي قريباً! وبإذن الله سيستعيد المسلمون عظمتهم وقيادتهم على الساحة العالمية!


روى الإمام أحمد حديثاً عن النعمان بن البشير أن رسول الله ﷺ قال: «تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً عَاضّاً فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ثُمَّ سَكَتَ».


#أقيموا_الخلافة
#ReturnTheKhilafah
#YenidenHilafet
#خلافت_کو_قائم_کرو

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إلدر خمزين
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

آخر تعديل علىالخميس, 25 شباط/فبراير 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع