السبت، 14 محرّم 1446هـ| 2024/07/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الحكام يقودوننا إلى حرب خاسرة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الحكام يقودوننا إلى حرب خاسرة

 


الخبر:


وافق المدير العام لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا على المراجعة الأولى لبرنامج السودان الذي يخضع لمراقبة الموظفين SMP))، وقد نص بيان صندوق النقد الدولي حسب ما أوردته وكالة (سونا للأنباء): "لقد أحرزت السلطات السودانية تقدماً ملموساً في برنامج الإصلاح الذي يدعمه صندوق النقد الدولي على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي تفاقمت بسبب جائحة كورونا والوضع الإنساني الصعب.


سيؤدي توحيد سعر الصرف الأخير، وإلغاء دعم الوقود، والتدابير الضريبية المتخذة كجزء من ميزانية 2021، وزيادة تعرفة الكهرباء إلى تقليل التشوهات في الاقتصاد وتسهيل ضبط أوضاع المالية العامة. وهذا من شأنه أن يقلل من تسييل الأموال، ويساعد على خفض معدل التضخم الحالي المرتفع.


لا يزال الوضع الاقتصادي في السودان هشا للغاية، مع انخفاض النمو والتضخم المرتفع والموقف الخارجي الضعيف مما يشكل تهديدا لاستقرار الاقتصاد الكلي والحد من الفقر.


للحفاظ على التقدم والوفاء بمتطلبات تخفيف عبء ديون البلدان الفقيرة المثقلة بالديون، يجب على السلطات السودانية تنفيذ إصلاح سعر الصرف الجمركي في الوقت المناسب لزيادة الإيرادات والقدرة التنافسية.


ستكون هناك حاجة إلى مساعدة مالية كبيرة من المجتمع الدولي لتحفيز الإصلاح ودعم الشعب السوداني من خلال الانتقال الصعب إلى اقتصاد قائم على السوق يعمل بشكل جيد. ويجب أن يكون ذلك مصحوباً بتنسيق قوي بين الجهات المانحة والمؤسسات المالية الدولية بشأن المساعدة المالية والتقنية".


التعليق:


إن ملخص موقف صندوق النقد الدولي هو أنه راضٍ تمام الرضا عن تلك المعاناة التي يتكبدها أهل السودان بسبب وصفاته الكارثية، والصندوق يعلم بهذه المعاناة، بل هو السبب فيها بتوصياته برفع الدعم عن السلع والخدمات وزيادة الضرائب، وتعويم العملة. كما يسعى لتخفيض التضخم بإضعاف قدرة الناس الشرائية، وذلك بإجراءات تجفيف للسيولة. كذلك يسعى لتعبيد الطريق للشركات الأجنبية بما يسمى بالإصلاح الجمركي. إن صندوق النقد الدولي يجمل حل مشكلة السودان الاقتصادية في جملة واحدة (اللجوء للمساعدة المالية الدولية)، يعني إفساح المجال للمزيد من القروض الربوية.


إن وصفات صندوق النقد الكارثية تقودنا إلى حتفنا، وذلك بإغراق البلاد في الديون من جهة، ومن جهة أخرى إدخالنا في حرب من الله ورسوله ﷺ بهذه القروض الربوية: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ﴾.


إن هؤلاء الحكام الذين ينفذون سياسات صندوق النقد الدولي طوعاً وكرهاً، يقودون البلاد وأهلها إلى حرب خاسرة بفعلتهم الشنيعة هذه. فكيف نسير معهم إلى المهلكة؟! قَالَ ﷺ: «كَلَّا، وَاللَّه لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، ولتَأْخُذُنَّ عَلَى يَدِ الظَّالِمِ، ولَتَأْطرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ أَطْراً، ولَتَقْصُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ قَصْراً، أَوْ لَيَضْرِبَنَّ اللَّه بقُلُوبِ بَعْضِكُمْ عَلَى بَعْضٍ، ثُمَّ ليَلْعَنكُمْ كَمَا لَعَنَهُمْ». والطريقة الوحيدة لإيقاف هذه الحرب، بعد استمرارها مائة عام وذلك بعد هدم الخلافة فإنه يتوجب على المسلمين الإسراع في إعادة سلطانهم الذي يحارب الفواحش كلها، وذلك بمبايعة خليفة للمسلمين يسير بالأمة بسيرة الخلفاء الراشدين.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس حسب الله النور – ولاية السودان

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع