- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الواجب على أهل الشام فعله في الذكرى السنوية العاشرة للثورة
الخبر:
شهدت مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا عدة مظاهرات في الذكرى العاشرة للثورة التي انطلقت في 15 آذار/مارس 2011.
وخرج عشرات الآلاف في مدن وبلدات محافظة إدلب، كما عمت المظاهرات مدن إعزاز وعفرين وتل أبيض وغيرها من المدن والبلدات، مرددين شعارات مناهضة للنظام والجرائم التي ارتكبها خلال السنوات العشر الماضية. وأكد المتظاهرون على أن الثورة السورية مستمرة رغم كل المآسي التي وقعت. (الجزيرة نت، 2021/03/16م)
التعليق:
يا أهلنا في شام العز والإباء، شام الشهامة والرجولة، أليس بعد هذه السنوات العشر الطوال من المعاناة والتضحيات ومن الصبر على الجرائم والملمات؛ أليس الجدير أن يكون قطاف كل هذه التضحيات هو تحقيق شعارها الذي رفعته وهدفها الذي أعلنته منذ البدايات وهو إسقاط النظام البعثي العميل بكافة أشكاله ورموزه، قبل أن يحرفها عبيد الدولار والدينار سماسرة الأعراض والبلاد؛ قادة الفصائل المرتبطة عن مسارها بأوامر من أسياد أسيادهم في أمريكا؟!
أليس المفروض أن تكون ثمرة تضحياتكم الجمة هذه هي دولة تطبق عليكم أحكام عقيدتكم الغراء؛ لتخرجكم من ظلام الوطنية والدولة القطرية إلى نور الإسلام ودولة الإسلام، دولة يرضى عنها ربكم وترضي عنكم ربكم تطبقون فيها شرعه فتسعدوا وتعزوا، وتحملوا بها الإسلام رسالة خير ورحمة للناس أجمعين؟!
نعم إنها دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي نعيش ذكرى هدمها هذه الأيام قبل مائة عام تماما مثلما نعيش الذكرى العاشرة لاندلاع ثورتكم المباركة، إن الخلافة هي تاج الفروض، وتطبيق أحكام الله عز وجل متوقف على وجودها، وإن حل جميع مشاكلكم بل ومشاكل الأمة الإسلامية قاطبة من فقر وجوع ومن قهر وظلم ومن قتل وتشريد ومن انتهاك للأعراض والمقدسات ومن نهب للثروات والمقدرات متوقف؛ حيث إنه منذ أن أسقط الغرب الكافر دولة الخلافة سنة 1342هـ، فقد تعطلت أحكام ربكم، وعشتم حياة الضنك والذل والهوان، وفرض عليكم الغرب الكافر أن تعيشوا وفق وجهة نظره التي تناقض الإسلام جملة وتفصيلا.
لذلك كان لزاما عليكم أن تعملوا جاهدين لإقامتها خلافة راشدة على منهاج النبوة، وقد وعدكم بها ربكم تبارك وتعالى وبشركم بها رسوله ﷺ، فاستعينوا بالله عز وجل، واعتصموا بحبله المتين، وأروا الله منكم خيرا بمسارعتكم للعمل مع حزب التحرير لإقامتها؛ تنالوا رضا ربكم وتشيدوا صرح عزكم ومجدكم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك