الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
العراق بين مطرقة المليشيات وسندان السياسيين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

العراق بين مطرقة المليشيات وسندان السياسيين

 

 

 

الخبر:

 

بثت قناة العربية تحت عنوان (توتر بين أربيل وفصيل موال لإيران.. "إرهابيون جبناء") ما نقلته من تصاعد التوتر خلال الساعات الماضية بين إقليم كردستان العراق وبعض المليشيات العراقية الموالية لإيران في البلاد، على خلفية موارد النفط. فبعد أن وجه زعيم مليشيات "كتائب سيد الشهداء" أبو آلاء الولائي، رسالة إلى زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مؤكدا العمل على مساعدة الكرد لوضع حد لما وصفه بـ"دكتاتورية مسعود بارزاني"، أتى الرد من قبل جهاز مكافحة الإرهاب في كردستان. فقد اتهم الجهاز العام "كتائب سيد الشهداء" والمليشيات المماثلة، بالتسبب بـ"الكوارث" التي يعيشها الناس، مبيناً أن "الولائي" لا يملك أي سلطة على الموازنة. وقال في بيان حاد اللهجة: "لست سوى إرهابي جبان يدمر البلاد تلبية لرغبات أسيادك، فأنت وأمثالك تنفذون كل يوم عملاً إرهابياً في مكان ما، وتوقعون ضحايا من المدنيين الأبرياء وتستهدفون الأماكن العامة والمطارات المدنية بالقصف الصاروخي وتعتدون على التحالف"، في إشارة إلى الهجمات الصاروخية التي تنفذها بعض المليشيات التي توصف محليا بـ"الولائية" أي التابعة لإيران. وكان الولائي، وجه الثلاثاء، رسالة إلى زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، وقال في تدوينة على حسابه على فيسبوك: "سنعمل جاهدين على منع تمرير قانون الموازنة فيما لو سُمح لمسعود بارزاني بالسيطرة على أموال الشعب العراقي والكردي"، واصفا إياه بالشره والديكتاتور البغيض.

 

التعليق:

 

ليس غريبا أن نسمع هكذا سجالات بين الفاسدين والمفسدين في الأرض فيما بينهم، فمسعود البرزاني الذي يسعى جاهدا إلى تحصيل أكبر قدر من الأموال من الحكومة الاتحادية وفي الوقت نفسه يسوم الشعب الكردي سوء العذاب، ليس بأقل إجراما من المليشيات التي وصفها بالمجرمين، فقد أصبح العراق، وهو ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، فريسة ولقمة سائغة بيد السراق والمجرمين، وها نحن نشهد مرور ثلاثة أشهر على إقرار الموازنة ولم يحصل بسبب الاختلاف حول كمية السرقات لصالح الكتل السياسية ومسلحيها.

 

أيها المسلمون في العراق: لا يغركم اختلاف المجرمين فيما بينهم فهو اختلاف مكاسب وسرعان ما يتم التوافق بعد حصول كل طرف على ما يرضيه، فهم لا يبالون فيكم ولا في عيشكم فقد حصل هذا البلد على مئات المليارات من الموازنات في السنين الماضية ولا زلتم تعيشون خط الفقر بل دونه؛ مدنكم مخربة، لا مستشفيات ولا مدارس ولا طرق... وجميع تلك الأموال تذهب في جيوب الفاسدين، فلا ترجو منهم خيرا، ولا حل لمعاناتكم إلا بإزالتهم وقلعهم من الجذور وقيام سلطانكم في دولة عدل ترى هذه الخيرات من نفط ومعادن ومياه أمانة بيدها ترعى بها شؤونكم، وهذا لا يكون إلا بظل دولة الخلافة، دولة الرعاية لا دولة جباية.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد الحمداني

آخر تعديل علىالثلاثاء, 23 آذار/مارس 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع