الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
موت نوال السعداوي حقائق تتضح

بسم الله الرحمن الرحيم

 

موت نوال السعداوي حقائق تتضح

 

 

 

الخبر:

 

ضجت وسائل الإعلام الأحد 21 آذار/مارس لموت نوال السعداوي، بين من يترحم عليها من السيداويين والسيداويات، وبين من يعلن براءته من أعمالها من هذه الأمة.

 

التعليق:

 

نوال السعداوي أشهر من نار على علم في حربها على الإسلام وأحكامه! في فيديو لها أنكرت حقيقة الموت قائلة "مفيش موت والجنة والنار خدعة"! فها هي تموت ولم تعتبر بعقلها ممن سبقها.

 

لم تستعمل عقلها في الاعتبار بمن سبقها للموت، أكبر حقيقة عرفها البشر، فهل استعملته أصلاً وهي تنكر آيات الله؟!

 

موت نوال السعداوي صادف وفاة الشيخ علي الصابوني رحمه الله وهو من علماء التفسير، وللمفارقة فقد مات كلاهما عن عمر يناهز تسعين عاماً، ولكن الشيخ الصابوني قضاها في طاعة ودعوة لدين الله، خلاف السعداوي التي قدِمت إلى شر ما قدّمت.

 

الإعلام الذي ضج بموت السعداوي لم يخصص ما خصصه للترحم على الشيخ علي الصابوني. والمنابر والأموال التي دفعت للترويج للسعدواي وأفكارها تظهر حقيقة الأنظمة الحاكمة التي تقف متاريس حراسة للحضارة الرأسمالية العلمانية، دون أصحابها. باعوا بدينهم دنيا غيرهم، ولكنهم نسوا كما نست من قبلهم كبيرتهم أن الموت مصير كل حي ولا يبقى إلا الحي الذي لا يموت. وسيموت كل فاجر ويبلى، وستندثر حضارتهم ولن يسود غير الإسلام، وهذه حقيقة نعيها ونكاد نبصرها رأي العين فهي وعد ربنا سبحانه وبشرى رسولنا ﷺ.

 

موت السعداوي يضعنا أمام تساؤل مهم: يا ترى، لو كان للمسلمين دولة وللإسلام حارس هل كانت السعداوي وأمثالها سيتجرأون على دين الله بهذا الشكل؟

 

قد يقول أحدهم إن الجاحدين وُجدوا في كل عصر، وأنه حتى رسول الله ﷺ قد لاقى أعداءً وواجه من ينكر دعوته. فأقول: ولأجل هذا هاجر رسول الله ﷺ للمدينة فأقام الدولة؛ لأجل أن يكون السلطان للمسلمين لا أن يكونوا ضيوفاً في ظل دولة تحكم بغير دينهم وتتحكم برقابهم فلا يستطيعون دفع الضر عنهم ولا الدفاع عن دينهم.

 

والسيرة تثبت أنه ما تجرأ أحد على دين الله إلا ووقف له رسول الله ﷺ ودولته بالمرصاد. أما نوال السعداوي فما جرأها ولا فتح لها المنابر وأغدق عليها الأموال إلا هذه الأنظمة التي تعمل وكيلاً في الحرب على دين الله عن الغرب الكافر.

 

وباختصار: السعداوي التي حاربت دين الله، هي نتاج نظام يكرس العلمانية وينشر الإلحاد ويحارب هذه الأمة في دينها. وما لم تعمل الأمة لإسقاط هذه الأنظمة فسيظل يخرج لنا مثل نوال وغيرها ممن يريدون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا.

 

﴿إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغاً لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بيان جمال

آخر تعديل علىالثلاثاء, 23 آذار/مارس 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع