- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أردوغان يتخذ خداع المسلمين مهنة
الخبر:
أعيد انتخاب رجب طيب أردوغان رئيساً لحزب العدالة والتنمية من خلال الحصول على جميع الأصوات البالغ عددها 1428 في المؤتمر الكبير السابع. حضر أردوغان المؤتمر الكبير السابع لحزب العدالة والتنمية الذي عقد في قاعة أنقرة الرياضية وألقى كلمة أمام أعضاء الحزب. رحب أردوغان بجميع الحضور من كل المحافظات، وقال جميع المشاركين في مؤتمر تركيا، إنهم يمثلون العالم بأسره. وتابع الرئيس أردوغان كلمته الترحيبية على النحو التالي: "... نبدأ هذا المؤتمر الذي نعتبره الخطوة الأولى لمرحلة جديدة من نضالنا لخدمة الإنسانية والأمة والوطن وبلدنا، وكذلك جميع أعمالنا". كما قال محمد عاكف إرسوي "الإيمان هو وجود الإله العظيم في القلب. القلب الصدئ، غير المؤمن قلبه صدئ". وتابع أردوغان، الذي يشاطره الرأي، ما يلي: "لقد أدركنا أي نضال خضناه وما هو النجاح الذي حققناه حتى الآن بفضل هذا الإيمان، هذا الإيمان وهذه المثابرة". وأضاف: "... وحده ربنا خالٍ من النقص والباطل. بالطبع، نحن البشر لدينا أخطاء وعيوب، وسوف يحدث ذلك. المهم هو الحفاظ على الاتجاه الصحيح، وتجديد النية، وقوة القلب والتصميم قوي. والباقي حسب تقدير الله وتصميم أمتنا وإرادتها". (جريدة مليات، 2021/03/24م)
التعليق:
منذ أن تولى أردوغان السلطة في تركيا وهو على رأس حزب العدالة والتنمية في تركيا منذ 18 عاما، يجدد ويؤكد نفاقه، ولقد أصبح خبيرا في مجال النفاق، خلال هذه الأعوام الثماني عشر كانت أعماله وتصرفاته جميعها ضد مصلحة الإسلام والمسلمين. إن جميع الإجراءات التي يقوم بها أردوغان مثل تراجعه في الأيام القليلة الأخيرة عن اتفاقية إسطنبول سببه هو خداع المسلمين في تركيا. وبإدراك ذلك، ذهب أردوغان مرة أخرى إلى استخدام قيم الإسلام كغطاء لاستغلال مشاعر المسلمين من أجل تحقيق طموحاته الشخصية؛ لأن كلماته: "لقد حققنا أي نضال خضناه وما حققناه حتى الآن بفضل هذا الإيمان، هذا الإيمان، وهذه المثابرة" هو أوضح دليل على ذلك. ومع ذلك، حتى الذي لا يعي ولا يفهم أبدا أن قبلة أردوغان هي الغرب، وخاصة أمريكا، وأكبر دليل على ذلك هو قوله لبايدن بعد الانتخابات الأمريكية: "بصفتنا تركيا، نعتقد أن الكثير من مصالحنا المشتركة، خلافاتنا في الرأي مع الولايات المتحدة... نريد زيادة تعزيز تعاوننا مع الإدارة الأمريكية الجديدة على أساس مكسب للطرفين".
الأكثر إثارة للاشمئزاز والأحقر من هذا؛ قبل أيام قليلة فقط، بعد أن وصف الرئيس الأمريكي بايدن الرئيس الروسي بوتين بأنه "قاتل"، تورطت الدولتان القاتلتان اللتان تتنافسان في قتل المسلمين، فدافع أردوغان عن بوتين، الذي قام بقتل الشعب السوري المسلم لسنوات بقوله: "ليس من المقبول استخدام مثل هذا التصريح لرئيس دولة مثل روسيا". هذان المثالان كافيان لإظهار أن الطريق الذي يقصده أردوغان باعتباره الاتجاه الصحيح هو بالتأكيد الغرب وليس الإسلام.
في الواقع، إن أحق ما يقال بحق أردوغان هو قوله تعالى: ﴿وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مسْتَهْزِؤُونَ﴾، وهذا ينطبق تماما على أردوغان في كلماته الأخيرة لشعبه، فإن الإيمان والمعتقدات والمفاهيم مثل هذه المفاهيم التي يستخدمها فقط لاستغلال المشاعر الدينية للمسلمين، هي مفاهيم استخدمت الكلمات الواضحة للسخرية منها. فكل أفعاله منذ 18 عاما، ورسائل التعاون الوثيقة إلى قاتلة المسلمين أمريكا، وإعجابه ببوتين، القاتل الدموي، تكشف ذلك بوضوح.
المسلمون ما زالوا يسمعونه جميعاً بعد أن وضعوا ثقتهم في حزب العدالة والتنمية، كيف يخدع الشعب التركي المسلم، إنها جريمة لا تغتفر. إذن أيها الشعب المسلم في تركيا! لا تنخدع بهذه التصريحات المنافقة. أقيموا الخلافة أيها المسلمون للرد عليه حتى يعلم حقيقة الإيمان، والاتجاه الصحيح للإيمان الحق، والتمتع بسعادة الكرامة الحقيقية والشرف الحقيقي، لأن هذا هو السبيل الوحيد للخلاص في الدنيا والآخرة. ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُون﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رمضان أبو فرقان