- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
يختلف العملاء باختلاف الأسياد ويتفقون باتفاقهم!!
الخبر:
نقل موقع الجزيرة نت يوم الجمعة، 2021/03/26م خبرا تحت عنوان (السودان.. حميدتي يتهم سياسيين بتأجيج الصراع القبلي في البلاد) جاء فيه:
"اتهم نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو (حميدتي) اليوم سياسيين - لم يسمهم - بتأجيج الصراع القبلي في البلاد، وقال إن "سياسيين يتذرعون بقبائلهم لتأجيج الصراع بالبلاد".
وأضاف حميدتي في خطاب جماهيري ألقاه في منطقة أم تكال بولاية النيل الأبيض جنوبي السودان، "لا نريد أن تصبح القبيلة شماعة للسياسيين، فكل سياسي يفتعل أزمة يلجأ ويحتمي بقبيلته، ولا بد من التصدي لذلك".
وتعهد المسؤول السوداني بالعمل من أجل تحقيق التحول الديمقراطي في البلاد، ونبذ العصبية والجهوية.
ويأتي اتهام حميدتي في ظل بروز تكتلات قبلية لرموز سياسية من شمال وشرق ووسط السودان في الشهرين الماضيين، تنتقد اتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة والجبهة الثورية (حركات مسلحة) في تشرين الأول/أكتوبر الماضي...".
التعليق:
من أظهر الأمور التي يعتمد عليها الكافر المستعمر في الإبقاء على تقسيم الأمة وجعلها مفرقة بل ويعمل على المزيد من تفتيتها وتفريقها هو تأجيجه ما يسمى بالصراعات القبلية، ولعل السودان يشكل مثلا صارخا يستشري فيه هذا النوع من الصراعات التي تفت في عضده بل وفي عضد الأمة جمعاء، وبدل أن يعمل السياسيون على حل هذه المشكلة حلا جذريا نجدهم يسيرون وفق مخططات دول الكفر حذو القذة بالقذة لا يحيدون عنها قيد أنملة.
ومعلوم أن حل هذه الصراعات القبلية لا يكون إلا بتطبيق شرع الله وإقامة العدل على أساس الإسلام، ومَن غيره يعدل حق العدل؟ وأنى لأنظمة عميلة تابعة لا تملك من أمرها شيئا أن تقوم بهذا الأمر الجليل؟ بل إننا نجدها أدوات من أدوات التمزيق والتفتيت؛ فجنوب السودان ما انفصل عن السودان إلا من خلال نظام البشير في ذلك الوقت عميل أمريكا وليس من خلال القوات الأمريكية وبوارجها، والآن تستخدم أمريكا وبريطانيا عملاءهما للتلويح بالانفصال كلما اقتضى الأمر، فأنى لحميدتي أن يتهم بعض السياسيين بتأجيج الصراع القبلي إلا من باب المناكفات السياسية بين الخصوم السياسيين الغارقين في العمالة ما بين عمالة لبريطانيا وعمالة لأمريكا؟ فحميدتي نفسه غارق في هذه العمالة ويتحرك في دائرتها بناء على ما يلقيه عليه أسياده، وإلا فجبهة الثورة السودانية التي تشكلت من مجموعة من الحركات التي جمعتهم أمريكا واستخدمتهم للمضي قدما فيما تريد تماما كما تعمل مع حكومة السودان الحالية والتي حميدتي عضو بارز فيها.
وبهذا نفهم هذه التصريحات من أن السياسيين الذين يحكمون السودان وللأسف الشديد هم الأدوات التي يمزق بها الكافر المستعمر البلاد والعباد، طمعا في نهب ثرواته وإضعافه والمزيد من تمزيقه وتفتيته، وهذا يتطلب من أهل السودان خاصة والمسلمين عموما الوعي على مخططات الكافر المستعمر والعمل الجاد على إفشالها وإجهاضها مع أبناء الأمة المخلصين وتوحيد بلاد المسلمين تحت دولة واحدة خلافة راشدة على منهاج النبوة، قال تعالى: ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [يوسف: ٢١].
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بسام المقدسي – الأرض المباركة (فلسطين)