- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أصوات التكبيرات في وسط طشقند
(مترجم)
الخبر:
وقع حادث في شارع أمير تيمور في وسط طشقند في 28 آذار/مارس، حيث تجمع محبو الرسوم المتحركة اليابانية والموسيقى الكورية، وفقاً لتقارير إعلامية. واتضح أن أنصار المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية، انضموا أيضاً إلى هذا التجمع. وحاولت مجموعة من الرجال من سكان المدينة الذين لم يكونوا غير مبالين بما يحدث، حاولت تفريق هذا الحشد الذي وقع خلاله صراع. وقد نُشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الإلكترونية تُظهر كيف يحتجز ضباط الشرطة بعض الرجال في الساحة، كما سُمعت صيحات التكبير. وفي 29 آذار/مارس، نشرت دائرة الصحافة بوزارة الداخلية في أوزبيكستان شريط فيديو، تشرح فيه الحادث الذي اتهمت فيه المدون المثلي ميرعزيز بازاروف بالحادث بأنه "استفزازي".
في شريط الفيديو الذي مدته خمس دقائق، يقال إن بازاروف دعا مراراً الناس ذوي التوجه غير التقليدي إلى مظاهرات حاشدة في مسجد خست إمام وبالقرب من ميدان أمير تيمور في طشقند. بالإضافة إلى ذلك، فإن المدون، كما أكدت وزارة الداخلية "أظهر مرارا وتكرارا سلوكه المنحرف، وتجاهله المتعمد لقواعد السلوك في المجتمع، ونشر تصرفات مهينة تناقض الثقافة الوطنية من خلال مواقع التواصل الإلكترونية". "ونتيجة لذلك، في 28 آذار/مارس، تجمعت مجموعة من الناس، الذين اعتبروا دعواته إهانة لكرامتهم، في ساحة أمير تيمور للتعبير عن رأيهم وموقفهم المدني من هذه الحقيقة"، بحسب التعليق الصوتي. - ارتكبت هذه المجموعة من الناس أعمال شغب، وهددوا السلامة العامة. وقد أوقفت التدابير العنيفة التي اتخذتها وكالات إنفاذ القانون أعمال الشغب. وتم اعتقال الأشخاص الذين ارتكبوا المخالفة".
التعليق:
لقد أحدث الحادث صدى واسعاً بين أهل أوزبيكستان، مما أجبر السلطات على إدانة الناشط المثلي. فعلى سبيل المثال، أعرب فضل الدين باربييف، الإمام السابق لمسجد أومينا في طشقند، عن رأيه في هذا الوضع في رسالته المصورة، فقال: "لماذا تم اعتقال الشباب الذين عبروا عن موقفهم من عدم جواز نشر أفكار المثلية الجنسية في المجتمع الأوزبيكي، ومن ناحية أخرى، لم يتم اعتقال أي شخص ممن اعتبرت السلطات أفعالهم غير قانونية؟... الإسلام يدعو إلى ذلك".
من الواضح أن ظهور أشخاص في آسيا الوسطى يشتركون في الآراء التي تتناقض مع الإسلام هو نتيجة لسياسة طويلة الأمد تنتهجها سلطات هذه البلدان. وإن العوامل الرئيسية وراء هذا الاتجاه هي قمع أي نشاط إسلامي والدعاية المعادية للإسلام، وفرض أفكار العلمانية والقومية في المؤسسات التعليمية ووسائل الإعلام، فضلاً عن فتح الأبواب أمام المشاريع الثقافية والتعليمية لروسيا والغرب، إلى جانب وصول جيل الشباب إلى الإنترنت على نطاق واسع.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد منصور